القاهرة – نورهان مهران:
في تفقد لأحوال الشارع المصري نرى دائمًا النماذج العظيمة التي لا بد أن يحتذي بها كل شاب وكل طامح، ومن هؤلاء النماذج هو الحاج عبد الناصر الذي يدير الآن صيدلية د/ طارق بمحطة المريوطية بشارع فيصل، وسنروي لكم قصته كاملة.
بدأ الحاج عبد الناصر حياته المهنية كصيدلي في بولاق الدكرور تسمى المعتمدية، وكانت الصيدلية تحمل اسمه “صيدلية عبد الناصر”، ثم انتقل منذ عامين بعمله من بولاق الدكرور إلى المريوطية فيصل؛ ويروى لنا الحاج عبد الناصر أن السبب في هذا يرجع إلى شعبية المكان الكبيرة، وكثرة الزبائن والمستهلكين، والموقع الممتاز خصوصًا بسبب قربه من مستشفى تبارك.
ويكمل لنا الحاج عبد الناصر بأن سوق الصيدليات صعب على كثير من الناس، وهذا يرجع لعدة أسباب أهمها: صعوبة إدارة وتشغيل الصيدلية برأس مال صغير، عدم توافر بعض الأدوية، التعامل مع مختلف فئات الشعب الذي يحمل أحيانًا نوعًا من الصعوبة.
ولكن الحاج عبد الناصر يتغلب على كل هذا بعدما أخذ قرضًا من البنك ليبدأ عمله بصيدلية المريوطية فيصل من جديد، الذي انتقل فيها بسبب كثرة عدد السكان بالمنطقة وبالتالي حركة أكبر في حركة البيع والشراء.
تخرج الحاج عبد الناصر 1993 من كلية الصيدلة جامعة الأزهر، ويعمل في مهنة الصيدلية منذ أكثر من 30 عامًا، ومازال لديه الكثير من الإصرار والمثابرة وحب العمل والرغبة في النجاح، وعن أمنياته تمنى بيئة عمل جيدة في السوق المصري، وتوافر جميع الأدوية بسعر مناسب لمختلف الفئات والطبقات.