تواصل متحورات فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) الانتشار وحصد مزيد من الأرواح في العالم من أوروبا إلى آسيا.
استمرار تفشي كورونا خاصة المتغير الفرعي من متحور أوميكرون شديد العدوى “BA.5″، جعل بعض الدول الأوروبية تبحث إعادة فرض قيود مكافحة الفيروس الخطير.
وارتفع معدل التفشي في البرتغال بسبب المتغير الفرعي، يأتي هذا رغم استقرار حالة الوباء في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا المجاورة للبرتغال، حيث انخفضت الإصابات والوفيات في الفترة الأخيرة، وفقا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.
وقال هنريكي أوليفيرا، عالم الرياضيات في مجموعة عمل مراقبة الأوبئة بجامعة لشبونة، لوكالة “لوسا” للأنباء، إن معدل الإصابة يشير إلى أن حالات الاستشفاء في الأجنحة ووحدات العناية المركزة ستظل مرتفعة حتى نهاية يونيو/ حزيران.
وسجلت البرتغال 26848 حالة إصابة جديدة 47 حالة، الأربعاء، وهو أعلى عدد وفيات يومية منذ 17 فبراير/ شباط، عندما تم الإبلاغ عن 51 حالة وفاة بسبب الوباء.
وفقًا للأرقام الصادرة عن وزارة الصحة البرتغالية، توفي 1455 شخصًا بسبب كورونا حيث دخلت البلاد الموجة السادسة من الوباء في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار الماضيين.
ورفعت الحكومة البرتغالية معظم قيود كورونا، بما في ذلك الارتداء الإلزامي بالكمامات في معظم الأماكن العامة الداخلية وذلك خلال أبريل/ نيسان. وقالت الحكومة إنه لا توجد خطط لإعادة تطبيق التدابير، وفق وكالة رويترز.
في ألمانيا، بدأت سلالة “BA.5” المتفرعة من أوميكرون بالانتشار على الرغم من أنها بمستوى أدنى من البرتغال.
وفقا لنشرة إخبارية أسبوعية صادرة عن وكالة مكافحة الأمراض المعدية الألمانية (معهد روبرت كوخ)، تضاعفت الإصابات بسبب متغير أوميكرون “BA.5” من 0.2% من الحالات في نهاية أبريل/ نيسان إلى 5.2% بحلول 22 مايو/ أيار.
قال وزير الصحة الألماني، كارل لوترباخ في تغريدة عبر “تويتر”، “إن البديل المعدي للغاية BA.4 / BA.5 ينتشر هنا أيضا”. وتابع: “يمكن أن تصبح هذه هي الموجة التالية في الخريف”.
واجتمع رؤساء الولايات الألمانية الستة عشر، الخميس، لمناقشة الإجراءات التي يمكن اتخاذها خلال وقت لاحق من العام لمواجهة الارتفاع المفاجئ في عدد الحالات، والتي قالوا إنها ستستبعد إغلاق المدارس ودور الحضانة على نطاق واسع.
وقال رئيس الجمعية الطبية العالمية، فرانك أولريش مونتجمري، في مقابلة، “كورونا لم ينته بعد كما يتضح من تفشي أوميكرون في البرتغال”.