وجدت دراسة جديدة أن تلقي لقاحات كورونا لا يؤثر على خصوبة الرجال والنساء، ولا تؤدي إلى العقم.
ووفقاً للوكالة الآسيوية الدولية للأنباء (إيه إن آي)، في تقرير نشرته الجمعة، فإن الدراسة الحاسمة للجدل لم تجد أي ارتباط بين لقاحات كورونا والخصوبة أو القدرة على الإنجاب لدى الإناث أو الذكور الذين تلقوا لقاحات “فايزر” أو “موديرنا” أو “جونسون آند جونسون”.
وأشارت النتائج، التي تم نشرها في “المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة”، إلى أنه في حين أن عدوى كورونا لم تكن مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالخصوبة فإن معدلها لدى الرجال الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس كان أقل مقارنة بالرجال الذين لم يسبق أن ثبتت إصابتهم، وهو ما يدعم الأبحاث السابقة التي ربطت بين عدوى كورونا لدى الرجال مع ضعف جودة الحيوانات المنوية، إذ وجدت الدراسة أن عدوى كوفيد-19 قد تقلل من خصوبة الذكور بشكل مؤقت، وهي النتيجة التي يمكن تجنبها من خلال الحصول على التطعيم.
ونقلت الوكالة عن المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة أميليا ويسلينك قولها: “تظهر دراستنا لأول مرة أن التطعيم ضد فيروس كورونا لا علاقة له بخصوبة الأزواج الذين يحاولون الإنجاب”.
وفي الدراسة قامت ويسلينك وزملاؤها بتحليل بيانات 2126 امرأة في الولايات المتحدة وكندا قدموا معلومات عنهن وأزواجهن في الفترة بين شهري ديسمبر/ كانون الأول 2020 إلى سبتمبر/ أيلول 2021، كما تمت متابعة المشاركين في الدراسة حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
ووجد الباحثون أن معدلات الخصوبة بين المشاركات اللائي تلقين جرعة واحدة على الأقل من اللقاح كانت متطابقة تقريباً مع المشاركات غير الحاصلات على اللقاح، كما كانت معدلات الخصوبة مماثلة أيضاً للذكور الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح مقارنة بالمشاركين الذكور غير المطعمين.
ويقول كبير مؤلفي الدراسة الدكتور لورين وايز إن “هذه النتائج تعد دليلاً مطمئناً على أن لقاحات كورونا لا تؤثر على الخصوبة بين الأزواج الذين يحاولون الإنجاب”.