حذر خبراء الصحة من أن جدري القرود يمكن أن يصبح “مستوطنا” في أوروبا إذا بدأت الحيوانات الأليفة في التقاطه أيضاً.
وتم تأكيد إجمالي 57 حالة إصابة بفيروس جدري القرود في بريطانيا حتى الآن، حيث تم التأكيد على البريطانيين لـ”توخي الحذر” عند وصولهم إلى مناطق العطلات هذا العام.
ورغم أنه لا يوجد حتى الآن أي تقارير عن وجود جدري القرود في الحيوانات الأليفة، فإنه في تقييم سريع للمخاطر، الإثنين، قال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض (ECDC) إنه من المهم “إدارة الحيوانات الأليفة المعرضة ومنع انتقال المرض إلى الحياة البرية”.
وعند إصدار التحديث، قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والوقاية منها ECDC: “إذا حدث انتقال من إنسان إلى حيوان، وانتشر الفيروس في مجموعة من الحيوانات، فهناك خطر من أن يصبح المرض مستوطناً في أوروبا.
ومن المحتمل أن تكون القوارض، وخاصة فصيلة Sciuridae (السناجب) مضيفين مناسبين، أكثر من البشر، ومن الممكن نظرياً الانتقال من البشر إلى (الحيوانات الأليفة).
وقال البروفيسور ديفيد روبرتسون، من مركز جلاسكو الاسكتلندي لأبحاث الفيروسات، لصحيفة “التلجراف” البريطانية إن هذا “قلق قائم، ويبدو من المعقول مراقبة أي حيوانات / حيوانات أليفة يكون الأشخاص المصابون على اتصال بها”.
ويعتقد الخبراء أن القوارض، مثل الفئران والسناجب، يمكن أن تؤوي الفيروس، لكن المجموعة الكاملة من الحيوانات المعرضة للخطر لم تُعرف بعد.
وتم ربط المهرجانات – التي يحضرها الأوروبيون في العطلات – بتفشي المرض في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك في إسبانيا وإيطاليا وألمانيا.
وقالت منظمة الصحة العالمية (WHO) إن انفجار الحالات هو “حدث غير عادي للغاية”.
وحذر مدير أوروبا بالمنظمة، الدكتور هانز هنري كلوج، من أنه مع بدء الصيف في جميع أنحاء القارة، يمكن أن تؤدي التجمعات الجماهيرية والمهرجانات والحفلات إلى انتشار مرض جدري القرود.
ورداً على سؤال حول المخاطر التي يتعرض لها البريطانيون لحضور المهرجانات الصيفية أو الذهاب في عطلة، قالت كبيرة المستشارين الطبيين، الدكتورة سوزان هوبكنز، إن الناس بحاجة إلى توخي الحذر من الفيروس.
كما أوضحت هوبكنز، من وكالة الصحة والأمن في المملكة المتحدة (UKHSA)، لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “إن الخطر على عامة السكان من جدري القرود، لا يزال منخفضاً للغاية، ولكن يجب أن يكون الناس حذرين لذلك، ونريد حقاً أن يكون الأطباء متيقظين له”.
