تونس – أنور السياري:
أحيت الفنانة التونسية ليلى حجيج، حفلا غنائيا خيريا، على مسرح مدينة الثقافة، وسط العاصمة تونس، يخصص ريعه لجمعية “الطفل أولا”.
وحضرت الحفل، الذي أقيم في إطار برنامج مسرح أوبرا تونس بمدينة الثقافة “رمضان في المدينة”، وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط.
وتخصص عائدات الحفل لدعم جهود “جمعية الطفل أولا” في مساعدة الأطفال فاقدي السند، إضافة إلى تأثيث قسم للأطفال بمستشفى المنجي سليم بالمرسى في ضواحي العاصمة.
الطرب والفن الجميل كانا عنوان السهرة التي قدّمتها الفنانة ليلى حجيج حيث استمتع الجمهور بأجمل الاغاني والموشحات الطربية؛ لتنتقل بكل سلاسة من نغم إلى آخر، مع أغاني عمالقة الزمن الجميل على غرار أم كلثوم والهادي الجويني وعلي الرياحي ونعمة وغيرهم.
مزجت حجيج بين التراث الفني التونسي وبين الطرب الأصيل لكوكب الشرق، أم كلثوم، لتقدم باقة من أغاني ودرر الزمن الجميل.
وتربعت حجيج على كرسي لتبدو كالملكة التي تعبر بقوة الكلمة وتسلطن بجمال الصوت لتسافر بالجمهور إلى عوالم المجد والرقي والفخامة وتعيد لأسماعهم أنغام الطرب الأصيل.
وأبدعت ليلى حجيج بصوتها الساحر فأطربت الحاضرين لتثبت تمسكها بنهجها الطربي الذي اتخذته خيارا وطريقا لها منذ نشأتها الموسيقية في تسعينيات القرن الماضي، والذي أثرى رصيدها الفني ومسيرتها الفنية.
ورافقت ليلى حجيج خلال العرض فرقة متكونة من 19 فنانا، وجمعت بين الكورال وعازفين على آلات الناي والكمنجة والتشيللو والعود والجيتار وباص.
وقالت ليلى حجيج إن هذا الحفل هدفه إنساني بحت، وهو الاحتفاء بعيد جمعية “الطفل أولا” الخامس والعشرين، موضحة أن مداخيل هذه السهرة ستعود لتأثيث فضاء ألعاب خاص بمرضى قسم الأطفال بمستشفى المنجي سليم بالمرسى، في ضواحي العاصمة التونسية.
وجمعية الطفل أولا هي جمعية تونسية تهدف إلى مساعدة الأطفال وذلك من خلال العمل على عدة محاور، وهي: الحماية والصحة والتعليم والترفيه والأسرة، بالاستعانة بكوادر متخصصة في هذه المجالات من موظفين ومتطوعين.
