منذ آلاف السنين كان الجميع يسكنون أفريقيا .. القارة الأم، كان الجميع سود اللون؛ حيث اللون الأسود هو الأصل وهو رمز القوة والشجاعة، وكان من يولد أبيض اللون نعتبره “نسلا معيبًا”، فهم بشر مرضى لا تستطيع أجسادهم إفراز مادة الميلانين. ثم يحدث التحول حين تقرر إحدى الأمهات السود التي أنجبت أبناء مشوهين بهذه الطريقة ولم تستطع النظر إليهم أن تتخلى عنهم وتنفيهم إلى الأرض التي لا يوجد بها سوى الصقيع والجليد، إلى الشمال …. هكذا طُرِد البيض من أفريقيا ووصلوا شمالاً، و هما بداخلهم شعور الكراهية والحقد تجاه قارتهم الأصلية وتجاه الأم التي تخلت عنهم، وحين أُتيحَت لهم الفرصة عادوا كي يقتصُّوا من كل السود، فدَّمَروا حضارتهم (حضارة الافارقة السود) وحولوهم إلى عبيد.
تبدو القصة حين تُروى بهذه الطريقة طفولية وساذجة، رغم أنها في الأصل لا تصلح للأطفال؛ لأنها تحمل الكثير من معاني العنصرية والتمييز والعنف. لكن الحقيقة أن هذه القصة تُروى على نطاق واسع في بيوت الأمهات الأمريكيين الأفارقة السود، حيث ترويها الأمهات لأبنائهن وأحفادهن منذ عام 1830م في نهاية كل يوم شاق من العمل في المستعمرات التي يملكها البيض ويعمل فيها السود بالسخرة لأنهم عبيد. لاقت القصة رواجًا كبيرًا خاصةً بعد أن سردتها دكتورة فرانسيس كريس ويلسنج، وهي طبيبة نفسية من الأمريكيين الأفارقة وواحدة من المنتمين لفكر المركزية الأفريقية. أوردت دكتورة فرانسيس هذه القصة في مقالاتها المنشورة عام 1970 بعنوان “أوراق أوزيريس: دلائل الألوان” (The Osiris Papers: The Key to the Colors)، مستلهمةً ما تلقته من والدتها ومعلماتها في سن مبكر. هذه الرواية، إلى جانب العديد من الأفكار العنصرية الأخرى، انتشرت وجرى تدريسها في المدارس والمعاهد المخصصة للأمريكيين السود التابعة لحركة المركزية الأفريقية خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات.
وكان الهدف الأساسي هو إعادة بناء سرد تاريخي للعالم بطرح بديل عن ما يعرفوه بالطرح الأوروبي الذي بدأ منذ عصر النهضة في أوروبا . كان الهدف هو إبراز الدور الأفريقي في بناء الحضارة البشرية الحديثة في الغرب وتحديدا في الولايات المتحدة وأن الحضارة الغربية لا يصح اعتبارها ثمرة المهاجرين الأوروبيين فقط ولكن ساهم فيها الأفارقة بألاف الأفراد الذين تم استعبادهم من منطقة غرب افريقيا في القرن السادس عشر الميلادي. استمرت حركة الافروستتريك في الإطار الأكاديمي عشرات السنين، وفي النصف الثاني من القرن العشرين بدأت تنتشر أكثر في الأوساط الشعبية، خاصة بين الأمريكان من أصل افريقي ومن كل الخلفيات الثقافية والدينية. واكتسبوا أرض جديدة شعبياً ودعم فنانين ومشاهير.
ففي سبيل تحقيق هدف الافروسنتريك، وفي مواجهة النقد اللاذع والسخرية من الأكاديميين في الغرب، بدأوا في التنقيب عن كل ما يدعم قدرتهم علي إثبات تحضرهم، وأن لهم دور ناصع في الحضارات القديمة في افريقيا والشرق الأوسط وهنا وقعوا في التزييف الباطل، وتلاعبوا بالدراسات بسذاجة لا يُحسدون عليها ولولا أن الخصم في هذه المواجهة يمثله شعوب غارقة في الجهل، وتمر بمرحلة تدهور حضاري في أخر 800 سنة، ما كان لهذه الادعاءات فرصة أن تستمر أسبوع واحد! أول ادعاء أن الحضارة المصرية القديمة، وحضارات جنوب الجزيرة العربية، وحضارة الأمازيغ في شمال إفريقيا نتاج الهجرات قديمة من قلب افريقيا، وعندما استقرت هذه الجماعات الأفريقية في هذه المناطق، كان لها الفضل في بزوغ شمس الحضارة والتنمية، ولا مانع من أن يكونوا هم بناة الأهرام، وأهل الفن، وأصحاب التاريخ.
