الرياض – سلطان الرمالي:
أثارت سمية الناصر، الكاتبة وسيدة الأعمال السعودية، جدلا واسعا بسبب تصريحاتها المثيرة للجدل، خلال إطلالة مع الإعلامي عبدالله المديفر.
ودخلت الناصر، خلال مشاركتها في برنامج “الليوان” على قناة “روتانا خليجية”، في مجادلة حامية مع عبدالله المديفر، والذي خاطبها قائلاً: “قضية ربط الناس بالخالق وربط الناس بالأسباب، هناك من التهم التي توجه للدكتورة سمية ومن منطلق شرعي يعني هي قضية شرك الأسباب ليش شرك الأسباب؟ لأنه ربط الناس بالأسباب دون ربطهم بالخالق..”.
وتابع المديفر: “هذا الكلام يجيك مجموعة برأي وجيه يقول سمية انتبهي انت رايحة في اتجاه خطير، هذا الكلام يؤدي إلى شرك الأسباب”.
وردت الناصر بحدة على مداخلة المديفر، قائلة: “انت ليش تكرر كلمة خطير؟ الكلام الذي أقوله ليس خطيرا الكلام الذي أقوله هو كلام طبيعي.. أرجع وأقول لك لا تقولني شيئا أنا ما قلته”.
ورداً على سؤال حول استغلالها لوفاة ساز القحطاني، نجمة سناب شات الشهيرة، قالت الناصر: “ساز حبيبتي.. والله هذا مثل ما قولت، الناس يفهموا ولا لأ، أنا برمي فكرة وبسيبها تنضج مع النفس، ولما كتبت ده رميتها وسيبت الجملة الناس تفهمها، لازم تستغل الأحداث لخدمة الفكرة الصحيحة والدين الذي تؤمن به، لازم تستغل الفكرة الصحيحة لتقديم الفكر الجيد”.
وردا على انتقادات بأن أفكارها ما هي إلا ترجمة لأفكار غربية بطريقة رديئة، قالت الناصر: “المدرسة الكلاسيكية كحاطب ليل، تجمع أفكار ومعتقدات الغرب، وتقدمها وتطرحها بطريقة مثالية، ولست منسجمة كثيرًا مع هذا.. الشخص باستطاعته أن يكون دائمًا أفضل نسخة من نفسه”.
وأضافت: “الإسلام اهتم بموضوع التفاؤل وحُسن الظن بالله، ورؤية الجانب الإيجابي والمشرق من الحياة، لكن يكون ذلك مع العمل بواقعية؛ فلا بد أيضًا أن تعمل على الأسباب والنتائج”.
وقالت سمية الناصر: “أنا إنسانة متغيرة ومتطورة، فكنت في القرآن، وما زلت في القرآن؛ فهو في صدري، وما زال مهمًّا بالنسبة لي، ومن قبل دراستي الدكتوراه ومجال تطوير الذات من اهتماماتي؛ إذ بدأت فيه مبكرًا من عمر 13 عامًا”.
وتابعت: “ما أقوله ليس علمًا، أنا مفكّرة أقدم طريقة حياة ولست عالمة، ولم أدَّعِ أني عالمة، وأقول دائمًا اسمع مني ولا تسمع عني”.
وأوضحت: “لم أقُل إني معي دراسات، ولكن أقول إني مفكرة وعندي أفكار تستحق السماع، وأقدم طريقة حياة، تريد اختيارها، اخترها لا تريد فلا تخترها”.
ومضت قائلة: “أنا ليس لدي وصايا على الإنسان سواء دينيًا أو فكريًا ومن يسمع مني هم ناس ناضجين، لديهم القدرة يميزون ما يناسبهم أو ما لا يناسبهم، ويتابعني مسلمين ويهود وملحدين”.
وعلقت سمية الناصر على الانتقادات الشرعية التي توجه إلى أفكارها، قائلة: “أسمع لكل الانتقادات ووجهات النظر المختلفة، ولأني حريصة على ديني، اقرأ للناس من الجانب الديني، ولكن لا يوجد مأخذ حقيقي عليّ، ولا يوجد شخص درس إنتاجي دراسة كاملة، فأنا لدي آلاف المقاطع وسبعين مادة مطبوعة”.
وأضافت: “الكثير من الأشياء المطروحة قيلت عني ولم يأخذها الأشخاص أو يفهمها مني ولم يضعوا الأسئلة بناء على طرحي، وأريد أن أقول إن الإسلام وسطي ومعتدل، وأنا لست وصية على دين أحد”.
كما روت سمية الناصر قصة وهي منهمرة في الدموع قائلة: “أرسلت لي سيدة أني غيرت حياتها، وقالت لي إن ما قدمته لها أفضل مما قدمه لها أمها وأبوها، ولما أسمع مثل هذا الكلام يجعلني أعرف أن التغيير حقيقي وجيد للحياة وأنا لا أدعي دائمًا أني على صواب ولكني قدمت أشياء جيدة”.
وحصلت سمية الناصر على الدكتوراه مع مرتبة الشرف في التفسير وعلوم القرآن، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كما أنها من أوائل السعوديات اللاتي اقتحمن مجال التدريب والتنمية البشرية، وتم اختيارها ضمن قائمة السيدات الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط عام 2018، وفقاً لقائمة “فوربس”.
وتقول سمية الناصر متحدثة عن مسيرتها: “في عمر 22 وقفت للتدريب بشكل مرخص، ودربت في عشرات المدارس والجامعات والمراكز الخاصة، وألّفت سبعة كتب في تطوير الذات، وحصلت على المليون الأول في عمر 31، وحاليًا أنا مستثمرة في التكنولوجيا والتقنية والتدريب والأغذية والعقارات”.