القاهرة – أيمن على:
(صنعة جابر) فكرة مشروع سعودي سميت هكذا نسبة إلى عالم الكيمياء العربي جابر بن حيان، حيث يهدف المشروع إلى تحويل محتوى علم الكيمياء إلى لعبة رقمية، في محاولة لتبسيط مناهج الكيمياء للطلبة والدارسين في إطار تحسين جودة التعليم، والتحول للتعليم الرقمي.
نشرت الاندبندنت البريطانية، في نسختها العربية، يوم السبت 29 يونيو 2024, شرحا لفكرة المشروع، حيث أعلن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، عن رعايته لمشروع (صنعة جابر) الذي يسعى إلى تحويل علم الكيمياء إلى لعبة رقمية، في اطار سعي المركز لرعاية الإبداع وإثراء المحتوى العربي الألعاب الاليكترونية، هى إحدى وسائل التعلم الرقمي للوصول إلى حلول سريعة، وفق رؤية مركز “إثراء” الذى تبنى فكرة المشروع، حيث وجدها طريقة مبتكرة لـ”تحويل علم الكيمياء إلى لعبة رقمية تعليمية قادرة على دمج التعلم باللعب، وفي استطلاع رأى عن جدوى المشروع، فقد وجدت اللعبة الرقمية التعليمية الجديدة استحسان لدى أكثر من 50 طالباً خاضوا التجربة.
ويدعم المركز العالمي بالشراكة مع الصندوق الثقافي اهداف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهى المتخصصة في إنتاج محتوى عربي مقروء أو مسموع أو مرئي، وصولاً إلى دعم المحتوى الإبداعي ودعم الابتكار، وسعياً منه إلى نشر المعرفة ودعم المواهب وتعزيز القدرات يعد مركز “إثراء” أثرا حضارياً سعودياً، قد أدرج من قبل مجلة “التايم” الأميركية ضمن أعظم 100 موقع في العالم ينصح بزيارتها.
ومن جهته، صرح مدير المشروع عبدالله الحجي أن فكرته “صنعة جابر” تهدف الى تبسيط منهج الكيمياء المخصص للمراحل التعليمية، وبخاصة المرحلة الثانوية، إذ تعمل على كيفية تمكين الطلبة عبر لعبة إلكترونية تستطيع توصيل المستخدم إلى تطبيقات علم الرياضة الكيميائية ” حيث تعتبر الرياضة الكيمائية أحد أنواع الرياضيات العملية القائمة على حل المعادلات بأسلوب رقمي مرن، عن طريق فك الرموز وتركيبها.
ويسعى الحجي مبتكر المشروع إلى أن يكون أول من استخدم الكيمياء في الألعاب الإلكترونية، مقتديا بالعالم العربي الشهير جابر بن حيان الذي يعرف بأنه “أول من وضع اسس علم الكيمياء”، والذي برع في علوم اخرى مثل الفلك والهندسة والتعدين والفلسفة والطب والصيدلة.
ويضيف الحجي أن جهود مركز “إثراء” أيدت الفكرة بعد دراستها، وبخاصة أنها محتوى تعليمي هادف سيبصر النور في عدد من المدارس، كما لاقى استحسان عدد من المتخصصين في المجال نفسه.
وبحسب الحجي فإنه وبعد عدد من التجارب “لمسنا تفاعلاً في التوسع بدراسة علوم الكيمياء”، وذلك بعد تحويل تلك العلوم إلى رياضيات وتمارين سهلة الحل، باعتبار أن الهدف من “صنعة جابر” جعل الكيمياء أكثر تقبلاً وسهولة، فالالعاب اارقمية تسهم في تحويل أية منهج علمى إلى تحديات مشوقة.
ووفقاً لتعليق المركز فإن “صنعة جابر” تأتي ضمن الألعاب الإلكترونية التي تساعد على تنمية المهارات المعرفية عبر تطوير الأداء وطرق التحليل والاستدلال لدى الطلبة، في وقت يرفع من مستوى قدراتهم الذهنية وزيادة القابلية للتعلم عبر تسهيل المناهج الصعبة بطرق مبتكرة بعيدة عن التعقيد، مع الحرص على تشجيع التعليم التفاعلى الذي يقلل من التوتر والضغط على الطلبة.
ويذكر أن مبادرة “إثراء المحتوى العربي” تستهدف صناع المحتوى للخروج بمنتجات تضاهي المستويات العالمية، بوصفها أكبر مبادرة لدعم صناعة المحتوى العربي، في الوقت الذى تستعد فيه الرياض لاستضافة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، بدءاً من الثالث من يوليو 2024, والذى سوف يمتد الى ثمانية أسابيع، إذ سيكون زوار المونديال العالمي الذين سهلت لهم البلاد تأشيرات إلكترونية لحضور المناسبة على موعد مع تجربة مميزة تمزج بين الجوانب الرياضية والترفيهية والتعليمية والثقافية والإبداعية.
ويشارك في الحدث العالمي أكثر من 1500 متسابق ، يمثلون 500 ناد علمى من نخبة الأندية في العالم، ويتنافسون في 22 مجال، وقد رصدت جوائز مالية للفائزين تعد هي الأعلى في تاريخ المجال، بقيمة تتجاوز 60 مليون دولار