القاهرة – أمل أبوهاشم:
يعتبر الصداع العنقودي هو نوع نادر من الصداع يُعرف أيضًا باسم “صداع العنقود”، ويُعتبر واحدًا من أكثر أنواع الصداع قسوةً وتعقيدًا، ويتميز الصداع العنقودي بنوبات مفاجئة وشديدة من الألم في الجانب الواحد من الرأس، غالبًا ما تترافق مع أعراض مثل احمرار العين وانسداد الأنف وتورم الوجه، ويمكن أن يكون لهذا الصداع تأثير مدمر على جودة حياة المصابين به، مما يستدعي الحاجة إلى التعرف عليه وإدارته بفعالية.
هناك عدة أنواع من الصداع، ومن بينها:
1. الصداع النصفي: يُعتبر الصداع النصفي أحد أكثر أنواع الصداع شيوعًا، ويتسم بألم حاد في الجزء العلوي من الرأس، قد يصاحبه حساسية للضوء والضوضاء.
2. صداع الجيوب الأنفية: يحدث نتيجة لالتهاب الجيوب الأنفية ويتركز الألم في منطقة الجيوب الأنفية.
3. صداع التوتر: ينجم عن التوتر والضغوطات النفسية، ويشعر به الشخص بالضغط أو العرق في الجبهة أو الرقبة.
4. صداع العنقود: كما ذكرنا سابقًا، يتسم بنوبات مفاجئة وشديدة من الألم في جانب واحد من الرأس.
5. صداع الجيوب الدماغية: يحدث نتيجة لاضطراب في نشاط الدماغ، ويمكن أن يصاحبه أعراض مثل الغثيان والقيء والإضطرابات البصرية.
هذه بعض الأمثلة على أنواع الصداع، وهناك العديد من الأنواع الأخرى التي يمكن أن تختلف في أسبابها وأعراضها.
أعراض الصّداع العنقوديّ
أعراض الصداع العنقودي تشمل:
1. ألم حاد وحاد: يصف الأشخاص المصابون به بأن الألم شديد للغاية ويتركز في منطقة واحدة من الرأس، غالبًا ما يكون خلف العين أو حول العين.
2. تكرار النوبات: يحدث الصداع العنقودي عادة في نوبات تدوم من 15 دقيقة إلى ساعتين، ويمكن أن تتكرر النوبات عدة مرات في اليوم، حتى عدة مرات في الأسبوع.
3. أعراض مصاحبة: قد يصاحب الصداع العنقودي أعراضًا مثل احمرار العين وتورم العين وانسداد الأنف وتورم الوجه وفقدان الشهية وغثيان وقيء.
4. حساسية للحركة: قد يشعر المصاب بصعوبة في الجلوس أو الاستلقاء بسبب الألم الشديد، وقد يكون الألم أكثر حدة أثناء النوم.أسباب الصّداع العنقوديّ
الأسباب الدقيقة للصداع العنقودي لا تزال غير معروفة تمامًا، ولكن هناك عوامل قد تسهم في تطوره، منها:
1. تغيرات في نظام التحكم العصبي: قد تكون هناك تغيرات في نظام التحكم العصبي تلعب دورًا في تطور الصداع العنقودي.
2. الوراثة: يبدو أن هناك عوامل وراثية قد تؤثر في تفاقم الصداع العنقودي، حيث يكون لدى بعض الأشخاص تاريخ عائلي للصداع العنقودي.
3. الهرمونات: قد تكون التغيرات في مستويات الهرمونات مرتبطة أيضًا بظهور الصداع العنقودي.
4. البيئة: بعض العوامل البيئية مثل التغيرات في درجة الحرارة والضوضاء والرطوبة قد تسهم في تفاقم الصداع العنقودي لدى بعض الأشخاص.
5. التوتر النفسي: على الرغم من أنه لم يتم تأكيد ذلك بشكل قاطع، إلا أن التوتر النفسي قد يلعب دورًا في تفاقم الأعراض لدى بعض الأشخاص المصابين بالصداع العنقودي.
على الرغم من هذه العوامل المحتملة، إلا أن الأسباب الدقيقة للصداع العنقودي لا تزال موضوع دراسات وأبحاث مستمرة.
علاج الصّداع العنقوديّ
علاج الصداع العنقودي يشمل عدة خيارات، ومنها:
1. الأدوية: تشمل الأدوية المثلثية الأكسجينية والتي تساعد في تقليل شدة الألم خلال النوبات.
كما يمكن استخدام الكورتيكوستيرويدات لتخفيف الالتهاب والألم.
2. العلاجات الوقائية: يمكن تناول الأدوية الوقائية مثل الكالسيوم القنبلي (الفيرومين) أو الليثيوم للحد من تكرار النوبات.
3. العلاجات التكميلية: تشمل تقنيات التنفس العميق والاسترخاء العضلي والتدليك والعلاج بالتدفئة للتخفيف من الضغط والتوتر.
4. العلاجات البديلة: هناك بعض العلاجات البديلة مثل العلاج بالأعشاب والعلاج بالأكواب والتدليك بالأعشاب التي يمكن أن توفر بعض الراحة والتخفيف.
5. المتابعة الطبية المنتظمة: يجب على الأشخاص المصابين بالصداع العنقودي البقاء تحت رعاية الطبيب لمتابعة حالتهم وتعديل العلاجات إذا لزم الأمر.