عاد سجن غواياكيل يتصدر المشهد في الإكوادور، مع تجدد اشتباكات وأعمال عنف أوقعت مئات القتلى.
فالسجن الواقع جنوب غرب الإكوادور، كان قد شهد أعمال عنف، العام الماضي، امتدت إلى سجون في مدن أخرى وخلفت حوالي 320 قتيلا.
وأمس الأربعاء، تجددت الاشتباكات في هذا السجن، حيث سٌمعت أعيرة نارية وانفجارات حول المكان، كما ذكر مصور من وكالة “فرانس برس”، الذي تحدث أيضا عن دخان منبعث من قنابل غاز مسيلة للدموع.
من جهتها، قالت الوكالة المكلفة بالسجون الإكوادورية على حسابها في “تويتر”، إنها نسقت مع الشرطة والقوات المسلحة من أجل “دخول القوات الخاصة لتعزيز الأمن” في هذا الجزء من السجن.
في هذه الأثناء، أكدت مصلحة السجون، أنها “سيطرت على الوضع في السجن بفضل تدخل القوات الخاصة” من الشرطة والقوات المسلحة.
ولفتت الإدارة الحكومية إلى أنها “تعزز ضبط الأسلحة النارية في صالات السجن”، موضحة أنه “في ضوء الأحداث التي وقعت تمت إقالة مدير المركز من منصبه الأربعاء”، من دون ذكر اسمه.
وكان سجن غواياكيل شهد أعمال عنف ومجازر بين السجناء أدت إلى سقوط حوالي 320 قتيلا في 2021.
ومنذ أشهر، تخوض عصابات مخدرات متنافسة نزاعا دمويا في السجن؛ المنشأة المصممة لكي تتّسع لـ5300 سجين، لكنهّا تؤوي 8500، أي بزيادة قدرها 60% عن قدرتها الاستيعابية.
لكن الأوضاع داخل السجن تؤثر بشكل مباشر على الأوضاع الأمنية في كامل البلاد، فبعد أسبوعين على كارثة سبتمبر/أيلول الماضي، فرض رئيس البلاد غييرمو لاسو حالة الطوارئ لمدة 60 يوما في محاولة لاحتواء العنف المتّصل بالمخدرات.
ويوجد في الإكوادور 65 سجنا، تتسع لنحو 30 ألف شخص، وتشير التقديرات إلى وجود حوالي 39 ألف سجين في هذا البلد.