القاهرة – مصطفي المصري:
اتجهت الدولة خلال السنوات الماضية إلى الاهتمام بتوفير بيئة معيشة آمنة للمواطنين، خاصة مع ارتفاع معدل المخاطر السكنية والبيئية بسبب انتشار المناطق العشوائية في مختلف محافظات الجمهورية، الأمر الذي تسبب في خلق تشوه بيئي وجمالي أثر على المظهر العام للكثير من المناطق الهامة داخل الدولة والتي يمكن استغلالها بشكل أفضل.
ومن هذا المنطلق بدأت الدولة إطلاق حملاتها للقضاء على العشوائيات من خلال تخصيص ميزانية تجاوزت 63 مليار جنيه لتحقق عملية تطوير استفاد منها أكثر من مليون مواطن بعد إزالة نحو 400 منطقة غير آمنة تقريبًا بـ 25 محافظة من بينها القاهرة والجيزة والإسكندرية وبورسعيد ومطروح والمنيا ودمياط وكفر الشيخ وأسيوط والدقهلية والقليوبية وسوهاج والأقصر وبني سويف.
وتستهدف مصر الانتهاء من حملة تطوير العشوائيات بشكل نهائي على مستوى كافة محافظات الجمهورية في عام 2030م ضمن رؤية الدولة المعلنة، فوفقًا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فهناك 70 مشروع تقريبًا تم تخصيصهم لتطوير العشوائيات في مصر بإجمالي 89 ألف وحدة سكنية و393 وحدة إضافية فضلًا عن 2448 وحدة تجارية أخرى بتكلفة 40 مليار جنيه خلال الـ 10 سنوات الماضية.
ومن هذا المنطلق نستعرض خلال السطور التالية أبرز المشروعات التي تندرج تحت إنجازات مخطط الدولة لتطوير المناطق العشوائية غير الآمنة.
مثلث ماسبيرو
خصصت مساحة ضخمة لمشروع إسكان مثلث ماسبيرو حيث أزالت الدولة المنطقة العشوائية بالكامل، وقامت باستغلال المساحة المطلة على النيل لإنشاء أبراج سكنية على مساحة 6.2 فدان، من ضمنهم برجين سكن بديل لأهالي منطقة المثلث السابقين ممن وافقوا على العودة إليها بعد انتهاء التطوير، حيث تتكون الوحدتين من 18 طابق سكني تضم 470 وحدة سكنية بجانب الأبراج الإدارية والاستثمارية والتجارية الأخرى.
تحويل “تل العقارب” إلى “روضة السيدة”
بدأت الدولة في توجيه اهتمامها نحو منطقة تل العقارب العشوائية بمنطقة السيدة زينب عام 2017م، حيث أزالت المنطقة بالكامل وأعادت بنائها بشكل حضاري جديد تحت مسمى “روضة السيدة” لتضم 800 وحدة سكنية و200 محل تجاري تقريبًا بتكلفة بلغت 330 مليون جنيه.
وركزت الدولة على تصميم الوحدات بشكل جمالي مستوحى من الطراز التراثي القديم لتتناسب مع طبيعة المنطقة التي تندرج تحت نطاق حي مصر القديمة، واستلم الأهالي الوحدات السكنية مفروشة ومجهزة بالكامل.
وتستكمل الحكومة عمليات التطوير في المنطقة تحت إشراف صندوق تطوير العشوائيات وبالتعاون مع رئاسة حي السيدة زينب ومحافظة القاهرة، بإنشاء وحدات روضة السيدة 2 وهي المرحلة الثانية من المشروع حيث أقيمت على مساحة 10 فدان بتكلفة 500 مليون جنيه تقريبًا.
روضة أكتوبر
افتتحت الدولة مشروع روضة 6 أكتوبر عام 2021م، لتقوم بدورها بنقل سكان نزلة السمان التي يطلق عليها “سن العجوز”، إلى وحدات سكنية مجهزة على أعلى مستوى في هذا المشروع الذي يقع بحدائق أكتوبر، وذلك بعد إزالة منطقة نزلة السمان العشوائية التي كانت تضم أكثر من 4 آلاف مواطن في منطقة غير آمنة كانت تتسبب في تشوه المنظر الحضاري لمنطقة الأهرامات الأثرية.
وأنشئت الروضة على مرحلتين الأولى ركزت على تسكين 2500 وحدة سكنية بتكلفة بلغت مليار جنيه ونصف تقريبًا للمشروع، بينما أنجزت الدولة 4400 وحدة سكنية في المرحلة الثانية من المشروع عام 2022 بجانب توفي وحدات للأنشطة التجارية والحرفية فيها بتسهيلات كبيرة للسكان.
مشروع المحروسة
أنشأت الدولة المشروع على مرحلتين تضم 200 عقار سكنية تقريبًا بسعة 5 آلاف وحدة سكنية تقريبًا و 130 وحدة إدارية، حيث تضم أهالي سكان منطقة بطن البقر وعشش النهضة وحكر السكاكيني وعرب الحصن والحطابة وسوق الجمعة والسد العالي.
بشاير الخير
ويعد من أهم مشروعات تطوير العشوائيات التي افتتحت عام 2016م كمرحلة أولى، وبعدها بدأ العمل على مرحلتين ثانية وثالثة، لاستيعاب أهالي منطقة غيط العنب في محافظة الإسكندرية، حيث أنشئت وحدات سكنية مشطبة بالكاملة ومجهزة بالمرافق والفرش والأجهزة اللازمة على مساحة 13 فدان تقريبًا لتستوعب 9 آلاف مواطن في 1630 وحدة سكنية بشقق سكنية مساحتها 90 متر.
وفي المرحلة الثانية من المشروع أنشئت بشاير الخير 2 بـ 48 عمارة تضم2000 وحدة سكانية بتكلفة 400 مليون جنيه، فيما ضمت المرحلة الثالثة من المشروع 1000 وحدة سكنية بالإضافة إلى مستشفى ومسجدين ومدرسة وكنيسة وبنك ومركز شباب ومكتب بريد في منطقة خدمية خصصت لأهالي المنطقة بعد تسكينهم.
وينقسم المشروع إلى نصف سكني للأهالي ونصف استثماري يضم عدد من المشروعات على مساحة 30 فدان تتمثل في مطاعم ومقاهي ومجمع سينمات ومحلات تجارية مختلفة.
زهور 15 مايو
وهو مشروع تم تخصيصه عام 2015 لتطوير المناطق السكنية غير الآمنة في 15 مايو بعد تضررها من السيول حيث أنشأت الدولة مجمع متكامل للسكن وخصصت أحواش ضخمة للتخلص من القمامة وتوفير مساحات مجهزة كحظيرة لتربية المواشي.
مشروع معًا
خصصت الدولة هذا المشروع السكني بعد إزالة المناطق العشوائية في مدينة السلام، حيث قامت بتسكين الأهالي في 4500 وحدة سكنية على مساحة 70 فدان، حيث بلغت تكلفة المشروع مليار و100 ألف جنيه تقريبًا في المرحلة الأولى، بينما ضمت المرحلة الثانية من المشروع 3300 وحدة سكنية تقريبًا بشكل كمبوند متكامل يضم عدد من المشروعات الاستثمارية بجوار المساكن مثل مسارح ودور عرض ومركز ترفيهي ومدرسة ومسجد ودار مسنين ومنطقة للأعمال التجارية الحرفية.
أهالينا
ويعد من مشروعات تطوير العشوائيات التي خصصت لنقل أهالي مدينة السلام من المناطق غير الآمنة التي يسكنون فيها إلى مجمع سكني مجهز على مساحة 15 فدان بتكلفة 700 مليون جنيه لتوفير 1400 وحدة تقريبًا للمرحلة الثانية، بينما تم تسليم 25 عمارة سكنية في المرحلة الأولى بإجمالي 1060 وحدة سكنية تقريبًا.
وحدات سكنية بديلة في الغردقة
واهتمت الدولة بتطوير المناطق العشوائية في محافظة الغردقة للحفاظ على المظهر الجمالي لها نظرًا لطبيعتها السياحية، فطورت منطقة “زرزارة” وأنشأت فيها 27 عقار سكني يضم 540 وحدة بتكلفة 190 مليون جنيه تقريبًا، بجانب تطويرها مشروع روضة الغردقة بتكلفة 217 مليون جنيه، فضلًا عن إنشاء روضة رأس غارف بتكلفة 192 مليون جنيه، وروضة القصير بتكلفة 30 مليون جنيه وإنشاء روضة سفاجا بتكلفة 70 مليون جنيه تقريبًا.
وتعد مشروعات تطوير العشوائيات هدية من الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي للشعب، حيث وصفتها دول العالم بالتجربة المعجزة التي نقلت المواطنين إلى معيشة أكثر كرامة وبيئة أكثر أمان وصحة أدت إلى القضاء بشكل كبير على معدلات الجرائم والبطالة.
ومن هذا المنطلق التقينا بعدد من سكان المناطق العشوائية بعد انتقالهم إلى المجمعات السكنية الآمنة ضمن مشروعات الدولة لتطوير العشوائيات في نطاق روضة السيدة وماسبيرو لمعرفة تأثير هذه المشروعات عليهم وعلى وضعهم الاجتماعي.
فالتقينا سعاد مجدي إحدى ساكنات تل العقارب والتي قالت لنا إنها ولدت وتزوجت بالمنطقة وأنجبت بها ومن ثم انتقلت بعد مبادرة الحكومة إلى روضة السيدة زينب قبل 5 سنوات تقريبًا، مؤكدة أنها شعرت بفرق كبير عن الماضي فهي تعيش في بيئة نظيفة، وتشرب مياه نظيفة بدلًا من المياه الملوثة التي كانت تشربها في المنطقة العشوائية، ووصفت حياتها السابقة بغير الآدمية فكانت الغرف تمتلئ بالحشرات والمفروشات متهالكة بعكس وضعها اليوم.
وأوضحت السيدة إنها استلمت الشقة مجهزة بالفرش كاملًا وإن الحكومة جعلتهم يسكنون في الوحدات بحقائب الملابس فقط مقابل 7 آلاف جنيه فقط وهو يعد مبلغ رمزي مناسب لهم خاصة أن عدد كبير منهم لم يكن يمتلك أجهزة كهربائية من الأساس في المنطقة القديمة.
وقالت إن مساحة الشقة جيدة جدًا مقارنة بالوضع في الماضي فالمساحات كانت ضيقة والخصوصية كانت منعدمة تمامًا، ووصفت المنطقة القديمة بأنها كانت عبارة عن جبل مرتفع بداخله عدد كبير من الغرف.
وعبرت عن راحتها النفسية الكبيرة بعد عودتها إلى المنطقة لتشهد هذا التطور الهائل بها والذي أيده جيرانها بعدما التقوا ببعضهم البعض كالسابق ولكن الفرق إنهم التقوا في وحدات مغلقة على كل أسرة بخصوصية أكبر وأمان ونظافة أكثر من السابق.
فيما قالت فوزية وهي تعمل ممرضة، إن مشكلة المياه كانت تؤرقهم بشكل كبير في الماضي في منطقة تل العقارب، حيث كانوا يقومون بمليء زجاجات بلاستيكية من مسافات بعيدة للحصول على مياه نظيفة لعدم وصول المياه إليهم، وأوضحت أن الحكومة وفرت عليهم الكثير بفرش الشقق السكنية بالعفش والأجهزة، مؤكدة أنهم اشترطوا عليهم العودة بعد التطوير بدون الفرش القديم فقاموا ببيعه والاستفادة منه.
ووصفت الشقق الجديدة بأن إيجارها رمزي والعقار يضم شقق مقسمة على مساحات فكل شقة تضم 3 غرف وصالة إيجارها يبلغ 400 جنيه وهناك شقق بمساحات أصغر تضم غرفتين وصالة إيجارها يبلغ 365 جنيه فقط.
وأوضحت إنها في الماضي كانت تعيش في غرفة تبلغ مساحتها نصف مساحة صالة الشقة الجديدة، ولم تكن هناك حمامات داخل الشقق السكنية.
بينما أعربت شيماء التي تعمل ربة منزل وتبلغ من العمر 24 عامًا، إنها كانت تعيش في الماضي حياة عشوائية في منازل متهالكة بنطاق ماسبيرو، لدرجة أن الحمامات كانت مشتركة بين سكان المنطقة ولا يوجد أي نوع من الخصوصية، ولكن بعد الانتقال إلى الوضع الحالي شعرت بفرق شاسع خاصة مع توافر كافة المرافق الأساسية لكل شقة على حدة.
أما الحاج ميمي وهو موظف على المعاش، فقال إنه ولد في حي تل العقارب وعاش فيه سنوات طويلة من عمره فهو يبلغ اليوم 70 عامًا، وأوضح إنه بعد إزالة منطقة تل العقارب العشوائية نقلتهم الحكومة إلى مساكن في 6 أكتوبر لمدة 3 سنوات وبعد الانتهاء من المشروع عادوا للسكن في الوحدات الجديدة بروضة السيدة زينب مقابل دفع 7200 جنيه لاستلام الشقة السكنية.
ووصف روضة السيدة بأنها منظومة جيدة وبمظهر جمالي متميز، حيث تم تشطيب الشقق على أعلى مستوى “سوبر لوكس” بالسيراميك وبمستوى نظافة جيد مقابل دفع صيانة قيمتها 3600 جنيه فقط مؤكدًا إنه سعر مناسب جدًا بالنسبة لهم.
ووصف الوضع في الماضي إنهم كانوا يقومون بتربية الطيور فوق أسطح المنازل فضلًا عن سلوكيات السكان العشوائية، ولكن في المشروع الجديد يعد النظام مميز ويمنع هذه الممارسات العشوائية وهو ما وصفه بأنه أفضل بكثير، معربًا عن سعادته بهذا المشروع المتطور الذي لم شمل عائلته مرة أخرى بعدما استطاع نجله أن يحصل هو وعائلته على شقة سكنية بجواره في نفس المشروع.
فالتقينا سعاد مجدي إحدى ساكنات تل العقارب والتي قالت لنا إنها ولدت وتزوجت بالمنطقة وأنجبت بها ومن ثم انتقلت بعد مبادرة الحكومة إلى روضة السيدة زينب قبل 5 سنوات تقريبًا، مؤكدة أنها شعرت بفرق كبير عن الماضي فهي تعيش في بيئة نظيفة، وتشرب مياه نظيفة بدلًا من المياه الملوثة التي كانت تشربها في المنطقة العشوائية، ووصفت حياتها السابقة بغير الآدمية فكانت الغرف تمتلئ بالحشرات والمفروشات متهالكة بعكس وضعها اليوم.
وأوضحت السيدة إنها استلمت الشقة مجهزة بالفرش كاملًا وإن الحكومة جعلتهم يسكنون في الوحدات بحقائب الملابس فقط مقابل 7 آلاف جنيه فقط وهو يعد مبلغ رمزي مناسب لهم خاصة أن عدد كبير منهم لم يكن يمتلك أجهزة كهربائية من الأساس في المنطقة القديمة.
وقالت إن مساحة الشقة جيدة جدًا مقارنة بالوضع في الماضي فالمساحات كانت ضيقة والخصوصية كانت منعدمة تمامًا، ووصفت المنطقة القديمة بأنها كانت عبارة عن جبل مرتفع بداخله عدد كبير من الغرف.
وعبرت عن راحتها النفسية الكبيرة بعد عودتها إلى المنطقة لتشهد هذا التطور الهائل بها والذي أيده جيرانها بعدما التقوا ببعضهم البعض كالسابق ولكن الفرق إنهم التقوا في وحدات مغلقة على كل أسرة بخصوصية أكبر وأمان ونظافة أكثر من السابق.
فيما قالت فوزية وهي تعمل ممرضة، إن مشكلة المياه كانت تؤرقهم بشكل كبير في الماضي في منطقة تل العقارب، حيث كانوا يقومون بمليء زجاجات بلاستيكية من مسافات بعيدة للحصول على مياه نظيفة لعدم وصول المياه إليهم، وأوضحت أن الحكومة وفرت عليهم الكثير بفرش الشقق السكنية بالعفش والأجهزة، مؤكدة أنهم اشترطوا عليهم العودة بعد التطوير بدون الفرش القديم فقاموا ببيعه والاستفادة منه.
ووصفت الشقق الجديدة بأن إيجارها رمزي والعقار يضم شقق مقسمة على مساحات فكل شقة تضم 3 غرف وصالة إيجارها يبلغ 400 جنيه وهناك شقق بمساحات أصغر تضم غرفتين وصالة إيجارها يبلغ 365 جنيه فقط.
وأوضحت إنها في الماضي كانت تعيش في غرفة تبلغ مساحتها نصف مساحة صالة الشقة الجديدة، ولم تكن هناك حمامات داخل الشقق السكنية.
بينما أعربت شيماء التي تعمل ربة منزل وتبلغ من العمر 24 عامًا، إنها كانت تعيش في الماضي حياة عشوائية في منازل متهالكة بنطاق ماسبيرو، لدرجة أن الحمامات كانت مشتركة بين سكان المنطقة ولا يوجد أي نوع من الخصوصية، ولكن بعد الانتقال إلى الوضع الحالي شعرت بفرق شاسع خاصة مع توافر كافة المرافق الأساسية لكل شقة على حدة.
أما الحاج ميمي وهو موظف على المعاش، فقال إنه ولد في حي تل العقارب وعاش فيه سنوات طويلة من عمره فهو يبلغ اليوم 70 عامًا، وأوضح إنه بعد إزالة منطقة تل العقارب العشوائية نقلتهم الحكومة إلى مساكن في 6 أكتوبر لمدة 3 سنوات وبعد الانتهاء من المشروع عادوا للسكن في الوحدات الجديدة بروضة السيدة زينب مقابل دفع 7200 جنيه لاستلام الشقة السكنية.
ووصف روضة السيدة بأنها منظومة جيدة وبمظهر جمالي متميز، حيث تم تشطيب الشقق على أعلى مستوى “سوبر لوكس” بالسيراميك وبمستوى نظافة جيد مقابل دفع صيانة قيمتها 3600 جنيه فقط مؤكدًا إنه سعر مناسب جدًا بالنسبة لهم.
ووصف الوضع في الماضي إنهم كانوا يقومون بتربية الطيور فوق أسطح المنازل فضلًا عن سلوكيات السكان العشوائية، ولكن في المشروع الجديد يعد النظام مميز ويمنع هذه الممارسات العشوائية وهو ما وصفه بأنه أفضل بكثير، معربًا عن سعادته بهذا المشروع المتطور الذي لم شمل عائلته مرة أخرى بعدما استطاع نجله أن يحصل هو وعائلته على شقة سكنية بجواره في نفس المشروع.