كشف تقرير أمريكي أن روسيا تعتمد بشكل أكبر على ما يسمى بـ”القنابل الغبية” الأقل تطورا من الذخائر دقيقة التوجيه، في الحرب بأوكرانيا.
وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن المسؤولين الأمريكيين يراقبون الحرب عن كثب بحثا عن مؤشرات عن حالة الجيش الروسي، مضيفة “تقتل القنابل العشوائية المعروفة بـ”القنابل الغبية” عشرات المدنيين”.
وقال رئيس وكالة استخبارات الدفاع، اللفتنانت جنرال سكوت بيرييه، أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي، الخميس الماضي، إن روسيا استخدمت مزيج من الصواريخ والمدفعية وقاذفات الصواريخ لضرب المدن الأوكرانية خلال الأسبوعين الماضيين.
ويوم الجمعة، أطلقت روسيا وابل من الهجمات الصاروخية على مجموعة واسعة من الأهداف في وسط وغرب أوكرانيا، مما تسبب في أضرار كبيرة واستخدام ما قالت وزارة الدفاع الروسية إنه “أسلحة دقيقة طويلة المدى”.
وأضاف بيرييه أن عدد “الذخيرة الموجهة بدقة التي تسقط من الطائرات… ضئيل.”
ولفت مسؤولون أمريكيون وغربيون إلى أنهم لا يعرفون السبب وراء عدم استخدام روسيا مزيد من الأسلحة الموجهة الأكثر تطورًا.
ويقول بعض المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الأمريكيين إن هذا النهج قد يكون مؤشرا على ضعف مفاجئ آخر في الحملة العسكرية الروسية؛ أو ببساطة رغبة مرعبة في استخدام تكتيكات وحشية تؤدي إلى وفيات لا تحصى بين المدنيين في حرب يعتقد كثير من المسؤولين أنها قد تستمر لأسابيع أو حتى شهور.
وقال مسؤول كبير بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، الخميس: “من الصعب القول في هذه المرحلة ما إن كان ذلك استخدام “الذخائر الغبية”، مدفوعا بالنفقات، أو ما إذا كان مدفوعا بنقص المخزون من “الذخائر الموجهة” أو فقط الرغبة بمزيد من الوحشية في استخدام القوة.”
وأشارت “سي إن إن” إلى أن الذخيرة الموجهة بدقة أكثر تكلفة، وتستغرق وقتا طويلا، وأكثر تعقيدا في إنتاجها عن الذخائر غير الموجهة؛ وكانت هناك تكهنات منذ فترة طويلة تفيد بأن مخزون روسيا من هذا النوع، محدود نسبيا.
وقال مسؤول عسكري كبير مطلع على أحدث المعلومات الاستخباراتية إن استخدام بعض من القنابل “الغبية” الروسية يتطلب من طياريها التحليق على مستوى منخفض، مما يجعلهم أكثر عرضة للدفاعات الجوية الأوكرانية الفعالة في هذه الفترة.
وعلى مدار الأيام الماضي، لاحظ مسؤولون تراجع كبير في النشاط الجوي الروسي في الأجواء الأوكرانية.
ما هي القنابل “الغبية”؟
القنابل “الغبية” هي اسم آخر للقنابل غير الموجهة، وتعرف أيضا بقنابل السقوط الحر، وقنابل الجاذبية، والقنابل الحديدية.
وطبقًا لصحيفة “آي نيوز” البريطانية، تشمل “القنابل الغبية”، القنابل التقليدية أو النووية التي تطلقها الطائرات التي لا توجد بها أنظمة توجيه، وبالتالي تتبع مسارا باليستيا.
وهذا يجعل من الصعب توجيهها، وبالتالي فهي أكثر عرضة لضرب أهداف غير مقصودة، مما يعرض المدنيين للخطر.
وذكرت “آي نيوز”، “شاع استخدام القنابل الغبية خلال الحرب العالمية الثانية، واستمرت في تشكيل الغالبية العظمى للقنابل التي تلقيها الطائرات حتى نهاية الثمانينيات. وتم استبدالها بشكل كبير الآن بالذخيرة الموجهة بدقة، التي يتم توجيهها لأهداف محددة.
وعادة ما تكون القنابل الغبية ديناميكية الشكل مع زعانف ذيل لتقليل السحب وزيادة الاستقرار بعد الإطلاق. وتميل لاستخدام فتيل تماس من أجل الانفجار عند الاصطدام.