dhl
dhl

تغيير اسماء 5 شواطئ والحجز الكتروني تعرف علي تفاصيل ترميم حدائق المنتزه

القاهرة – مى عبده:

قصر المنتزه هو مجمع للقصور الملكية بمصر يقع على مساحة 370 فدان في حي ثان المنتزة شرق مدينة الإسكندرية في مصر، يضم قصرين هما قصر السلاملك الذي بناه الخديوي عباس حلمي الثاني سنة 1892 ليكون استراحة له، وقصر الحرملك والذي بناه الملك فؤاد الأول سنة 1925 ليكون مقر الإقامة الصيفية للأسرة الملكية، كما يضم عدة منشأت وفنادق سياحية أخرى.

أقيم قصر وحدائق المنتزه منذ أكثر من مائة عام حيث أمر الخديوي عباس حلمي الثاني ببنائها سنة 1892 في منطقة كانت مهجورة ومنعزلة آنذاك، أعجب الخديوي عباس حلمي الثاني بالمنطقة حين كان يتنزه علي شاطئها برفقة فرقة موسيقية كانت تعزف وقتها وقرر أن تضم المنطقة قصرا وحدائق للاصطياف. وأشرف الخديوي بنفسه على تنظيم الحديقة الغنّّاء وأطلق عليها وعلى القصر مسمى واحداً هو قصر السلاملك.

ثم قام الملك فؤاد الأول سنة 1925 ببناء قصر الحرملك على الطراز الإيطالي، على يد المهندس الإيطالي فيروتشي والمهندس المصري حسن باشا العدوي، يوجد داخل أسوار قصر المنتزه منشأت سياحية أنشئت بعد الثورة المصرية لخدمة رواد الحدائق من العامة ومنها مطاعم ومركز سياحي متكامل وملاعب وشاليهات.

تطل حدائق المنتزه علي خمس شواطئ هي عايدة كليوباترا فينيسيا وسميراميس إضافة الي شاطئ خاص بفندق هلنان فلسطين والذي يحوي مركزا للألعاب المائية والغوص.

استمرت الأسرة العلوية في الاهتمام بالقرص والحدائق واعتبارها مصيفاً رئيسياً للأسرة المالكة حتى عصر فاروق الأول آخر ملوك الأسرة العلوية في مصر.. إلى أن قامت ثورة 23 يوليو والتي قامت بفتح حدائق وشواطئ المنتزه لعامة الشعب.

أما قصر السلاملك فقد تحول إلى فندق راقي بينما فتح قصر الحرملك في أعقاب الثورة أمام الجماهير للزيارة قبل أن ينضم إلى مجموعة قصور رئاسة الجمهورية ليقيم فيه ضيوف مصر من الرؤساء والملوك. وفي عام 1964م. أقيم فندق أطلق عليه اسم «فندق فلسطين» حيث يطل على الخليج الساحر.. ليشهد إقامة ثاني قمة عربية احتضنتها مصر في الإسكندرية (من 5- 11 سبتمبر 1964م).. وكانت القمة العربية الأولى قد عقدت بالقاهرة في يوم 13 يناير من نفس العام 1964م.

على مساحة 370 فدانًا، تطل حدائق المنتزه التاريخية على ساحل البحر الأبيض المتوسط، كواحدة من المزارات السياحية التقليدية لسكان المدينة الساحلية، وزوارها على مدار عقود مضت. المنطقة التي عانت من الإهمال لفترات طويلة، بدأت مرحلة جديدة بعد أن وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتطويرها عبر مشروع متكامل يسعى إلى إعادة رونقها التاريخى، ويحولها إلى مزار سياحي عالمي.

إن أعمال التنفيذ الفعلى لمشروع ترميم وإنقاذ آثار المنتزه، بدأت خلال ديسمبر الجارى، وتم طرح المشروع وتمت الترسية على إحدى الشركات المنفذة لبدء الأعمال بتكلفة إجمالية تصل إلى حوالى 75 مليون جنيه.

جديراً بالذكر إنه سيتم تغيير أسماء الشواطئ الخمسة الموجودة حاليا في منطقة حدائق المنتزه شرق الإسكندرية لتحمل أسماء أميرات العائلة المالكة بدلًا من الأسماء الحالية، بالإضافة إلى أن نظام التشغيل والاستغلال بعد الانتهاء من مشروع التطوير سيكون «اليوم الواحد»، مع التأكيد على أن حدائق المنتزه ستكون متاحة لجميع المواطنين وحجز التذاكر والدخول من خلال «أبليكيشن» يتم تثبيته على الهاتف المحمول.

وفى إطار خطة التطوير، تجرى مديرية الزراعة بالمحافظة أعمال مكافحة الآفات والأمراض التي تصيب الأشجار والنخيل في الحدائق، فضلًا عن تقطيع الأشجار العليلة، إنه جرى تقطيع نحو 90% من النخيل والأشجار المريضة التي لا يجدى معها العلاج، والانتهاء من رش وعلاج نحو 100% من إجمالي الأشجار التي تقبل العلاج.

يذكر أن المشروع سبقه معاينة ميدانية قامت بها لجنة رسمية بتكليف من الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، بهدف معاينة 3 مواقع على الطبيعة والتعرف على حجم التأثر للحائط البحرى الأثرى والكوبرى والفنار.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.