وعندما غزا عرب الجزيرة هذه المناطق في القرن السابع الميلادي وتوسعوا فيها كانوا هم السبب في نهاية وجود الأفارقة واسهامهم الحضاري في المنطقة. ولذلك يرون أن من واجبهم المقدس هو استعادة هذا المجد القديم والحديث عنه في كل مكان، واستخدام كل أداة تصلح لذلك بما فيها العلم الحديث. بشكل علمي صارم نشأة الحضارة المصرية القديمة، وباقي حضارات شمال إفريقيا والشرق الأوسط لا تمت بصلة أصلا بشكل مباشر بأي هجرات حديثة جاءت من افريقيا ، وحدثت في العصر الحجري الحديث وقبل نشأة هذه الحضارات العظيمة.
والفضل في هذه الحضارات يعود بالكامل لشعوب تحمل طراز جيني مختلف عن الشعوب الأفريقية وعاشت علي وادي النيل، وقبله حول بحيرات قديمة في الصحراء الغربية المصرية الحالية، وعلي سواحل البحر المتوسط، و يمكن بسهولة الاطلاع على ردود دكتور زاهي حواس في تفنيد ادعاءات الافروسنتريك تشمل الأدلة علي ذلك عدد من الدراسات المهمة ومنها نفهم أن الأصل القديم للطرز الجيني الشمال أفريقي يعود في المدى المتوسط لمنطقة القرن الأفريقي ، ولكن يمتد قبل ذلك بكثير لمنطقة غرب أسيا “أوراسيا”، وهي المنطقة التي حدثت منها هجرات عكسية “Back to Africa” قبل قرابة 45 ألف سنة حتي 12 الف سنة وعادت جماعات من هناك لتعيش في شمال إفريقيا وتشكل نواة شعوبه.
وتشمل أيضا دراسة حديثة اختبرت الجينوم الخاص بعدد من المومياوات المصرية في منطقة أبو صير ، وكشفت هذه الدراسة أن الجينوم الخاص بهذه المومياوات لا يتصل أبدا بأي طراز جيني للشعوب الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى، ولكن تتلاقي الجينات المصرية القديمة مع جينات الجماعات القديمة التي عاشت في شرق البحر المتوسط “الشام”.
ودراسة أخرى رصدت وجود هجرة محدودة لمجموعة من الأفارقة جاءت لمصر في زمن الرومان بعد سنوات من نهاية عهد الحضارة المصرية القديمة، وكان الرومان يستعبدوهم بكل أسف في أعمال الزراعة والبناء.
إن الأفكار الخطيرة التي تحاول حركة المركزية الأفريقية نشرها بين الجمهور خاصة الغربي عن مصر لا يمكن تجاهلها؛ لأننا ببساطة لا نعرف ما الخطوة التالية التي قد تترتب على هذه الدعاية؟
وما الحقوق التي قد يطالب بها هؤلاء في المستقبل مستندين إلى الأكاذيب التي قاموا بنشرها لفترة طويلة؟
لذلك لابد أن تهتم الدولة المصرية بما توجهه هذه الحركة من دعاية وتتصدى لها، ولابد من إجراء مزيد من البحوث خاصة في الجانب الميداني لمعرفة مدى تأثر الجمهور الغربي بالمضامين التي نشرتها الحركة على مدى عدة عقود.
يجب علينا أيضا الاستعانة بالمتخصصين في مجال التاريخ والآثار وخبراء الإعلام لتوظيف أساليب الدعاية المضادة وتوجيهها باللغة الإنجليزية، ودعم هذه الدعاية المضادة المصرية بالمعلومات والحجج الصحيحة واستغلال جوانب الضعف في المواد الإعلامية الخاصة بالحركة، وهي نقص المعلومات الدقيقة ومصادرها الموثقة، وأن تركز مصر على تقديم الأدلة للجمهور الغربي بأسلوب جذاب وبسيط. لابد للباحثين والعلماء المصريين أيضا من توظيف الذكاء الصناعي (AI) في وضع تخيل للشكل الحقيقي للملوك والملكات الفراعنة لتوفير قاعدة محتوى مصور نواجه بها سيل الصور المزيفة الذي تستغله الحركة عبر الإنترنت والاهتمام بتوظيف مواقع التواصل الاجتماعي بما تتيحه من وسائل لانتشار الأفكار سواء استخدام المؤثرين والمشاهير أو الهاشتاج لنشر المعلومات الحقيقية الخاصة بالتاريخ المصري. والجانب الأخير بالغ الأهمية هو ضرورة توعية الجمهور المصري من خلال وسائل الإعلام بفكر هذه الحركة وأهدافها؛ لكي لا يسقط المصريون أنفسهم فريسة أمام المعلومات الخاطئة التي تنشرها. وتسببت الزيارة في إثارة الجدل بين محبي الآثار والحضارة المصرية القديمة، معترضين على دخول “الأفروسنتريك” المتحف المصري بالتحرير، بسبب ادعاءاتهم بنسبة “الحضارة المصرية القديمة إلى العرق الأسود وليس للمصريين”.
