يحل اليوم العالمي للسرطان، الجمعة، بهدف تذكيرنا بأهمية الوقاية من الأورام الخبيثة عبر روتين حياة صحي يقودنا نحو عالم خال من السرطان.
اليوم العالمي للسرطان، الذي يحل 4 فبراير/ شباط من كل عام، هو مبادرة من الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، وتمخض عن مؤتمر القمة العالمي لمكافحة السرطان للألفية الجديدة في باريس عام 2000.
ورغم أننا نعرف المزيد عن السرطان أكثر من أي وقت مضى بفضل الاستثمار في البحث والابتكار، إلا أنه لا يزال أمامنا الكثير لنعرفه عن القاتل الخبيث، ولحين حدوث ذلك من الضروري رفع مستوى الوعي العام حول السرطان وتغيير السلوكيات نحو نظام حياة صحي.
والسرطان عبارة عن مجموعة كبيرة من الأمراض التي يمكن أن تبدأ في أي عضو أو نسيج من الجسم تقريبًا عندما تنمو الخلايا غير الطبيعية بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وتتجاوز حدودها المعتادة لتغزو الأجزاء المجاورة من الجسم أو تنتشر إلى أعضاء أخرى، فيما يعرف باسم “النقيلة”.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن سبب ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان يعود إلى تعاطي التبغ، وارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وتعاطي الكحول، وانخفاض تناول الفاكهة والخضراوات، وقلة النشاط البدني. وسنويا، يموت نحو 10 ملايين شخص بسبب السرطان، وهذا أكثر من فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا والسل مجتمعين، كما أنه السبب الرئيسي الثاني للوفاة في جميع أنحاء العالم.
ويعد التأثير الاقتصادي للسرطان كبيرا ومتزايدا، إذ قدرت التكلفة الاقتصادية الإجمالية للسرطان في عام 2010 بنحو 1.16 تريليون دولار أمريكي. وذكرت منظمة الصحة أنه يمكن منع بين 30 و50% من السرطانات عن طريق تجنب عوامل الخطر وتنفيذ استراتيجيات الوقاية القائمة على الأدلة.