واشنطن – مايكل ستون:
اختُتم المؤتمر الوطني للحزب «الجمهوري» أول أمس، بعدما استمر أربعة أيام، بصعود الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى المنصة، حيث ألقى أول خطاب له منذ محاولة اغتياله الفاشلة.وتعهد ترامب، الذي ارتدى ضمادة على أذنه اليمنى لتغطية الإصابة، التي تعرض لها في إطلاق النار يوم السبت الماضي بأن «يكون رئيساً لكل أميركا»، بينما خصص جزءاً كبيراً من خطابه، الذي استغرق 90 دقيقة لوصف محاولة اغتياله.
وقال ترامب أمام حشد من أنصاره في مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن: «أقف أمامكم هذا المساء برسالة ثقة وقوة وأمل».وتابع «بعد أربعة أشهر من الآن، سنحرز نصراً مدهشاً، وسنبدأ أعظم أربع سنوات في تاريخ بلادنا».وأضاف: «معاً، سوف نبدأ عصراً جديداً من الأمان والرخاء والحرية للمواطنين من كل عرق ودين ولون وعقيدة».وقال «أترشح لأكون رئيساً لكل أميركا، وليس نصف أميركا، لأنه لا يوجد نصر في الفوز من أجل نصف أميركا».
وقبل ترامب، 78 عاماً، رسمياً ترشيح الحزب «الجمهوري» كمرشح رئاسي لانتخابات 5 نوفمبر، حيث من المقرر أن يواجه الرئيس الحالي جو بايدن.وجاء ترشيح ترامب رسمياً كمرشح رئاسي عن الحزب «الجمهوري» بعد يومين فقط من محاولة اغتياله. وبدأ ترامب حديثه راوياً تفاصيل ما تعرض له أثناء محاولة الاغتيال خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا يوم السبت الماضي.وتابع الرئيس الأميركي السابق: «لا يفترض أن أكون هنا الليلة، أقف أمامكم في هذه الساحة فقط بفضل الله تعالى».كما طلب من الجمهور الوقوف دقيقة صمت حداداً على روح رجل الإطفاء المتطوع الذي قتل في الهجوم في 13 يوليو.
وقلب إطلاق النار على ترامب الأمور رأساً على عقب فيما كان بالفعل موسماً انتخابياً تهيمن عليه محاكمات ترامب الجنائية والمخاوف بشأن عمر المرشحين. وخلال خطابه في مؤتمر الحزب «الجمهوري» وصف ترامب الوضع في الولايات المتحدة على أنه كارثي ويحتاج إلى عملية إنقاذ.ووعد باستكمال بناء جدار عند الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وقال إن «غزو» المهاجرين جلب «الدمار» و«البؤس» إلى «أمة في حالة تدهور».وتعهد بوضع حد لإنفاق بايدن الضخم على مكافحة تغير المناخ، واصفاً ذلك بأنه «عملية احتيال».
وعاد إلى اتهام «الديمقراطيين» بالتزوير في هزيمته أمام بايدن في انتخابات 2020.ورغم وعود مساعديه بألا يذكر ترامب اسم بايدن في الخطاب، إلا أن المرشح الجمهوري أشار إلى خصمه و«الضرر» الذي أحدثه.وفي مواجهة اتهامات بأنه ينوي الحكم كزعيم استبدادي، شدد ترامب على أنه «الشخص الذي ينقذ الديمقراطية» واعتبر التحقيقات الجنائية التي تطاله «مطاردة شعواء»، ودعا إلى عدم «تجريم المُعارضة أو شيطنة الخلافات السياسيّة».