فتحي لكن من المهم أن نفهم أن هذا الدعم والتشجيع له أسباب كثيرة وأغلبها يتصل بالهدف الأساسي لهم، وليس بالضرورة يتصل بما تفرع عن ذلك من ادعاءات باطلة فيما بعد، لأن مهم جداً عندما تواجه خصم أن لا تهاجمه بدون وعي كاف، وأن تكون فاهم دوافع المشاهير لدعمه. وكان الهدف الأساسي هو إعادة بناء سرد تاريخي للعالم بطرح بديل عن ما يعرفوه بالطرح الأوروبي الذي بدأ منذ عصر النهضة في أوروبا .
كان الهدف هو إبراز الدور الأفريقي في بناء الحضارة البشرية الحديثة في الغرب وتحديدا في الولايات المتحدة وأن الحضارة الغربية لا يصح اعتبارها ثمرة المهاجرين الأوروبيين فقط ولكن ساهم فيها الأفارقة بألاف الأفراد الذين تم استعبادهم من منطقة غرب افريقيا في القرن السادس عشر الميلادي. استمرت حركة الافروستتريك في الإطار الأكاديمي عشرات السنين، وفي النصف الثاني من القرن العشرين بدأت تنتشر أكثر في الأوساط الشعبية، خاصة بين الأمريكان من أصل افريقي ومن كل الخلفيات الثقافية والدينية.
واكتسبوا أرض جديدة شعبياً ودعم فنانين ومشاهير. لكن من المهم أن نفهم أن هذا الدعم والتشجيع له أسباب كثيرة وأغلبها يتصل بالهدف الأساسي لهم، وليس بالضرورة يتصل بما تفرع عن ذلك من ادعاءات باطلة فيما بعد، لأن مهم جداً عندما تواجه خصم أن لا تهاجمه بدون وعي كاف، وأن تكون فاهم دوافع المشاهير لدعمه.
جدير بالذكر أن جزء كبير من هذا الخرف يقابله خرف مقابل جاء علي نتيجة ثقافة سيطرت علي الشرق الأوسط، ومصر تحديدا في آخر خمسين سنة. شهد الشارع المصري خلال الأيام الماضية غضبا عارما إثر انتشار مقطع فيديو لصاحب بازار مصري يروج لأفكار “الأفروسنتريك” ويقر بمعلومات مضللة عن التاريخ المصري القديم، تدخلت السلطات المصرية فوراً.
فقد كشفت الجهات المختصة، مساء الاثنين، ملابسات المقطع المتداول، وأكدت أنه فيديو “قديم” وسبق تداوله عام 2018. وأكدت أن عاملا بالبازار قام بارتكاب الواقعة حينها على سبيل المجاملة حتى يتمكن من بيع بعض الهدايا التذكارية للسائحين، لافتة إلى أن صاحب البازار قام بإنهاء عمله في حينه. جاء إعلان الجهات المختصة بعد أن انتشر فيديو يظهر مصريا قيل إنه صاحب بازار بصحبة وفد إفريقي، يشرح ويؤكد للمجموعة أن الحضارة المصرية القديمة قامت على أيدي الأفارقة، وأن المصريين القدماء كانوا سود البشرة.
كما ظهرت في المقطع فرحة سيدة إفريقية على وقع كلمات صاحب البازار لتقترب من الكاميرا موجهة حديثها للمشاهدين في بث مباشر على ما يبدو وتؤكد أنه اعتراف مصري بأفكارهم. وأثار الفيديو موجة كبيرة من الغضب في الشارع المصري، بعد أن تم تداوله بشكل كبير، مع مطالبات بضبط صاحب البازار الذي يشوه التاريخ المصري لصالح حملات مشبوهة طمعا في كسب بعض المال. كد عالم الآثار زاهي حواس، أن الأفروسنتريك لديهم عقدة نقص لأنهم أقلية في المجتمع الأمريكي وينسبون أنفسهم إلى أعظم حضارة في التاريخ وهي الحضارة المصرية.
وقال زاهي حواس في حواره مع الإعلامي أحمد موسى في برنامجه “على مسئوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”: “لو الأفروسنتريك أصل الحضارة المصرية هننكر ليه وهذه الأحاديث عارية من الصحة”.
وأضاف زاهي حواس: “بعض الرسوم على المعابد يظهر فيها رمسيس الثاني وهو يضرب الأعداء ولا توجد سمات في المصري القديم تشير إلى أنه أسمر اللون”. وتابع زاهي حواس: “الحضارة قامت في مصر لأن المصري القديم لديه اعتقاد مهم وهو الاعتقاد في العالم الآخر وعملنا المعابد والمقابر”. وأكمل زاهي حواس: “الأفروسنتريك معملوش أي حضارة في أي مكان تواجدوا فيه في العالم”.
