الإسكندرية – هند حسن:
طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، وقصة اليوم لشيخ بدأ طريقة بعربة متنقلة بسيطة لبيع “البليلة والكسكسي” إلا أن أصبح علامة تجارية تسمى “الشيخ وفيق” وحينما يذكر الاسم لا نجد أحد لا يعرفه تمام المعرفة، فهو يعد أحد المزارات السياحية وليس مجرد محل تجاري للحلويات كالبليلة والكسكسي وأم علي والأرز باللبن، وهنا تبدأ القصة، حيث يسكن هذا المحل التجاري بشارع رأس التين بمنطقة بحري في الإسكندرية وتأتي له المئات من مختلف البلدان يومياً.
واستطاع الشيخ وفيق خلال مسيرته العملية إثبات نفسه وأن يحتل مكانة مميزة سواء بالجودة أو الكمية وأخيراً الأسعار المقدمة، فهو دائماً خارج المنافسة ولدية محتوياته المختلفة ومثال على ذلك نوع وكمية “المكسرات” المتواجدة داخل نوع الطبق المقدم للجمهور حيث تميز بوضع كمية كثيرة وغنية مثل “الفسدق والبندق وعين الجمل” بالإضافة إلى الجودة العالية والتي جعلت الفنادق ذات 5 أو 4 نجوم تتعاقد مع الشيخ وفيق وأخذت أصناف الحلويات منه وعلى مدار سنين قليلة استطاع خلالها أن يثبت أنه الأقدر والأمثل والأجود.
ويقول كريم أحد المسؤلين بمحل الشيخ وفيق بصدد ما انتشر الآونة الأخيرة من غيره من المنافسين وبعدد كبير من المحال، ” لدينا جودتنا التي تجعل الزبون الخاص بنا يرجع مرة أخرى لتكون الجملة المشهورة لأي زبون عند العودة ” جربنا ورجعنلكم تاني” مشيراً إلى أن الشعب المصري بطبعة يعشق التجربة والتغيير ولكن حينما تكون المقارنة مع الشيخ وفيق فلا توجد مقارنة من الأصل فالفارق كبير جداً في الجودة والطعم وكذلك السعر المقدم.
ورد “كريم” قائلاً في سؤال هل هذه المقارنة كانت تشكل خطر أو أنذار بالخطر على العلامة التجارية الخاصة بالشيخ وفيق “الشيخ وفيق لا يهتم لأي منافس لأنه يعتبر هؤلاء ليس منافسين ويقدمون شىء مختلف عما نقدمه سواء بالأصناف أو الكمية أو الجودة وبالتالي لا يهمنا ما يحدث من حولنا وعلى العكس هذا يزيد ثقتنا بأنفسنا فالجميع يشيد ويرجع مرة أخرى للشيخ وفيق.
وفي سؤال لأحد الزبائن فقال أحدهم “أتيت اليوم من محافظة كفر الشيخ مخصوصا لتناول الأرز باللبن بالمكسرات من الشيخ وفيق وتعد أيضاً بالنسبة لي فسحة جيدة” بينما قالت أحدهن “جربت محلات كتير وفي النهاية برجع تاني للشيخ وفيق عشان الجودة وكمية المكسرات اللي مش موجودة في مكان تاني” والأخر مستنكراً للسؤال “مفيش مقارنة المكان هنا قديم أوي وله رونقه وأصلته وطعمه الثابت على مدى سنين فلا يمكن أغيره مهما كانت المغريات”.
يعد الشيخ وفيق مأوى لأي سائح ومواطن مصري فهو ليس بعلامة تجارية فقط تجذب الجميع ولكنه تاريخ من الجودة والأصالة والتميز حينما تذهب لهذا المحل التجاري ترى من بعيداً اصطاف العربات وازدحام من جميع الفئات من الشباب والفتيات والأسر ولكنه جمهور يختلف تماماً، هو جمهور ذواق لمذاق الطعام المختلف والمتميز في مدينة الإسكندرية.