أعلنت حكومة عفار شرقي إثيوبيا أن الحرب التي تواصل جبهة “تحرير تجراي” شنها على مناطق بالإقليم شردت نحو 300 ألف إثيوبي وعرقلت إيصال المساعدات.
وقالت حكومة إقليم عفار الإثيوبي في بيان لها، إن الحرب التي تواصل جبهة تحرير تجراي شنها في إقليم عفار شردت نحو 300 ألف شخص منذ ديسمبر/ كانون الأول.
ووجهت حكومة الإقليم اتهامات لجبهة تحرير تجراي بارتكاب جرائم قتل للمدنيين ونهب الممتلكات.
وأوضح البيان، أن “جبهة تحرير تجراي شنت هجمات على 5 مديريات بإقليم عفار، قتلوا الأبرياء ونهبوا ودمروا مؤسسات عديدة”.
في سياق متصل، زارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد اليوم الأربعاء إقليم عفار ضمن وفد قادته رئيسة إثيوبيا سهلي ورق زودي ومشاركة الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي في القرن الأفريقي الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيغون أوباسانجو.
وقالت رئيسة إثيوبيا إن “شعب إقليم عفار دفع ثمناً باهظاً من أجل الحفاظ على سيادة البلاد في مواجهة الحرب التي شنتها جبهة تحرير تجراي على الإقليم على مدار أكثر من عام”.
وأوضحت خلال كلمة لها مع كبار قادة وشيوخ إقليم عفار في مدينة سمرا حاضرة الإقليم أن “عددا كبيرا من الأبرياء بينهم نساء وأطفال قتلوا في هذه الهجمات” .
وقال حاكم إقليم عفار، أول عربا عوندي، إن جبهة تحرير تجراي مازالت تشن هجمات بالأسلحة الثقيلة على عدة مناطق بالإقليم، مشيرا الى أن هجماتها عطلت الحياة العامة .
وأوضح حاكم الإقليم أن هذه الهجمات استهدفت النساء والأطفال والعجزة الذين أصيبوا بجروح خطيرة في مناطق أبعلا وإربتي وماغالا وراهل وكونبا، فضلا عن تدمير العديد من البنى التحتية والمرافق الصحية والتعليمية وقتل العديد من الإبل والمواشي .
وأشار إلى أن أكثر من 1.3 مليون من الرعاة في 21 مديرية بالإقليم معرضون لخطر التأثر بالهجمات.
ووقف الوفد الذي ضم رئيسة البلاد والمسؤولة الأممية والمبعوث الأفريقي للقرن الأفريقي على المناطق المتضررة من الهجمات التي تشنها جبهة تحرير تجراي على إقليم عفار المجاور لإقليم تجراي وشاهد حجم الدمار والأضرار البشرية والممتلكات في المنطقة.
كما وقف الوفد على الوضع الإنساني في المنطقة وزار أيضا الأطفال المصابين في الهجوم الذي شنته جبهة تحرير تجراي على مستشفى دوبتي بإقليم عفار .
وكانت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، قد التقت أمس، بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، عقب عودتها من زيارة لأقاليم الصومال المتعلقة بالحفاف وإقليمي أمهرة وتجراي شمال البلاد للوقوف على آثار الحرب الأخيرة .
وناقش اللقاء بين المسؤولة الأممية والمسؤول الإثيوبي الرفيع الأوضاع الراهنة في البلاد، موضحة أن زياراتها الأخيرة لإقليمي أمهرة وتجراي ساعدتها على معرفة تكلفة الصراع على الأرواح والممتلكات.