لا يزال ملف إعادة مباراتي الجزائر والكاميرون والسنغال ومصر، في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، ينتظر الحسم من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وكان الاتحاد الجزائري تقدم بشكوى إلى الفيفا يطلب فيها إعادة مباراة محاربي الصحراء أمام الكاميرون في إياب الدور الفاصل من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، بسبب الأخطاء التحكيمية الفادحة التي وقع فيها الحكم الجامبي بكاري جاساما الذي أدار اللقاء.
بينما طلب الاتحاد المصري إعادة مباراة الفراعنة أمام السنغال في إياب الدور ذاته من تصفيات كأس العالم، بسبب شغب الجماهير السنغالية خلال اللقاء، والمضايقات التي تعرض لها الضيوف منذ وصولهم إلى العاصمة داكار لخوض المباراة.
وفي الوقت الذي أشارت فيه الكثير من التقارير إلى أن شكوى الجانب المصري ضعيفة، وفي الغالب لن يتم الأخذ بها، نظرا لأن الجماهير السنغالية لم تقتحم الملعب، أو تمثل تهديدا حقيقيا للضيوف، فإن شكوى الجزائر يتم الكشف يوما بعد آخر عن بعض أوجه القوة بها، والتي قد تؤدي لإصدار قرار فيها لصالح محاربي الصحراء.
كيف ينتصر منتخب الجزائر؟
أكدت تقارير محلية أن الاتحاد الجزائري يعمل في شكواه على إثبات أمر واحد من أجل حث الفيفا على إعادة مباراة الكاميرون، وهو تواطؤ الحكم بكاري جاساما الذي أدار اللقاء.
ويستند الجزائريون في هذا الأمر إلى واقعة سابقة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، تمت فيها إعادة مباراة جمعت بين منتخبي جنوب أفريقيا والسنغال، وانتهت بفوز الأول 2-1، وذلك بقرار من الفيفا، بعد ثبوت تورط الحكم الغاني جوزيف لامبتي الذي أدار اللقاء في فضائح تلاعب بنتائج مباريات.
وقام الحكم لامبتي في تلك المباراة باتخاذ عدة قرارات جدلية أسهمت في التأثير على النتيجة، أبرزها احتساب ركلة جزاء غير صحيحة لصالح أصحاب الأرض سجلوا منها هدفهم الأول، مما دعا الفيفا لاتخاذ قرار بإعادة المباراة ليفوز أسود التيرانجا 2-0 ويتأهلوا للمونديال.
تسجيلات الفار تحسم القرار
التقارير الجزائرية أشارت إلى أن محاربي الصحراء أمامهم طريقة واحدة فقط لإثبات تواطؤ جاساما وهي تفريغ المحادثات التي دارت بين الحكم ومساعديه في غرفة الفار، من أجل إثبات تلاعب جاساما وتحامله في قراراته ضد الجزائر، وإصرار على إسقاط محاربي الصحراء.
وخصت التقارير عدة مواقف بضرورة نقل التسجيلات والمناقشات التي دارت بشأنها، أبرزها هدف الكاميرون الأول الذي حدثت فيه واقعة دفع عيسى ماندي لاعب الجزائر، وكذلك هدف إسلام سليماني الذي تم إلغاؤه بداعي التسلل، وركلات الجزاء الجدلية غير المحتسبة للصالح محاربي الصحراء، وماذا كان رد الحكم عليها.
يذكر أن الاتحاد الدولي حدد يوم 21 أبريل/نيسان الحالي موعدا لبدء النظر في شكوى منتخب الجزائر، وشكوى منتخب مصر، تمهيدا لإصدار قرار نهائي بشأنهما في وقت لاحق.