القاهرة – مصطفى المصري:
ليست موعداً رياضياً فقط، فالمباراة النهائية التي ستجمع اليوم كُلاً من الوداد البيضاوي والأهلي المصري، فرصة اقتصادية أيضاً.
مباراة الاهل والوداد.. مناسبة اقتصادية
وإلى جانب المتعة الكروية، تشكل مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا، بين فريقي الوداد البيضاوي والأهلي المصري، يوم الإثنين 30 مايو/أيار 2022، مناسبة سانحة لمدينة الدار البيضاء من أجل خلق حركية اقتصادية، تستفيد منها المحلات التجارية والمطاعم وكذلك الفنادق التي ستستقبل حشودا من الجماهير من مدن داخل المغرب وخارجه.
وستساهم هذه المباراة في إنعاش القطاع السياحي من خلال حضور طاقم الأهلي المصري من لاعبين وإداريين، وكذلك حضور الجماهير المساندة للفريقين ، بالإضافة إلى الإشعاع العالمي الذي ستحظى به العاصمة الاقتصادية خلال هذا العرس الكروي الذي يستأثر باهتمام الملايين من المتابعين في أفريقيا والمنطقة العربية.
وفي هذا السياق فقد أكدت مصادر خاصة أن التلفزيون المغربي قد جهز 17 كاميرا لنقل نهائي دوري أبطال أفريقيا الذي سينقل في 160 دولة.
اقتصاد رياضي يصاحب مباراة الأهلي والوداد
وبحسب الخبير الاقتصادي، سفيان بوشكور فإن جهة الدار البيضاء المحتضنة لهذا النهائي الكروي هي أول جهة مساهمة في إنتاج الثروة في الاقتصاد المغربي، محققة بذلك نسبة نمو بلغت 22%، بمساهمة بلغت 31% في الناتج الداخلي الخام بالمغرب، على اعتبار أنها تستقطب استثمارات خارجية كبرى وتستحوذ على القطاع الصناعي والتجاري.
كما أن المدينة بحسب الخبير فإنها تساهم بنسبة 25% في نفقات الاستهلاك عند المغاربة، وهذا ما يبين الوزن الديموغرافي للمدينة التي تشكل نسبة 12% من مجموع ساكنة المغرب، بالنظر كذلك على أنها أول كبر قطب تجاري وخدماتي بالمغرب.
ومن هذا المنطلق، فيؤكد الخبير أن المدينة تحظى بميزة خاصة على المستوى الوطني، لأنها تعتبر من الجهات الترابية المنتجة للاقتصاد الرياضي.
قبل أن يوضح بأن الرياضة بهذه المدينة ومن خلال الفرق والمباريات الكبرى أصبحت تنعش الاقتصاد وتخلق الثروة ، وصارت وجهة رياضية بامتياز باحتضانها لكبرى المباريات على المستويين المحلي والقاري. ومباراة نهائي دوري الأبطال بين الوداد والأهلي، تدخل في هذا الإطار بحسب الخبير الاقتصادي.
انتعاش بعد تدهور
وبالنظر لقرار الجامعة المغربية لكرة القدم منع حضور الجماهير بسبب تداعيات فيروس كورونا، استبشرت مختلف القطاعات خيرا، بعد قرار العودة الذي استقبله الشارع المغربي بكثير من الترحيب، فإن هذه مباراة الأهلي والوداد وهي الأضخم على مستوى بطولات الأندية الأفريقية، ستشكل فرصة ذهبية لانتعاش عدد من القطاعات الاقتصادية بالمدينة، بعد معاناتها من أزمة امتدت لشهور طويلة.
وأصبحت الرياضة في هذه المدينة بحسب المصدر ذاته، تشكل متنفسا اقتصاديا كبيرا للفنادق وباقي المحلات التجارية وكذلك وسائل النقل، على اعتبار أن مباريات من هذا الحجم تستقطب جماهيرا من مختلف الجهات المغربية، وكذلك تستقطب جماهيرا من خارج المغرب، سواء تعلق بجماهير الفريق الضيف أو جماهير محايدة تبحث عن المتعة والفرجة الكروية.