الرباط – بصير الأحمدي:
يعول التجار المغاربة على انتعاش الحركة الاقتصادية قبيل شهر رمضان المبارك، لتجاوز التداعيات السلبية لجائحة كورونا.
ويستعد المغاربة قاطبة لاستقبال شهر رمضان باقتناء كل المستلزمات التي تستعمل خلال الشهر الكريم سواء من غذاء أو أوانٍ أو ملابس.
وفي مدينة الدار البيضاء، يعتبر سوق “درب عمر (حي عمر)” الموجد بالعاصمة الاقتصادية المغربية، الدار البيضاء، من أكبر وأهم الأسواق التجارية على الصعيد المغربي.
إقبال
ويقصد مئات الآلاف من المغاربة من كل حدب وصوب هذا السوق للتبضع سواء بالجملة أو بالتقسيط نظرا لكون شهر رمضان الكريم يشهد استهلاكا غير عادي.
سعيد فرح، الكاتب العام لجمعية اتحاد تجار ومهني درب عمر بالدار البيضاء، وتبرز استعدادات المراكز التجارية والمحال التجارية لهذه المناسبة.
ويقول فرح: “نحن على أبواب شهر رمضان الكريم، حيث يستعد أصحاب المراكز التجارية، والمحلات المختلفة وكذا بائعو المواد الغذائية والأواني المنزلية للمستهلكين الذين يستعدون لشهر رمضان”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن “العمل والاستعداد يبدأ قبل شهر رمضان الكريم”، مضيفا أن “التجار يتمنون التعويض عن الخسائر التي لحقت القطاع جراء جائحة كورونا”.
وأشار سعيد فرح، إلى أنه “رغم هذه الاستعدادات إلا أن هناك عقبات تواجه عملية التسوق لهذه السنة”.
وأوضح فرح أن “أهم هذه العقبات تتجلي في الارتفاع الكبير للعديد من أثمان المنتجات الأساسية، مما جعل بعض التجار لا يقومون بجلب كل المواد بكميات كبيرة، نظرا لارتفاع ثمنها”.
وأبرز أمين التجار بـ”درب عمر” أن سبب زيادة ثمن المواد الاستهلاكية يرجع بالأساس إلى الارتفاع في المواد الخام وكذا الشحن والنقل على المستوى العالمي
قفة رمضان
في الإطار ذاته، أشار فرح إلى أن من بين أهم زبائن المراكز التجارية الجمعيات التي تشتغل على “قفة رمضان” والتي تقوم بتوزيعها في مختلف المناطق المغربية.
وأبرز أن “الطلب هذه السنة شهد بعض النقص في الكميات المطلوبة لهذه العميلة لحود الساعة، حيث كان الطلب يفوق 1000 قفة، ولكن الآن العدد يتجاوز النصف بقليل.
وأكد فرح أن “هذه القفة الرمضانية تعتبر موردا هاما للدخل، حيث تشمل العديد من المواد الغذائية وكذا المستلزمات التي تحتاجها العائلات الفقيرة”.
وأضاف الكاتب العام لجمعية اتحاد تجار درب عمر بالدار، أن “من بين أهم المواد التي يتم اقتناؤها، ملابس رمضان وكذا عيد الفطر والتي تشكل مورد دخل هام”.
وبحسب فرح فإن التجار بمنطقة “درب عمر” يعيشون بعض المشكلات الإدارية، والتي تعمل الجمعية بالتنسيق مع السطات المحلية لإيجاد الحلول المناسبة لها”.
وأكد فرح أن “السلطات المحلية تعمل بكل مسؤولية وجد على استمرار التواصل بقصد رفع كل العراقيل التي تواجه عمليات البيع والشراء في المنطقة نظرا لاستئناف النشاط واقتراب شهر رمضان الفضيل”.
ويوجد بـ”درب عمر” 55 مركز تسوق كبير وحوالي 10 آلاف محل ويختلف حجم ونوع المحال التجارية من مكان لآخر (من الحبوس إلى شارع محمد الخامس، ومن لاجروند إلى منطقة ابن جدية).
استعدادات لرمضان
وكالعاصمة الاقتصادية، تستعد العاصمة الإدارية المغربية لاستقبال شهر رمضان الكريم، سواء في الجانب الاقتصادي أو الاجتماعي وحتى الإداري.
ويعكف عبد الرحيم رويدي، من جمعية التجار بسوق الجملة للدواجن بالرباط، وأحد تجار سوق الجملة للدواجن بالعاصمة المغربية الرباط، على إعادة ترتيب محله التجاري لاستقبال زبائن من نوع خاص.
ويقول عبد الرحيم، إن “زبائن شهر رمضان الفضيل، يختلفون عن باقي شهور السنة الأخرى، حيث يحرصون على حجز مجموعة من الدواجن بأحجام ومقاييس خاصة لتكون مناسبة للزبائن في شهر رمضان الكريم”.
وأشار إلى أنه “ومع دخول شهر شعبان والاستعداد لرمضان بدأت الأسواق تعرف نوعا من الحركة في انتظار رفع الإجراءات الاحترازية، ومنهم مختلف المهن الأخرى التي ترتبط بالأسواق الكبرى كذلك”.
كما أن “أغلب التجار يعقدون الآمال الكبرى على شهر رمضان الفضيل لتعويض الخسائر التي تكبدها القطاع منذ مدة طويلة بفعل الإغلاق”.