أعلنت وزارة الاقتصاد الهندية في تقريرها الأخير عن انخفاض بنسبة 43% في صادراتها إلى إيران في عام 2021 مقارنة بالعام السابق.
وقدرت الوزارة إجمالي صادرات الهند إلى إيران خلال العام الماضي بنحو 1.284 مليار دولار.
وكشفت الاحصائيات التي نشرها موقع “فردا” الإيراني، إن “صادرات الهند انخفضت إلى إيران 43%، بينما نما إجمالي صادرات الهند إلى الدول الأجنبية بنسبة 42% العام الماضي مقارنة بعام 2020، لتصل إلى 394 مليار دولار، كما نمت واردات الهند بنسبة 53% لتصل إلى 572 مليار دولار”.
وبحسب إحصاءات وزارة الاقتصاد الهندية، التي نشرت، أمس السبت، بلغت صادرات إيران إلى الهند العام الماضي 409 ملايين دولار، وبالتالي، فإن الميزان التجاري بين البلدين كان على حساب إيران بشدة.
وقبل الحظر النفطي الأمريكي على إيران الذي جرى تطبيقه عام 2018، كانت صادرات الهند إلى إيران حوالي 2.8 مليار دولار ووارداتها من إيران 14.8 مليار دولار.
ووفق الاحصائيات فإنه “في المجموع، كان لإيران نصيب أقل من نصف في المائة في التجارة الخارجية للهند العام الماضي”.
ووفقًا لإحصاءات الجمارك الإيرانية، تمت إزالة الهند من قائمة أكبر 5 شركاء تجاريين لإيران في السنوت الأخيرة بعد تصعيد العقوبات الأمريكية على طهران.
وقال محمد لاهوتي، رئيس اتحاد المصدرين الإيرانيين، لوكالة “إيسنا” الإيرانية: “في السنوات الأخيرة، شُطبت الهند من قائمة مستوردي البضائع من إيران واستبدلت بتركيا، وهذا يظهر أن العقوبات الأمريكية أثرت على الهند وكمية البضائع التي تشتريها”.
من جانبه، أوضح محمد مهدي طباطبائي، عضو مجلس إدارة الغرفة الإيرانية الهندية المشتركة، الوضع فيما يتعلق بتصدير البضائع إلى الهند: “على الرغم من العقوبات، لم يتم حظر تصدير البضائع غير النفطية إلى الهند، كما يتم تصدير المنتجات الزراعية الإيرانية مثل الزعفران والفستق إلى الهند”.
وفي الأشهر الماضية، تحدثت تقارير على أن الموانئ الهندية أغلقت أمام السفن الإيرانية.
وكتب مالك رضا مالك بور، عضو مجلس إدارة جمعية التنمية البحرية: “لا يقتصر الأمر على أن أيًا من الموانئ الصينية الرئيسية لا يسمح للسفن الإيرانية بالرسو هناك، ولكن الآن أهم ميناء للحاويات في الهند مغلق أمام السفن الإيرانية”.
وأضاف مالك بور أن ميناء ماندرا الهندي تديره شركة أمريكية كبيرة، وحظرت الشركة دخول إيران وباكستان وأفغانستان وسوريا منذ 15 نوفمبر/تشرين الثاني لكن هذا لا يعني وقف التجارة بين إيران والهند.
وفي الأشهر الأخيرة تضرر السوق الإيراني جراء توقف التجار الهند من تصدير الأرز والشاي إلى إيران، الأمر الذي زاد من سعر الأرز بشكل غير مسبوق.
وتعتمد إيران على الأرز الهندي بشكل كبير، حيث تعد إيران هي أكبر مستورد للأرز الهندي في العالم وتستورد ثلث إجمالي صادرات الأرز الهندية.