dhl
dhl

الدكتورة “ماجي الحلواني”: الجائزة الأقرب لقلبي هي تشريف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكريم اسم عائلة إمام الكروية

القاهرة – نورهان مهران:

الدكتورة ماجى الحلواني، الملقبة بعميدة القلوب، فهي أم للاعب كرة قدم الكبير “كابتن حازم إمام ” وزوجة لاعب كبير أيضًا وهو الكابتن حمادة إمام.

حصدت الدكتورة ماجي الحلواني الملقبة بعميدة القلوب منذ أيام قليلة جائزة المرأة التقديرية في مجال العلوم الاجتماعية من وزارة البحث العلمي والتكنولوجيا، ولكن هذه ليست الجائزة الأولى في حياة د/ ماجي، وأيضًا ليس الجانب الوحيد في حياتها، فهي زوجة وأم في امبراطورية إمام الكروية كما سميتها في كتابها الذي وثقت فيه السيرة الذاتية لعائلتها عائلة إمام، وهم: ابنها حازم إمام، وزوجها حمادة إمام، ووالد زوجها يحيى الحربة.

وفي هذا الحوار تحدثت د/ ماجي معنا عن حياتها الأسرية مع ابنها حازم إمام وكيف أثرت في شخصيته وطموحه، وكيف كانت توثق مبارياته في الزمالك، وعنها هي وزوجها الراحل حمادة إمام، وعن حفيداتها، وتحدثت أيضًا عن حياتها العملية والأكاديمية والأوسمة والجوائز التي حصلت عليها، ورأيها في السوشيال ميديا وفي مجال البحث العلمي في مصر، وأمور أخرى.

في بداية حوارنا لقد حصلتِ على جوائز عدة في حياتك الأكاديمية والعملية، حدثينا عنها وما هو المختلف في جائزة المرأة التقديرية التي حصلتِ عليها مؤخرًا؟

بالنسبة لي فكل جائزة لها مذاق وطعم خاص، وجائزة المرأة التقديرية التي حصلت عليها من وزارة البحث العلمي أسعدتني كثيرًا، والمختلف فيها أن جامعة القاهرة هي من رشحتني لهذه الجائزة.

وفي سنة 1997 حصلت على جائزة الأمم المتحدة للمنظمات الدولية، وأذكر أن من أهم الجوائز التي حصلت عليها هي جائزة الدولة للتفوق 2007، لأنها جائزة من الدولة المصرية؛ ولهذا أعتز بها كثيرًا.أيضًا جائزة جائزة الإيسيسكو، وجائزة الام المثالية من وزارة التضامن الاجتماعي 2007، وجائزة من السفارة الفرنسية وتم استقبالي في السفارة بحفل كبير وحفاوة شديدة، وهذا لأنني دعمت العلاقات الفرنسية المصرية من خلال كلية الاعلام جامعة القاهرة، بإنشاء الدبلوم الفرنسي الذي كان أول دبلوم إعلامي في الجامعات المصرية، ودُعيت من قبل الخارجية الفرنسية لزيارة فرنساوتكرمت تكريمات عديدة من الأزهر الشريف، ومن جامعة الشارقة وجامعة عجمان في دولة الإمارات، ومن جامعة الملك عبد العزيز في جدة، ومنذ عامين على جائزة الجامعة التقديرية وهي جائزة لها أهمية ودلالة؛ لأنها تمنح للأساتذة الذين لديهم تاريخ في البحث العلمي.

من بين هذه الجوائز، ما هي الجائزة الأقرب لقلب دكتور ماجي؟

الجائزة الأقرب لقلبي هي تشريف السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكريم اسم عائلة إمام الكروية، وكنت أمثل الأسرة بدلًا عن زوجي الراحل حمادة إمام، وتشرفت كثيرًا بمقابلته، وكان هذا من خلال برنامج كابيتانو مصر لتكريم عائلة إمام.وفي هذا التكريم أهديته كتابي “امبراطورية إمام الكروية” وقلت له” يا ريس دة كتابي أنا ألفته عشان يبقى سيرة ومسيرة، سيرة ذاتية عن العيلة ومسيرة طويلة ساروها على مدار السنوات” لأنها أول عائلة في العالم تضم الجد والابن والحفيد يلعبون كرة القدم وفي نفس النادي، وهو نادي الزمالك العريق، وكانوا ثلاثتهم في منتخب مصر وحققوا بطولات محلية ودولية وعربية متنوعة، هذا النوع من الجوائز هي التي أكون سعيدة وفخورة بها لأقصى حد.

