أرسل رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا قربانا إلى ضريح “ياسكوني” المثير للجدل في العاصمة طوكيو.
وأفادت وكالة أنباء كيودو اليابانية اليوم الخميس بأن إرسال كيشيدا للقربان احتفالا بعيد الربيع، يشير إلى أنه من المتوقع أن يحجم رئيس الوزراء الياباني عن زيارة الضريح.
وبعد تقلده منصب رئيس الوزراء في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قدم كيشيدا قربانا مماثلا إلى ضريح “ياسكوني”، وذلك بمناسبة مهرجان الخريف.
ويكرم الضريح مجرمي حرب مدانين إلى جانب ما يقرب من2.5 مليون شخص قتلوا في الحرب.
وأثارت الزيارات السابقة للقادة والنواب اليابانيين غضب الصين وكوريا الجنوبية بشكل خاص، حيث لا تزال ذكريات أعمال اليابان في زمن الحرب تثير غضبهما.
وعادت قضية الاسترقاق الجنسي للكوريات خلال الحرب العالمية الثانية مجددا لصدارة المشهد، إذ ترتبط بأزمة تاريخية بين كوريا الجنوبية واليابان.
وتعود هذه الأزمة التاريخية في الأساس إلى “استعباد جنسي” تعرضت له الكوريات الجنوبيات من قبل الجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي يناير/كانون الثاني 2021، قضت محكمة كورية جنوبية ولأول مرة بتغريم اليابان مبلغ 74 ألف يورو في صورة تعويض لهؤلاء الضحايا اللاتي لا يزال بعضهن على قيد الحياة أو لعائلاتهن.
لكن اليابان قابلت هذا الحكم وقتها بالرفض متمسكة بأن القضية تم تسويتها وإغلاقها نهائيا، وفقا للمعاهدة الموقعة بين الدولتين عام 1965 واتفاق عام 2015.
وهذه القضية واحدة من مصادر الخلاف الدبلوماسي الرئيسية بين كوريا الجنوبية واليابان؛ حيث أدت المفاوضات إلى اتفاق ثنائي تم توقيعه في ديسمبر/كانون الأول 2015، وقرر فيه البلدان إنهاء الخلاف التاريخي على نحو نهائي.