لم يمض يوم كامل على اللقاء الافتراضي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي جو بايدن، حتى عبّرت موسكو عن إدانتها لنهج العقوبات الغربية.
الإدانة الجديدة وردت على لسان نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر بانكين، الذي نوه بتوجه موسكو لحلفائها في آسيا، وأوروبا الشرقية.
وقال بانكين -بحسب ما نقل موقع روسيا اليوم- عن مقابلة له مع وكالة “نوفوستي” نشرت اليوم الأربعاء، إن روسيا تدين نهج العقوبات التي يمارسها الغرب.
المسؤول الروسي ذكر أن موسكو، تواصل الحوار بشكل مستمر حول موضوع العقوبات الغربية، مع شركاء في رابطة الدول المستقلة والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
ويشير بانكين بذلك إلى اتحاد اقتصادي يجمع بعض الدول الحليفة لروسيا بوسط آسيا وشمالها، وفي أوروبا الشرقية، وضم عند تأسيسه عام 2014، بيلاروسيا وكازاخستان وروسيا، وانضمت إليه لاحقا أرمينيا وقيرغيزستان.
أما الرابطة فتتكون من 12 جمهورية سوفيتية سابقة هي: بيلاروسيا وأوكرانيا ومولدوفا وجورجيا وأرمينيا وأذربيجان وتركمانستان وأوزبكستان وكازاخستان وطاجكستان وقرغيزستان، إضافة إلى روسيا.
وأوضح بانكين أن روسيا تدين بشكل مطرد هذه الممارسة، (العقوبات) وهي في حوار مستمر حول هذا الموضوع مع شركاء في الرابطة وفي الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وتابع بانكين: “على سبيل المثال، في العقيدة المحدثة للتطوير اللاحق لرابطة الدول المستقلة، التي اعتمدها رؤساء بلدان الرابطة في 18 ديسمبر 2020، تم القول إنه عند قيام دول ثالثة بفرض عقوبات اقتصادية ضد عضو أو أكثر من أعضاء رابطة الدول المستقلة، يجب عقد مشاورات لدراسة ذلك، وتم اعتبار ذلك كأحد مجالات التعاون الأولوية في المجال الاقتصادي”.
وكان الرئيس الأمريكي حذر نظيره الروسي خلال اجتماعهما الافتراضي أمس الثلاثاء، من “عقوبات اقتصادية قوية وغيرها”، في حال غزو أوكرانيا.
وأجرى الزعيمان محادثات افتراضية، استمرت ساعتين حول أوكرانيا، ونزاعات أخرى، وذلك في اتصال بالفيديو حول العلاقات الأمريكية الروسية التي وصلت إلى أدنى مستوى منذ نهاية الحرب الباردة قبل أكثر من 30 عاما.