تونس – أنور السياري:
أخلت قوات الأمن التونسية عمارة في ولاية صفاقس الساحلية، بشرق وسط البلاد، من مئات المهاجرين غير النظاميين، حيث تواجه الولاية أزمة بسبب تدفق مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء. وقال متحدث باسم الحرس الوطني التونسي: إن الوضع الصحي والبيئي في العمارة كان متردياً ويهدد بتسرب أمراض معدية. كما أشار إلى تورط جماعات من المهاجرين الذين يستخدمون المبنى في قضايا اتجار بالبشر واحتجاز رهائن. ويرابط آلاف المهاجرين القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء في المزارع وغابات الزيتون في أنحاء صفاقس المطلة على البحر الأبيض المتوسط، في انتظار فرصة للعبور نحو الجزر الإيطالية القريبة من أجل حياة أفضل داخل دول الاتحاد الأوروبي.ورغم الجهود التي تبذلها تونس بشكل متواصل مع شركائها الأوروبيين، للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، فإن المراكب المحملة بالمهاجرين ما فتئت تتدفق عبر البحر إلى تونس، في محاولة للعبور إلى أوروبا. ويواجه مئات المهاجرين الموتَ غرقاً في البحر الأبيض المتوسط في رحلة الهروب من بلدانهم بحثاً عن حياة أفضل، فيما تحاول أوروبا السيطرة على ظاهرة الهجرة غير النظامية.ووفقاً للمحلل السياسي التونسي الهادي حمدون، فإن تونس تحاول بكل إمكانياتها مكافحة الهجرة غير الشرعية، سواء الخارجة منها في اتجاه أوروبا أو القادمة من جنوب الصحراء الأفريقية، كما قامت بتنقيح قانون الهجرة غير الشرعية وتشديد الشق العقابي فيه.