dhl
dhl

أسما شريف منير قليل من العمل كثير من الجدل

القاهرة – نهاد شعبان:

في السنوات الأخيرة، أصبحت أسما شريف منير واحدة من أكثر الشخصيات حضورا على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس بسبب أعمالها الفنية أو برامجها التلفزيونية، بل نتيجة الجدل المستمر الذي يرافق تصريحاتها وصورها وحياتها الشخصية، حيث يرى البعض أنها تعبر عن جيل جديد من الفنانين الذين يستخدمون السوشيال ميديا بحرية، بينما يرى آخرون أن شهرتها تقوم على الضوضاء أكثر من الإنجاز الفني، وما لا يعرفه الكثيرون أن أسما شريف منير ولدت في القاهرة عام 1987، وهي ابنة الفنان شريف منير، أحد أبرز نجوم الدراما والسينما المصرية، ودرست الماكياج واهتمت بعالم الموضة والجمال، قبل أن تظهر في بعض البرامج كمقدمة تلفزيونية.عرفها الجمهور أول مرة من خلال برنامج أنا وبنتي الذي قدمته مع والدها على قناة ON E عام 2018، وحقق نسب مشاهدة مرتفعة بفضل الكيمياء الواضحة بين الأب وابنته، والحوارات الخفيفة التي جمعت بين النجوم وموضوعات اجتماعية قريبة من الناس، لكن بعد انتهاء البرنامج، لم تستمر أسما في تقديم برامج أخرى أو المشاركة في أعمال فنية مؤثرة، لتتحول تدريجيا من مقدمة تلفزيونية إلى شخصية جدلية على السوشيال ميديا، ومع ظهور المنصات الرقمية، وجدت أسما في السوشيال ميديا مساحة للتعبير عن نفسها بحرية، فأنشأت حسابات نشطة على فيسبوك وإنستغرام وتيك توك، وقدمت محتوى متنوعا بين الجمال والموضة ونصائح الحياة اليومية، إلا أن أسلوبها المباشر وجرأتها في الرأي كانا كافيين لإثارة الجدل في أكثر من مناسبة.

من أبرز المواقف التي أثارت ضجة انتقادها العلني لأحد الشيوخ الذي وصفت أسلوبه بأنه قاسي ومتشدد، مما دفع البعض لاتهامها بالإساءة إلى الرموز الدينية، قبل أن تعتذر لاحقا وتوضح أنها لم تقصد الإساءة، كما أثارت اهتمام الصحافة أكثر من مرة بسبب منشوراتها العاطفية أو صورها الجريئة نسبيا، والتي يراها البعض حرية شخصية، بينما يعتبرها آخرون بحثا عن لفت الأنظار، ولا يمكن الحديث عن أسما دون التطرق إلى تجربتها الزوجية مع الفنان محمود حجازي، التي بدأت كقصة حب رومانسية على السوشيال ميديا، وتحولت إلى حديث الناس بعد زواجهما ثم انفصالهما المفاجئ عام 2021، واللافت أن الانفصال لم يمر بهدوء، بل تبادلا رسائل مبطنة على وسائل التواصل، ما جعل الجمهور شريكا في تفاصيل حياتهما الخاصة، وهذا النمط من الانفتاح الزائد عزز صورة أسما كشخصية تعيش في دائرة الضوء، حتى في لحظات الانكسار الشخصي.كما تتعرض أسما باستمرار لموجات من الانتقادات الحادة، لكنها لا تتردد في الرد، ففي أكثر من مناسبة، عبرت عن استيائها من التنمر الإلكتروني، مؤكدة أن بعض المتابعين يتجاوزون الحدود في التعليقات السلبية، وفي مقاطع فيديو سابقة، ظهرت وهي تبكي متأثرة من هجوم المتابعين على شكلها أو أسلوبها، مؤكدة أنها إنسانة عادية وليست نجمة كبيرة، وأنها تحاول فقط أن تعيش حياتها بطبيعتها، كما أعلنت مؤخرا أنها تفكر في العودة لتقديم البرامج أو العمل في مجالات أخرى مرتبطة بعالم الجمال والتجميل، معتبرة أن الانتقادات لن توقفها عن تحقيق أحلامها.ويرى بعض النقاد أن أسما شريف منير تمثل نموذجا للشهرة الجديدة في عصر السوشيال ميديا، حيث لا يعتمد النجاح على الأعمال الفنية التقليدية بقدر ما يقوم على التفاعل اليومي مع الجمهور، فهي ليست ممثلة ولا مغنية، لكنها استطاعت أن تكون حاضرة في المشهد الإعلامي بفضل متابعيها وجرأتها في التعبير عن آرائها، بينما يعتبر آخرون أن الجدل المحيط بها يكشف عن تغير في مفهوم النجومية، فالجمهور اليوم يتابع حياة المشاهير أكثر مما يتابع أعمالهم، ويبحث عن الصراحة والعفوية حتى وإن كانت مثيرة للجدل.

اعلان الاتحاد
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.