أعلنت هيئة الصحة البرتغالية, الأربعاء, تسجيل 19 إصابة جديدة بجدري القرود، ليصل إجمالي عدد الإصابات المؤكدة إلى 119.
يأتي ذلك في بلد يمثل إحدى البؤر الرئيسية للانتشار الحالي للمرض.
وقالت الهيئة إن جميع الحالات المؤكدة للمرض الفيروسي الخفيف عادة ظهرت لدى رجال تقل أعمار معظمهم عن 40 عاما.
البرتغال وإسبانيا المجاورة وبريطانيا هي الدول التي يوجد بها معظم حالات جدري القرود في التفشي الحالي خارج مناطق في غرب ووسط أفريقيا التي يتوطن بها المرض.
وأكدت إسبانيا يوم الإثنين الماضي، 12 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 132.
وقالت السلطات الصحية إن الحالات في البرتغال لا تزال قيد المتابعة لكن جميع المصابين في حالة مستقرة ولم يُنقل أي منهم إلى المستشفيات.
فيروس جدري القردة
وجدري القردة بحسب منظمة الصحة العالمية مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان)، وتماثل أعراض إصابة الإنسان به تلك التي يعاني منها المصابين بالجدري، ولكنها أقل شدّة.
ويُصاب بعض المرضى بتضخّم في الغدد الليمفاوية قبل ظهور طفح جلدي، وهي سمة تميّز جدري القردة عن سائر الأمراض المماثلة.
ولا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح لمكافحة الفيروس رغم أنّ التطعيم ضدّ الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية منه.
وتم اكتشاف جدري القردة للمرة الأولى في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970، وأُبلِغ منذ ذلك الحين عن معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات المطيرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب أفريقيا.