ظهرت نظرية الأفروسنتريك أو المركزية الأفريقية في أمريكا في ثلاثينيات القرن الماضي، كرد فعل على العنصرية ضد السود في أمريكا والاستهانة بهم حضاريًا وثقافيًا.. تقوم فكرة «الأفروسنتريك» على محاولة تسليط الضوء على إسهامات الأفارقة في الحضارة العالمية.
ومع مرور الوقت، اتخذت الفكرة منحى خطيرًا بمحاولة نسب حضارات غير أفريقية لهم، مثل الحضارة المصرية القديمة، أو إعادة تقديم شخصيات تاريخية غير أفريقية بممثلين سود، كما حدث مع كليوباترا. ومن أشهر الشخصيات العالمية التي تؤيد هذه النظرية الممثل الكوميدي الأمريكي كيفين هارت، وعارضة الأزياء العالمية ناعومي كامبل، والمغنية الأمريكية بيونسيه.
تأسست الأفروسنتريزم أو الأفروسنتريك وتسمى أيضاً الحركة المركزية الأفريقية على يد الناشط الأمريكي أفريقي الأصل موليفي أسانتي في فترة الثمانينيات وفق الموسوعة البريطانية Britannica. وتنشط في الولايات المتحدة وفي بعض الدول الأوروبية وبين الجماعات ذات الأصول الإفريقية، وتروج هذه الحركة إلى نظرية مفادها “أن أصل الحضارة المصرية إفريقي فقط”.
ويعتبر أتباع هذه الحركة أن الأوروبيين سيطروا على الأفارقة لقرون من الزمن، من خلال العبودية والاستعمار، ويزعمون أن ثقافتهم وأفكارهم سُرقت وطمست من قبل الأوروبيين . ووفقاً لموقع “britannica” تأثرت المركزية الأفريقية بالعديد من الحركات القومية السوداء السابقة، بما في ذلك الاثيوبية والوحدة الأفريقية ، وأصبح الأخير حضورًا كبيرًا في الولايات المتحدة وأماكن أخرى مع ظهور الناشط الجامايكي ماركوس غارفي ، الذي روج لفكرة الشتات الأفريقي ودعا إلى إنشاء دولة أفريقية منفصلة للأمريكيين السود.
وأكمل: «ما حدث في المتحف المصري هدفه التريند، ويجب علينا عدم إعطاء هذا الموضوع أكبر من حجمه، لأنهم مجموعة ليس لها قيمة، منوهًا إلى أن الأفروسنتريك بدأت تنهار وفي حالة التركيز معها سنعطي لها حجما أكبر من مكانها الطبيعي».
قبل 3 أيام قال عالم الآثار المصري زاهي حواس إن الآراء التي أعلنت عنها مجموعة من الأفروسنتريك داخل المتحف المصري بالتحرير، ليست لها أي أساس من الصحة وهي مجرد تخاريف.
“الأفروسنتريك” يدخلون المتحف المصري ويثيرون أزمة في مصر وأوضح في بيان أن مملكة كوش السوداء حكمت مصر عام 500 ق.
م، أي نهاية الحضارة الفرعونية، وعندما حكمت مملكة كوش مصر لم تترك أي آثار على الحضارة، بل الحضارة المصرية التي أثرت في هؤلاء الناس. وأضاف حواس في بيان: أن هناك حقيقة هامة جدا يجب أن يعرفوها وهي أن المناظر المصورة على المعابد المصرية من الدولة القديمة حتى نهاية العصر المتأخر، تظهر ملك مصر وأمامه الأسرى من أفريقيا وليبيا وسوريا وفلسطين.
وتابع حواس: سوف نجد أن ملامح الملك المصري تختلف تماما وليس لها أي سمات تظهر أنه كان أسود الشكل، مضيفا: أننا لسنا ضد السود إطلاقا ولكننا ضد هؤلاء المجموعة التي دخلت المتحف المصري في التحرير لتعلن عن أفكار ليس لها أي أساس من الصحة. وأوضح حواس، أن حركة الأفروسنتريك تهدف إلى إثارة البلبلة لنشر معلومة زائفة وكاذبة، أن أصل الحضارة المصرية سوداء.
وسبق وأثارت مجموعة من الصور المتداولة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لزيارة مجموعة من الأفروسنتريك المتحف المصري بالتحرير، جدلا واسعا بين محبي الآثار والمصريين، بعد مزاعم بنسبة الحضارة الفرعونية لأجدادهم.
وتبين من الصور، أن المجموعة يشرح لها مرشد سياحي من الأفروسنتريك أيضا، وذلك مما أثار غضب محبي الآثار والحضارة المصرية القديمة.