أعلنت السلطات في مالي، الإثنين، احتجاز 49 عسكريا من كوت ديفوار لدى وصولهم إلى مطار باماكو، مؤكدة أنها ستتعامل معهم على أنّهم “مرتزقة”.
وقال الكولونيل عبد الله مايغا المتحدّث باسم الحكومة الانتقالية، في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، إنّه “تبيّن أنّ العسكريين الـ49 موجودون على الأراضي المالية بطريقة غير شرعية وبحوزتهم أسلحة وذخائر حربية، ودون أمر مهمّة أو ترخيص”.
وأضاف أنّ “الحكومة الانتقالية قرّرت إحالة هذا الملف إلى الجهات القضائية المختصّة”.
وكان المتحدّث باسم بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) أوليفييه سالغادو ألمح في وقت سابق إلى أنّ هؤلاء الجنود ربّما أتوا إلى مالي لتأمين دعم لوجستي لقوات بلادهم المشاركة في بعثة مينوسما.
من جهته، قال مصدر دبلوماسي من كوت ديفوار لوكالة الأنباء الفرنسية، إنّ “قسماً من هؤلاء العسكريين أتوا إلى مالي للعمل لحساب مينوسما في القاعدة اللوجستية التابعة لشركة “خدمات الطيران الساحلية”.
لكنّ الحكومة المالية قالت إنّ “العسكريين الذين استجوبتهم قدّموا 4 روايات مختلفة لسبب وجودهم على أراضيها”.
وأوضحت أنّ هذه الروايات هي “مهمة سرية، تناوب في إطار مينوسما، حماية القاعدة اللوجستية لشركة خدمات الطيران الساحلية، وحماية الكتيبة الألمانية”.
وفي بيانها قالت الحكومة المالية إنّها قرّرت “الإنهاء الفوري لنشاط حماية شركة خدمات الطيران الساحلية من قبل قوات أجنبية والمطالبة بخروج هذه القوات فوراً من الأراضي المالية”.
وحتى مساء الإثنين لم يكن قد صدر أيّ موقف رسمي من السلطات الإيفوارية بشأن هذه المسألة.