يصفه كثيرون بأنه ضابط عسكري محترف من “المدرسة القديمة” التي تشربت العقائد السوفيتية، و”قومي الدم والتربة”.
إنه الجنرال الروسي ألكسندر دفورنيكوف، الذي عينه الرئيس فلاديمير بوتين، قائدا للعملية العسكرية في أوكرانيا.
فمنذ بدء تلك العملية، في الرابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي، لم يكن للجيش الروسي قائد حرب مركزي على الأرض.
لكن الأمر اختلف بعد سبعة أسابيع على الحرب، بتعيين الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، قائدا للعملية العسكرية، في الوقت الذي تستعد فيه موسكو لما يُتوقع أن يكون دفعة كبيرة وأكثر تركيزا لتوسيع سيطرتها في منطقة دونباس.
فمن يكون ألكسندر دفورنيكوف؟
ولد الرجل في 22 أغسطس/آب عام 1961 في مدينة أوسوريسك الروسية، وفي 1978 أنهى دراسته الثانوية من مدرسة أوسوري سوفوروف العسكرية.
وفي سنة 1982 تخرج من مدرسة موسكو العليا للقيادة المسلحة المشتركة، ليُكمل مشواره الأكاديمي في عدة مؤسسات أبرزها الأكاديمية العسكرية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة للاتحاد السوفيتي.
ارتقى دفورنيكوف (60 عاما)، بشكل مطّرد في الرتب منذ أن بدأ كقائد فصيلة عام 1982، ثم قائد سرية، ورئيس أركان كتيبة.
قاتل خلال الحرب الثانية في الشيشان، قبل أن يتم تعيينه مسؤولا عن القوات الروسية في سوريا عام 2015، حين قلبت موسكو موازين المعركة لصالح دمشق.
سوريا وقلب موازين الحرب.. هل يفعلها في أوكرانيا؟
في سوريا ، أنشأ دفورنيكوف بسرعة قاعدة جوية بالقرب من الساحل الشمالي الغربي، وكان مسؤولا أيضا عن الحملة الروسية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في شرق سوريا.
لكن في أوكرانيا، قد تختلف التحديات والإحداثيات على الأرض، أمام الرجل الذي وصفه مسؤول أمريكي رفيع المستوى لصحيفة “واشنطن بوست”، بالشخصية البارزة.
وفيما لا يزال هناك الكثير غير المعروف عن القائد العسكري الروسي الجديد، تظل تجربته في شرق أوكرانيا ومهمته في سوريا هما عنصران أساسيان في خلفية الرجل الذي مُنح في 16 مارس/آذار 2016، لقب بطل الاتحاد السوفيتي للشجاعة، والذي حصل بموجبه على النجمة الذهبية.
فهل سيقلب ألكسندر دفورنيكوف موازين ساحة الحرب في أوكرانيا، قبل يوم النصر الذي تحتفل به روسيا سنويا، في 9 مايو/أيار؟