يعرض المركز القومي للسينما في مصر، فيلما نادرا للفنان إسماعيل ياسين يوم 27 يوليو/ تموز الجاري.
يقيم مركز الثقافة السينمائية التابع للمركز القومي للسينما في مصر، برئاسة السيناريست زينب عزيز، أمسية سينمائية يعرض فيها نسخة عالية الجودة من الفيلم النادر (نمرة 6)، الذي يعد أول بطولة سينمائية لنجم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين ومن إخراج صلاح أبو سيف، وصدر قرار من الرقابة عام 1942 بمنعه من العرض.
وينتمي الفيلم إلى نوعية الأفلام القصيرة إخراج صلاح أبو سيف رائد الواقعية، إنتاج 1942، وتم منعه من العرض؛ نظرا لاعتراض الرقابة عليه آنذاك لعدة أسباب منها أنه تم تصويره في مدة قصيرة جدا وهي شهر فقط.
يشارك في بطولة فيلم “نمرة 6” بجانب إسماعيل ياسين، كل من حسن كامل وأحمد الحداد ولطفي الحكيم، وأسهم صلاح أبو سيف من خلال هذا الفيلم في إبراز موهبة إسماعيل ياسين كنجم كوميدي.
من هو إسماعيل ياسين؟
ولد إسماعيل ياسين يوم 15 سبتمبر/أيلول 1912 في مدينة السويس لأب يعمل صائغا ميسور الحال، وشاءت الأقدار أن ترحل أمه عن الحياة مبكرا، ليتزوج والده من سيدة جامدة المشاعر، تعاملت مع الطفل بقسوة بالغة؛ لذا فكر كثيرا في الهرب من المنزل.
تعثرت الأسرة ماديا بسبب سوء إنفاق الأب الذي تراكمت عليه الديون؛ ما دفع الطفل الصغير للخروج إلى سوق العمل ومساعدة أسرته في مواجهة ظروف الحياة، وبعمر الـ17 عاما ترك الشاب المنزل هربا من زوجة والده المتسلطة، وذهب إلى مدينة القاهرة حائما خلف أحلامه.
طرق إسماعيل ياسين أبواب الاستوديوهات، وابتسم له الحظ فقط عندما التقى المؤلف أبو السعود الإبياري، الذي اكتشف موهبته الفنية وأدرك أنه “كوميديان كبير”، فرشحه إلى بديعة مصابني، صاحبة واحدة من أكبر الفرق الفنية وقتها.
من ملهى بديعة انتقل الفنان الموهوب إلى الإذاعة، وهناك التقى الفنان فؤاد الجزايرلي الذي رشحه للمشاركة في فيلم “خلف الحبايب” عام 1939؛ ليبدأ رحلته في عالم السينما، وبنجاح العمل توالت العروض واستطاع أن يفرض نجوميته على الساحة بعدد من الأفلام التي حملت اسمه، أشهرها: “إسماعيل ياسين في الطيران”، و”إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين”