dhl
dhl

“سدايا”: الذكاء الاصطناعي سيخلق “69 مليون” وظيفة… هل ستسلب الموظف وظيفته؟

القاهرة – مى عبده:

أكدت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، أن الذكاء الاصطناعي سيُسهم في ظهور 69 مليون وظيفة خلال الخمس سنوات القادمة، حسب آخر تقرير عن مستقبل الوظائف الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي.

إن المملكة خرجت بـ 8 مبادرات كبرى لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي، أهمها الحملة الوطنية للتدريب مع القطاع الخاص، وقد تم الالتزام خلالها بـ 1.1 مليون فرصة تدريبية حتى عام 2025، لتأهيل سعوديين وسعوديات على رأس العمل في القطاع الخاص.

إن تطور سوق العمل حاليًا واتجاهاته نحو الذكاء الاصطناعي ليس بالضرورة تهديدًا للوظائف، وإنما فرصة لتعزيز القدرات البشرية وإيجاد حلول ابتكارية إذا طُبقت على نحو سليم حسب السياسات والتنظيمات ذات العلاقة، وبصورة عامة فالذكاء الاصطناعي لن يسلب الموظف وظيفته ولكن الشخص الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي ستكون له الأولوية في شغل الوظائف المتاحة.

إن سوق العمل ظهرت فيه، مسميات وظائف لم تكن معروفة من قبل مثل مهندس ذكاء اصطناعي، وباحث ذكاء اصطناعي، وعالم بيانات، وفنان ذكاء اصطناعي، وكاتب ذكاء اصطناعي، ومهندس مدخلات، وخبراء محتوى وغيرها، مشيراً إلى أن هذه المتغيرات الديناميكية في سوق العمل تقود لتحديات استراتيجية تكمن في نقص الموظفين المتمكنين في المهارات الجديدة وتَنَافُس جهات العمل على هذا العدد المحدود.

أن الإحصاءات تشير إلى أن ما يقرب من 77 % من الشركات حول العالم يواجهون صعوبة في العثور على المواهب التي يحتاجون إليها عام 2023 متضاعفًا عن عام 2015 الذي سجل 38 %، أن عدم معالجة هذا الوضع بشكل استراتيجي واستباقي قد يؤدي إلى مخاطر في سوق العمل بحيث يخلق فجوة كبيرة بين الباحثين عن وظائف وسوق العمل.

أنه في خطوة استباقية من القيادة لمواجهة هذا التحدي صدر أمر ملكي كريم بإنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” عام 2019م لتقود أجندة الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في المملكة وتعزيز بناء القدرات المتخصصة وإيجاد حلول مستدامة لسوق العمل متعلقة بهذين المجالين الحيويين، أنه من خلال الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي أطلقت عام 2020 يمكن تحويل الأزمات إلى فرص، وتحويل ثورة الذكاء الاصطناعي من مُهدد إلى داعم لسوقٍ العمل.

تم إطلاق المعيار الوطني للمهارات، و12 مجلسًا على مستوى القطاعات المختلفة، مثل قطاع الطاقة وقطاع السياحة، وقطاع النقل، وقطاع الصناعة، للمساعدة في تأهيل مهارات العاملين بكل قطاع.

إن المؤتمر يمثل التجمع الأول من نوعه على مستوى العالم، وشارك فيه أكثر من 40 دولة، وشهد تسجيل 6 آلاف شخص، ومشاركة 26 وزيرا، و150 متحدثًا من مختلف دول العالم.ولفت وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، إلى أن الوزارة أطلقت إستراتيجية سوق العمل في عام 2020، بدعم من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، موضحًا أن هذه الإستراتيجية تتضمن 28 مبادرة إصلاحية، بالإضافة إلى مجموعة من المشاريع، تم تنفيذ 70% من إستراتيجية سوق العمل المعتمدة.

أن الإستراتيجية أسهمت في تحقق كثير من الإنجازات، أبرزها وصول عدد السعوديين والسعوديات العاملين في القطاع الخاص إلى 2.3 مليون، مقابل 1.7 مليون قبل أربع سنوات، أي بزيادة 600 ألف سعودي، بينهم 361 ألف شاب دخلوا سوق العمل للمرة الأولى.

جديراً بالذكر أن ارتفاع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 17% إلى 35%، أحد أبرز الأهداف التي تحققت من خلال هذه الإستراتيجية، لا سيما أن المستهدف الرئيسي المطلوب الوصول إليه عام 2030 كان 30%، مؤكدًا أن خطط الوزارة نجحت في تجاوز المستهدف بـ 5% قبل 8 سنوات من الموعد.

أنه بعد تحقيق المستهدف الرئيسي، وضع ولي العهد مستهدفًا جديدًا، يتمثل في وصول نسبة مشاركة المرأة بسوق العمل إلى 40%، بالإضافة إلى التوطين النوعي في الأنشطة والمهن، والتركيز على الوظائف النوعية بدلًا من الكمية، مشيرًا إلى أن هذه الخطط أسهمت في وجود 70 ألف مهندس ومهندسة سعوديين في القطاع الخاص، بدلًا من 40 ألفاً.

ويناقش المؤتمر أوضاع سوق العمل ومستقبلها، كما يبرز رؤية ولي العهد، التي قادت المملكة لمواجهة التحديات وتقليص نسبة البطالة وخلق فرص وظيفية، وتحقيق منجزات تفوقت على المستهدفات المرصودة.ويأتي المؤتمر في إطار الجهود التي تقودها المملكة، كعضو في مجموعة العشرين، وكدولة لديها رؤية طموحة وأهداف واضحة، ليكون المؤتمر الأول والأكبر من نوعه على مستوى العالم، ما سيسهم في الخروج بقرارات مهمة ومبادرات جديدة تطلق لأول مرة.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.