أيضًا إطلاق اسمي على أكبر مدرج في كلية الإعلام الجامعة الكندية CIC، ووضع الجامعة صورة كبيرة لي في المدرج، وبالمناسبة هو أول مدرج يطلق باسم سيدة في الجامعات المصرية، فأكون في أشد اللحظات سعادة عندما أدخل القاعة في الاحتفالات الكبيرة والمؤتمرات العلمية وأجد نفسي متواجدة على الدوام بسبب صورتي واسمي على المدرج، هذا يعتبر أيضًا من التكريمات العزيزة على قلبي.

حصلتِ على لقب عميدة القلوب في كلية الإعلام جامعة القاهرة أثناء فترة عمادتك لها، ما قصة هذا اللقب؟ على مدار هذه السنوات أكون في أشد لحظاتي سعادة عندما أمشي في الشارع أو أي مكان، وأجد أحد طلابي يقول لي “حضرتك درستيلي يا دكتور”، أو أنهم يلقبونني بلقب عميدة القلوب في جامعة القاهرة، وفي أي جامعة أخرى أذهب إليها.

هل من الممكن أن نراكِ مرة أخرى هناك لتدريس مقرر ما؟

جامعة القاهرة هي بيتي الكبير التي مازلت أستاذة فيها، ودائمًا ما أتواجد بها وأحضر المناقشات والمؤتمرات، ولكن نظرًا لتطور الزمن وكبر سني، فكان على أن أفسح المجال للأجيال الجديدة والشباب مثلما أخذت فرصتي وأنا شابة مثلهم، فاعتذرت بإرادتي عن التدريس وعن الإشراف على الرسائل، الآن أناقش الرسائل فقط وأحضر المؤتمرات بالكلية، ومتى سنحت لي الفرصة فأتواجد في كلية الإعلام جامعة القاهرة، فهي كليتي وبيتي الأول، وتوليت رئاسة عمادتها لمدة 4 سنوات، وهي الكلية الأم للدراسات الإعلامية في العالم العربي كلهوكل عمداء كليات الجامعات الخاصة من خريجي كلية الإعلام جامعة القاهرة، أساتذة هذه الكلية هم من افتتحوا كليات وأقسام الإعلام في جامعات الدول العربية.

وأنا افتتحت قسم الإعلام في جامعة الملك عبد العزيز للفتيات، ود/ جيهان رشتي -رحمها الله- افتتحت قسم الإعلام في جامعة العين بدولة الإمارات، د/ سمير حسين في الكويت، وفي كل دولة عربية نجد أستاذًا من كلية الإعلام جامعة القاهرة.

كيف وازنتِ بين الحياة العملية والأكاديمية، والحياة الأسرية باعتبارك أم للاعب كرة قدم كبير مثل كابتن حازم إمام وزوجة لاعب كبير أيضًا وهو الكابتن حمادة إمام؟

أولًا هو توفيق من الله سبحانه وتعالى، وثانيًا كان زوجي الكابتن حمادة إمام -رحمه الله- داعمًا متفهمًا واقفًا إلى جانبي، والزوج المساند الذي لا يعرقل مسيرة زوجته من أهم أسباب نجاح المرأة، ثالثًا حاولت أن أوازن بين الأمرين قدر المستطاع، ولكن في البداية كان على أن أعطي لأولادي اهتمامًا أكبر إلى أن يشتد عودهم، ثم بدأت أعود إلى التوازن بين الجانبين، وحرصت على الاهتمام بالحياة العملية عن طريق التواجد الدائم في المؤتمرات والمحافل العلمية الهامة، وتعلمت باكرًا أن أرتب الأولويات فالأهم ثم الأقل أهمية وأضافت هذه هي الخلطة “الماجية” الخاصة بي.

كنتِ تسجلين شرائط الفيديو لابنك الكابتن حازم إمام وهو يلعب مباريات كرة القدم، وكنتِ تكتبين عليها تعليقات دقيقة أيضًا، ما قصة هذا الأمر؟

أحب أن يكون عمل أولادي متميزًا ومختلفًا، فكنت أسجل لحازم شرائط الفيديو للمباريات التي يلعبها حتى يعود من المباراه يشاهد نفسه ويطور من أدائه، وكنت أدون ملاحظاتي على ظهر شريط الفيديو فأكتب “حازن لعب ممتاز النهاردة” أو أكتب ” حازم كان نص نص”، وكان يستفيد منها لأنه كان يرى عيوبه ويصلحها، وربيته على ضرورة وجود هدف وحلم يسعى دائمًا للوصول إليه، وبمجرد أن يتحقق يفكر في الهدف والحلم الجديد، وعندا أخذ أحسن لاعب وسط أو أحسن أخلاق كنت أقول له لا، تستحق جائزة أحسن لاعب، إلى أن حصل عليها، واتصل قال لي: “أنا فزت النهاردة بكأس أحسن لاعب”، فقلت له: “أيوة هي دي” .

