القاهرة – نسرين العسال:
تحدثت الدكتورة أميرة التابعى مدرس بقسم الجرافيك بكلية التصميم والفنون الإبداعية بجامعة الأهرام الكندية، أن مسابقة الهيئة القومية للبريد، تم التكليف بها من قبل الجامعة تحديدا العمل على تصميم الطابع التذكاري بمناسبة اليوبيل الذهبى لحرب أكتوبر المجيدة، وكان فى البداية طابع فردي بمقاسات مختلفة على مرحلتين الأولى كان بمشاركة ٢٩ طالب واستمر لمدة أسبوعين لأن الأمر طبعًا كبير وجلل وفى حاجة الى الدقة بالاضافة الى انه سوف يعرض على المسئولين وبالفعل تم إلى أن طلب منا لوحة تذكارية مكونة من خمس طوابع بريدية ولكن في طابع واحد وهذا ينفذ فقط فى المناسبات الخاصة وبالفعل سخرنا كافة الجهود والعمل على قدما وساق مضيفة أن فى المرحلة الثانية تم تنفيذ العمل في الإجازة الصيفية .
وقالت التابعى أن طوال الوقت كنت اتابع العمل بحرص و اقوم بجمع الأفكار من الطلاب على أن يتم مناقشتها بشكل دقيق ولكن حتى يتم التنفيذ بصورة صحيحة قمت بعرض فيلم عن حرب اكتوبر بكل مفرداتها و شرح تأثيرها آنذاك وذلك لمساعدة الطلاب على استلهام كافة الأفكار المتعلقة بالحدث كما لو كانوا يعيشونها واستشعار جمال الانتصار وهذا كان فيه صعوبة فى البداية خاصة في التوجيه لهم إنما بعد ذلك استوعب الطلاب كل شىء .
وأضافت ان هذا ليس فقط فقد عرضنا أيضا تصميمات وأشكال الطوابع القديمة حتى يروا اخر ماوصل اليه المصممين القدامى ليبدأوا من حيث انتهى الآخرون لأنني أرى أن الاهتمام كان ليس فقط على العناصر الحربية إنما الحديث عن الحرب كان يتطلب إليه تاريخيا ايضا بمعنى انها الى اى مدى نقلت الحرب مصر الى مصر الحديثة و نهضة كبيرة فى البلاد فكان لابد الربط بين كل ذلك مع إدخال عناصر فرعونية كزهرة اللوتس على سبيل المثال والمجرى الملاحى عبرنا عنه فى التصميم إلى جانب العناصر الحربية كالجنود والدبابات والشهداء والمنصة والجندى المجهول وعبرنا عن الحرب بحر وجو فى تناسق دقيق وذلك كله من قبل الطلاب وهذا ما جعلنا نحصل على ثلاث جوائز فى تصميمات طوابع البريد .
واختتمت توقعت أن من تحصل على الجائزة الاولى هى مى لأنها كانت تعمل بحماس قوي جدا وكان فريدة فى اختياراتها للألوان على عكس جميع الطلاب جميع الطلاب الذين اتجهوا إلى استخدام لون أحادي هى الوحيدة التى أدخلت عدة الوان معا و حرصت على دمج الألوان الساخنة التى تعبر عن القوة والاندفاع والحماس فهي أستعانت من كل عصر ووظيفته فى التصميم لذلك تفائلت جدا.


Comments are closed.