القاهرة – مصطفى المصري:
قد يظن البعض مع انتشار كرة القدم النسائية وتسليط الأضواء عليها بقوة السنوات الأخيرة أن اللعبة تعيش أوج إزدهارها في كافة المناحي ولكن حالها كحال غيرها توجد بها مجموعة من الأزمات التي تطفو على السطح في كل فترة ويتم كشف النقاب عليها .
الأزمات والفضائح في الكرة النسائية لم تقتصر على دوري بعينه أو بلد واحدة ولكن بشكل عام تعاني معظم دوريات العالم من عراقيل ولكن بنسب مختلفة وهذا ما سنسلط عليه الضوء في السطور المقبلة.
أزمة التحرش الجنسي :عانت لاعبات إسبانيا من التحرش الجنسي على مرئي ومسمع العالم وهو ماحدث بعد تتويجهن بكأس العالم للسيدات نسخة 2023 وقيام رئيس الاتحاد حينها بتقبيلهن قبلة خارجة خلال الاحتفالات مع قيامة بملامسة بعض اللاعبات بشكل غير لائق وهو مافتح النار عليه.
تمت إقالة رئيس الاتحاد المدعو لويس روبياليس وتحويله للتحقيق باتهام التحرش باللاعبات عنوة وهي الأزمة التي تحدث العالم أجمع عنها وطالبو بضرورة توقيع أقصى عقوبة.ليست إسبانيا فقط ولكن وقعت أزمة في الدوري الإيطالي للسيدات أيضًا بعدما تسربت واقعة التحرش بلاعبات نادي بومجليانو الإيطالي، وتعرضهن للمضايقات الجسدية التي لا تليق بهن وهو ما تناولته وسائل الإعلام وطالبوا بضرورة حماية اللاعبات وتوقيع عقوبات صارمة في هذا الشأن والإعلان عنها ليتعظ كل من يقوم بذلك.
الضرائب الباهظة : تعاني لاعبات معظم دوريات العالم النسائية من دفع الضرائب الباهظة من مرتباتهن التي لا تكفي حيث يضطرون للعمل بجوار ممارسة كرة القدم وهو ما يضع على عاتقهن مجهودًا إضافيًا أبرزهم الدوري الأمريكي والإنجليزي .
طالبت معظم دوريات العالم بضرورة مساواة أجور لاعبات الفرق النسائية مع الرجالية وهو ما طبقته بالفعل أمريكا في اتفاقية رسمية ولكن هناك بلاد آخرى لم تطبقه بعد ويعيش لاعبوها في ضغوطات مادية كبيرة.
أزمات الكرة النسائية : تتعرض لاعبات الكرة النسائية حول العالم لحملات تنمر مستمرة فمن يظن أن التنمر في الدوريات العربية فقط فهو خاطئ حيث أن الصحافة العالمية باستمرار تسلط الضوء على تلك الأزمة وتطالب بضرورة التخلص منها الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي بإعلان توقيع عقوبات قاسية على كل من يتنمر على اللاعبات مع وضع لجان تقصي إلكترونية لحمايتهن إلكترونيًا من المغردين.
كما تتعرض اللاعبات لحالة كبيرة وواسعة الانتشار من الاغتيال المعنوي الأمر الذي تحاول المنظمات الدولية إيجاد حل لها ولكن حتى الأن لم يتم التوصل لألية للحفاظ على لاعبات كرة القدم من هذا الهجوم وحملات التنمر.