أبوظبي – حسن المهيري:
أعلن مصرف دولة الإمارات المركزي أن الأوراق النقدية من فئة الخمسة والعشرة دراهم بدأت بالتداول في الأسواق بعد توزيعها على البنوك.
توعية الجمهور.. وزيادة التداول
وفي خطوة لتوعية الجمهور بالفئات النقدية الجديدة وزيادة تداولها، قام المصرف المركزي بالتعاون مع اتحاد مصارف الإمارات، على توفير الأوراق النقدية الجديدة من فئات الخمسة والعشرة والخمسين درهمًا عبر أجهزة الصراف الآلي لدى البنوك المنتشرة في أنحاء الدولة.
وشاركت عدة بنوك وطنية في هذه المبادرة كبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك أبوظبي التجاري، وبنك أبوظبي الأول، وبنك الشارقة والعديد غيرها، التي بذلت جهودًا خلال مدة زمنية قصيرة لبرمجة أجهزة الصراف الآلي من حيث قبولها للفئات الجديدة، وتحديث الاعدادات الفنية فيها لتتناسب مع مضمون المبادرة وتؤدي إلى تحقيق أهدافها لتلبية متطلبات العملاء الأفراد للأوراق النقدية الجديدة وإسعاد المتعاملين.
وتم توفير الفئات النقدية الجديدة في عشرات من أجهزة الصراف الآلي التابعة للبنوك المشاركة والمنتشرة في المراكز الرئيسية في كافة إمارات الدولة. وستتواصل البنوك المشاركة من خلال قنوات اتصالها المعتادة لإرشاد عملائها عن أماكن تواجد هذه الأجهزة التي توفر الأوراق النقدية الجديدة من فئات الخمسة والعشرة دراهم والخمسين درهمًا، بالإضافة إلى الفئات الأخرى.
مواكبة النهضة الشاملة
وكان مصرف الإمارات المركزي قد طرح في 21 أبريل/نيسان 2022، ورقتين نقديتين جديدتين من فئتي الخمسة والعشرة دراهم، مصنوعة من مادة “البوليمر” وتمتاز بمواصفات فنية وسمات أمنية متقدمة.
ويأتي هذا الطرح الجديد في سياق الإصدار الثالث للعملة الوطنية وانطلاقا من حرص المصرف المركزي على مواكبة النهضة الشاملة والرؤية التنموية الطموحة للدولة في الخمسين عاما المقبلة، لاسيما في المجالات المالية والاقتصادية، وذلك بعد نجاح الطرح الأول للورقة النقدية من فئة الخمسين درهما.
وستظل الورقتان النقديتان الحاليتان من ذات الفئة قيد التداول جنبًا إلى جنب مع الورقتين النقديتين الجديدتين “البوليمر” بصفتهما ورقتين نقديتين مضمونتي القيمة بموجب القانون.
الخصائص الفنية للورقة النقدية من فئة الخمسة دراهم
أوضح المصرف المركزي أنه حرص في تصميم الورقة النقدية الجديدة من فئة الخمسة دراهم على المحافظة على الخصائص الفنية اللونية في الورقة النقدية الورقية المتداولة حاليًا من الفئة ذاتها، لتسهيل التعرف عليها من قبل الجمهور.
كما تم إدخال صور عددٍ من الرموز الوطنية والحضارية في دولة الإمارات في التصميم، حيث يظهر في وسط الوجه الأمامي لهذه الورقة النقدية صورة “قلعة عجمان” كمعلم أثري وتاريخي.
كما يظهر في وسط الوجه الخلفي للورقة النقدية صورة “قلعة ضاية” في إمارة رأس الخيمة التي تُعد وجهة ثقافية وتراثية في الدولة.
الخصائص الفنية للورقة النقدية من فئة العشرة دراهم
حافظت الورقة النقدية الجديدة من فئة العشرة دراهم على لونها الأخضر، ليكون مماثلًا للون الورقة النقدية الورقية المتداولة حاليًا. ويظهر في وسط الوجه الأمامي صورة مسجد الشيخ زايد الكبير الذي يُعد معلمًا دينيًا، وطنيًا، وثقافيًا في الدولة.
كما يظهر في وسط الوجه الخلفي للورقة النقدية صورة “مدرج خورفكان” كأحد المعالم الثقافية في إمارة الشارقة.
ويوجد في هاتين الورقتين نافذة شفافة تزدان بصورة الوالد المؤسس الشيخ “زايد بن سلطان آل نهيان”، وشعار الهوية الإعلامية المرئية للدولة، بالإضافة إلى وجود أشكال هندسية ورسوم ونقوش متطورة تم تصميمها باستخدام تقنيات الطباعة الغائرة والأحبار الفلورسنتية.
الخصائص الأمنية للورقتين النقديتين
عمل المصرف المركزي على توظيف أحدث المعايير والتقنيات العالمية في الورقتين النقديتين الجديدتين، واستخدام المواصفات الفنية والخصائص الأمنية الظاهرة والكامنة في صناعة أوراق النقد.
كما تتضمن الورقتان النقديتان الميزة التلامسية والبارزة بلغة “بريل” لمساعدة المتعاملين من المكفوفين في التعرف على قيمة الورقة النقدية.
نمو الأصول الأجنبية للمصرف المركزي
نمت الأصول الأجنبية للمصرف المركزي الإماراتي خلال شهر فبراير 2.34% بواقع 10.92 مليار درهم لتصل نهاية الشهر إلى 475.4 مليار درهم مقارنة بـ464.48 مليار درهم نهاية يناير السابق.
ووفق إحصائيات جديدة صدرت الخميس 28 أبريل 2022 عن المصرف المركزي لشهر فبراير، ارتفعت الأصول الإجمالية للمصرف المركزي 2.14% إلى 529.62 مليار درهم نهاية فبراير مقارنة بـ518.5 مليار درهم نهاية يناير السابق.
وأما فيما يتعلق بالسيولة التي تستخدمها البنوك من أموال الدعم فقد ارتفعت للمرة الأولى بنسبة 13% بواقع 140 مليون درهم لتصل إجمالي السيولة التي لا تزال تستخدمها كما في نهاية فبراير إلى 1.21 مليار درهم مقارنة بـ1.07 مليار درهم نهاية يناير السابق.
ونمت القاعدة النقدية 1.14% إلى 486.7 مليار درهم نهاية فبراير مقارنة بـ481.2 مليار درهم نهاية يناير.
وأظهرت إحصائيات العمليات المصرفية تراجع قيمة الشيكات التي تم تداولها خلال فبراير 1.4% إلى 90.69 مليار درهم مقارنة بـ9.017 مليار درهم خلال يناير السابق، وبلغت أعداد الشيكات المتداولة خلال فبراير 1.735 مليون شيك.
وانخفضت قيمة التحويلات من خلال البنوك العاملة في دولة الإمارات عبر نظام الإمارات للتحويلات المالية «يو إيه إي إف تي إس»، 0.32% إلى 861.87 مليار درهم مليار درهم في فبراير مقارنة بـ864.7 مليار درهم في يناير السابق، حيث تراجعت التحويلات التي نفذتها بنوك 4.4% إلى 518.2 مليار درهم فيما ارتفعت التحويلات التي نفذها عملاء 6.5% إلى 343.66 مليار درهم.
وبلغت قيمة السحوبات المالية من المصرف المركزي 15.73 مليار درهم فيما بلغت قيمة الإيداعات لديه 13.08 مليار درهم.