أعلنت الولايات المتحدة أن المبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان سيعود الخميس إلى إثيوبيا لتشجيع إجراء مفاوضات بين الأطراف المتنازعة.
وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس، في تصريحات صحفية، إن فيلتمان سيلتقي مع “مسؤولين حكوميين كبار للبحث فيما يمكن أن تكون عليه آفاق محادثات للسلام”.
وتأتي هذه الرحلة بعدما أعلنت “جبهة تحرير تيجراي” انسحابها إلى داخل الإقليم شمال البلاد، إثر تهديدهم بالسير نحو العاصمة قبل أسابيع.
وأضاف: “نعتبر أن هذا يوفر فرصة لكلا الجانبين لوقف العمليات القتالية والجلوس إلى طاولة المفاوضات”.
وفي وقت سابق، دعت الخارجية الإثيوبية الأمم المتحدة إلى إعادة النظر في مواقفها التي وصفتها بـ”غير المحايدة” بشأن الوضع الحالي في إثيوبيا.
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، في رسالة وجهها للمجتمع الدولي بمناسبة العام الميلادي الجديد، إن قرار الحكومة الإثيوبية بعدم دخول إقليم تجراي في الحرب الدائرة ضد جبهة تحرير تجراي تكون قد وضعت الكرة بالكامل في ملعب الجبهة التي يصنفها البرلمان الإثيوبي إرهابية.
وطالبت رسالة مكونن، التي نقلتها وكالة الصحافة الإثيوبية السبت، الأمم المتحدة بضرورة “تغيير مواقفها غير المحايدة بشأن النزاع الحالي ضد جبهة تحرير تجراي وعدم ممارسة الضغوطات على الحكومة الإثيوبية”.
وحول مواقف الولايات المتحدة تجاه الصراع الدائر مع جبهة تحرير تجراي، قال مكونن، إن “الولايات المتحدة ما زالت تمارس ضغوطات غير منطقية تجاه الحكومة الإثيوبية”، مضيفا أن بلاده ترفض بشدة هذه الممارسات الأمريكية.
ووصف “مكونن” قرارات الإدارة الأمريكية ضد الحكومة الإثيوبية المتمثلة في إزالة إثيوبيا من امتيازات قانون الفرص والنمو الأمريكي، بـ”الإجراءات المتسرعة”.
وكانت الحكومة الإثيوبية أعلنت الشهر الماضي انتهاء المرحلة الأولى من العملية العسكرية ضد جبهة تحرير تجراي، وأمرت الجيش بعدم التقدم نحو إقليم تجراي والبقاء في كامل المناطق التي استعيدت من جبهة تحرير تجراي في إقليمي أمهرة وعفار.