أعلنت جزر سليمان، الخميس، أنها وقعت بالأحرف الأولى على معاهدة أمنية واسعة مع بكين تمهد الطريق أمام أول وجود عسكري صيني في جنوب المحيط الهادئ.
وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء في هونيارا أن “مسؤولين من جزر سليمان وجمهورية الصين الشعبية وقعوا بالأحرف الأولى على عناصر إطار تعاون أمني ثنائي بين البلدين اليوم، وتنتظر المعاهدة توقيع وزيري خارجية البلدين”.
وتنص الاتفاقية -وفق مسودة سربت الأسبوع الماضي- على إجراءات تسمح بانتشار أمني وعسكري صيني في الجزيرة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ.
وتضمنت مقترحا بأنه “يمكن للصين -وفقا لحاجاتها وبموافقة جزر سليمان- إجراء زيارات للسفن والقيام بعمليات تموين لوجستية والتوقف والعبور في جزر سليمان”.
وتسمح أيضا للشرطة الصينية المسلحة بالانتشار بناء على طلب من جزر سليمان لإرساء “النظام الاجتماعي”.
وسيُسمح “لقوات الصين” بحماية “سلامة الأفراد الصينيين” و”مشاريع كبرى في جزر سليمان”.
ومن دون الموافقة الخطية للطرف الآخر لا يمكن لأي منهما الكشف عن المهمات.
وكثيرا ما شعرت الولايات المتحدة وأستراليا بالقلق إزاء احتمالات قيام الصين ببناء قاعدة بحرية في جنوب المحيط الهادئ، ما يسمح لقواتها البحرية ببسط نفوذها إلى ما أبعد من حدودها.
والدولة البالغ عدد سكانها 800 ألف نسمة شهدت اضطرابات سياسية واجتماعية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حاول متظاهرون اقتحام البرلمان وقاموا بأعمال شغب استمرت ثلاثة أيام سقط فيها قتلى.
ونُشر أكثر من 200 عنصر في إطار قوة حفظ السلام من أستراليا وفيجي وبابوا غينيا الجديدة ونيوزيلندا لإرساء الهدوء.