dhl
dhl

في جوف البحار.. رحلة استكشاف أسرار مدينة أطلانتس المفقودة

القاهرة – أمل أبوهاشم:

تعتبر مدينة أطلانتس المفقودة واحدة من أعظم الأسرار التي طالما أثارت فضول البشرية على مر العصور. تتخيل الأساطير القديمة هذه المدينة كمملكة غامضة وغنية، تحكمها حضارة متقدمة قبل أن تختفي في مياه المحيط الأطلسي بشكل غامض.

يُعتقد أن أطلانتس قد تم تأسيسها بواسطة الأسطوري اليوناني بلاتون، ومنذ ذلك الحين، بقيت محلًا للتكهنات والبحث المستمر بين المؤرخين والعلماء.

قصة مدينة أطلانتس المفقودة

تشكل قصة مدينة أطلانتس المفقودة واحدة من أكثر الأساطير الغامضة والمثيرة في تاريخ البشرية، ويُعتقد أن الأسطورة بدأت مع الفيلسوف اليوناني الشهير بلاتون في القرن الرابع قبل الميلاد. ووفقاً للأسطورة، كانت أطلانتس مدينة مزدهرة وغنية بثقافتها وتكنولوجيتها، وكانت تقع في جزيرة كبيرة في المحيط الأطلسي.

يُقال إن حكماء أطلانتس كانوا يمتلكون معرفة فائقة وتقنيات متقدمة، ولكن بسبب استهتارهم وفسادهم، أثاروا غضب الآلهة، وفي نهاية المطاف، غمرت المدينة بالمياه وانهارت في البحر في لحظة غامضة ومروعة.

ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف محاولات البحث والتنقيب عن أطلانتس، ولكن حتى الآن، لم يتم العثور على دليل مادي يثبت وجود المدينة بالفعل. العديد من النظريات والنقوش والروايات تناولت هذه الأسطورة، مما جعلها مصدر إلهام للكثيرين وموضوعًا للتفكير الفلسفي والعلمي على مر العصور.

وصف مدينة أطلانتس المفقودةإن وصف مدينة أطلانتس المفقودة يعتمد بشكل كبير على الأساطير والروايات التي تتحدث عنها، ولكنها عادة ما تُصوَّر كمدينة ذات هيبة وجمال فائق، ويصف المؤرخون الأطلسيون المدينة بأنها كانت مزدهرة ورائعة، مليئة بالمعابد الضخمة والقصور الفخمة التي تتزين بالأعمدة الضخمة والزخارف الفنية الفريدة.

وتقع أطلانتس وفقًا للأساطير في جزيرة كبيرة في وسط المحيط الأطلسي، حيث يحيط بها المياه الزرقاء اللامتناهية.

ويُقال إن الشواطئ الخلابة للجزيرة كانت محاطة بجدران ضخمة مصنوعة من الحجر، تحمي المدينة من الأعاصير والفيضانات.

بالإضافة إلى ذلك، يتحدث الوصف عن حياة الناس في أطلانتس، حيث كانوا يعيشون حياة فاخرة ورفاهية، متقنين فنون العلوم والأدب والفلسفة. كانت المدينة معروفة أيضًا بأسواقها الحية وأنشطتها التجارية النابضة بالحياة.

ومع ذلك، فإن الغموض المحيط بأطلانتس يضفي عليها طابعًا محيرًا، حيث تظل قصتها محورًا للتفكير والتخمين بين الباحثين والمؤرخين حول العالم.

أسطورة مدينة أطلانتس المفقودة

يشير الفيلسوف أفلاطون في كتاباته إلى أن مدينة أطلانتس المفقودة كانت تحكمها إله البحر اليوناني بوسيدون، الذي بنى بيتًا كبيرًا لزوجته في وسط المدينة كتعبير عن تقديره لها، كما وضح أفلاطون، أن سكان المدينة كانوا من المهندسين الذين امتلكوا تكنولوجيا متطورة، وأن سكان القرى الثريين في أطلانتس عادة ما كانوا يسكنون الجبال، وبالنسبة لنهاية الأسطورة، فتشير إلى غضب زيوس، لكنها لا توضح ما إذا كان قرر تدمير المدينة أم لا، مكتفية بذكر وعد زيوس بتعليم أطلانتس درسًا قاسيًا.

نظريات عن مدينة أطلانتس المفقودة

هناك العديد من النظريات التي طُرحت حول مدينة أطلانتس المفقودة، وكلها حاولت تقديم أسباب لاختفاء المدينة ورسم صور مختلفة حول شكلها وطبيعتها. فيما يلي ملخص لأهم هذه النظريات:

1. أطلانتس كانت قارة: تُشير هذه النظرية إلى أن أطلانتس كانت قارة ظهرت في وسط المحيط الأطلسي وغرقت بشكل مفاجئ.

ظهرت هذه النظرية في نهايات القرن التاسع عشر من خلال كتاب “أطلانتس – عالم قبل الطوفان” للمؤلف إغناتيوس دونيلي.

2. اختفاء أطلانتس في مثلث برمودا: تقترح هذه النظرية أن أطلانتس كانت موجودة بالفعل واختفت في مثلث برمودا.

ويُعتقد أن الكاتب تشارلز بيرليتز كان من أبرز داعمي هذه النظرية.

3. أطلانتس هي أنتاركتيكا: تُشير هذه النظرية إلى أن أطلانتس كانت تمثل أنتاركتيكا في الوقت الحالي، وتعود إلى تشارلز هابود.

4. رواية أسطورية: هذه النظرية تقترح أن مدينة أطلانتس لم تكن سوى خيال، وأن قصتها مشتقة من أحداث تاريخية.

5. الحضارة المينويّة هي أطلانتس: تُشير هذه النظرية إلى أن أطلانتس هي الحضارة المينويّة التي وجدت على جزيرتي تيرا وكريت في اليونان.

6. اختراع أفلاطون لأطلانتس: هذه النظرية تربط بين أفلاطون وخياله في اختراع مدينة أطلانتس.

تلعب هذه النظريات دورًا هامًا في تشكيل الرؤى المختلفة حول أطلانتس وفي إثارة الفضول والبحث المستمر عن هذه المدينة المفقودة.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.