كنت أزرع الطموح في حازم دائمًا، وأحكي له عندما دخلت قسم الصحافة لأول مرة وأنا طالبة كتبت في كشكولي دكتورة ماجي الحلواني، إلى أن تحقق الحلم بالفعل وأصبحت الأولى، وتعينت معيدة بالكلية، نفس الشيء كان مع والده فهو حصل على لقب أفضل معلق عدة مرات. وإلى الآن عندما يظهر حازم على الشاشة كمحلل رياضي، أصوره على التلفاز وأرسلها له، هذه بصمتي التي اعتدتها مع حازم دائمًا، وكان أيضًا والده حمادة يتصل بي بين الشوطين ويسألني عن رأيي في المباراة وعن أدائه.

كنتِ تتمنين أن تنجبِ بناتًا، فكيف تتعاملين مع حفيداتك اليوم؟

كنت أتمنى البنات فرزقني الله ب 6 حفيدات، وهن صغيرات كانوا ينامون بجانبي على السرير، وأحكي لهم الحواديت والقصص الدينية، كانوا يحبون أن يسمعوا قصص عن آبائهم وهم صغار أيضًا، أحاول أن أزرع فيهم ما زرعته مسبقًا في آبائهم، وهو حب العمل والنجاح والتفوق والطموح، حفيدتي الكبرى خريجة الجامعة الأمريكية وتعمل في بنك متميز، حفيدتي ابنة حازم الكبرى تدرس الآن في لندن، وتريد أن تصبح Art Director، وحفيداتي الأخريات أيضًا متفوقات في دراستهم.أنصحهم دائمًا أن يتعاملوا مع السوشيال ميديا بشكل جيد، وليس من الضروري التواجد الدائم عليها، وأطالب الأسر بمتابعة أبنائها وسلوكهم على السوشيال ميديا، والتقارب والصداقة بين الآباء والأبناء ضرورية للحفاظ على سلامة الأبناء.

ما رأيك في السوشيال ميديا في حياتنا اليوم؟ وكيف أثرت علينا؟

في رأيي السوشيال ميديا مثلها مثل كل شيء، لها مزاياها ولها عيوبها، ومن المميزات الهامة التي ظهرت في أحداث فلسطين هم الأشخاص المؤثرين على السوشيال ميديا، فبرز دورهم في إظهار الحقائق للناس، فبعض المواقع كالفيسبوك يمنعون ظهور الأحداث الحقيقية المرتبطة بفلسطين، وعدد كبير من الشعوب لم يكن يعرف عن الاستعمار الإسرائيلي لفلسطين، وعرفوها بسبب السوشيال ميديا، والمؤثرين، وصانعي المحتوى.

هل ترين تطورًا في مجال البحث العلمي في مصر خلال السنوات الأخيرة؟

نعم، نحرز تقدمًا كبيرًا في هذا المجال وخصوصًا في جامعة القاهرة، فهي الجامعة الأولى في مصر وتعتبر من الجامعات الأوائل على مستوى العالم في مجال البحث العلمي، ولدينا بحوث متميزة في عديد من المجالات، وتتطور جامعة القاهرة دائما في التقييم الخاص بها، وتحقق أرقامًا جيدة.

هل هناك فجوة بين دارسة الإعلام والعمل في مجال الإعلام بشكل فعلي؟

لا، لا يوجد فجوة ولكن أنا أنصح دائمًا دارس الإعلام بأن يبحث دائمًا ويطور من نفسه، ويختلف عن غيره بحيث يجد فيه صاحب العمل شيء مغاير لزملائه.تغير كل الكليات لائحتها كل 5 سنوات وتضيف موادًا جديدة، فلا تصدقوا كلام من نوعية المواد تدرس من 20 سنة ولم تتغير، هذا ليس كلامًا حقيقيًا، كل المواد تم استحداثها، وتم تحديث دراسة الذكاء الاصطناعي في بعض المقررات المرتبطة به، وكنت صاحبة الاتجاه في استضافة الشخصيات المتخصصة بالنسبة للموضوع الي يتم شرحه، حتى يفتح أفكار الطلاب ويوسع من مداركهم ومدى استيعابهم لسوق العمل.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.