فوجىء متابعو موقع المرصد الشمسي والهيليوسفير (سوهو)، الذي يقدم بثا مباشرا للشمس، بإغلاقه الساعة الواحدة وست دقائق بتوقيت جرينتش يوم 2 مايو / أيار، عندما خرجت نفخة صغيرة من الشمس على شكل مكعب أسود.
ويتابع عشاق الظواهر الفلكية، الذين لا يرغبون في حرق شبكية أغينهم عند التحديق في الشمس مباشرة، مرصد “سوهو”، حيث يمكنهم الحصول على صور مفصلة للشمس في أي وقت من اليوم، حيث يقدم المرصد رصدا لها من قلبها العميق إلى الهالة الخارجية والرياح الشمسية
وبينما كان سكوت وارنيج، الذي يقيم في تايوان، ويقدم نفسه بمثابة خبير في شؤون الفضاء الخارجي، يتابع موقع المرصد، في 2 مايو/ أيار الجاري، فوجىء بإغلاقه في الساعة 1:06 مساءً بتوقيت جرينتش، عندما خرجت نفخة صغيرة من الشمس على شكل مكعب، وهو ما شكل مادة دسمة لنظرية المؤامرة، حيث ادعى وارنيج في فيديو عبر قناته “UFO Sightings Daily”، بموقع “يوتيوب”، أن وكالة الفضاء الأمريكية تحاول إخفاء الشيء.
وأوضح وارنيج، أنه على غرار موقع “سوهو”، تم إغلاق موقع “هيليوفيفير”، لفترة وجيزة في وقت قريب من خروج النفحة الصغيرة من الشمس على شكل مكعب .
و”هيليوفيفير”، هو مشروع مفتوح المصدر تابع لوكالة الفضاء الأوروبية ووكالة ناسا لتوفير البيانات الشمسية وبيانات الغلاف الشمسي، وأدى تزامن إغلاقه مع إغلاق موقع “سوهو” إلى إلقاء مزيد من الشك حول وجود أجسام غامضة تطير عبر الفضاء تريد ناسا إخفائها، كما يضيف وارنيج.
وحملت التعليقات التي تلقاها وارنيج دعما لرؤيته، حيث كتب أحد المستخدمين:: “أشعر بالغضب في كل مرة يخفون فيها شيئًا كهذا”.
وكتب آخر: “هل هذه ولادة لشيء جديد أم ماذا؟ فهذه اللقطة بمثابة صيد ملحمي!”
وهذه ليست أول مره يثار فيها مثل هذه الادعاءات، وسبق للباحث برنارد فليك، وهو عالم فلك مسؤول عن مشروع “مرصد الشمس وغلافها”، أن قدم توضيحات بشأن تلك الأجسام التي يعتقد أنها تتحرك بمحاذاة الشمس.
وأوضح أن الأمر لا يتعلق بأجسام، كما يعتقد البعض، قائلا إن ظهور ما يشبه المربع الأسود ينجم عن أمور تقنية في الرصد وعرض صور الشمس.
وأضاف أن سبب ظهور المكعب الأسود هو حصول خطأ في الإرسال بين مرصد “الشمس وغلافها” من جهة، وبين كوكب الأرض من جهة أخرى.