كشفت الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء بمنظمة الصحة العالمية فى بيان جديد لها، عن أن تقنية الحمض النووي الريبي المرسال mRNA وهي تقنية مبتكرة تقوم على حقن سلسلة من التعليمات الجينية في الجسم كي تخبر خلايا متلقي اللقاح بما يجب فعله لمكافحة العدوى بالمرض.
وقالت الدكتورة سوميا سواميناثان، إن تقنيةmRNA هي بشكل أساسي جزء من الهندسة الخلوية في جسم الإنسان، وانه تم بالفعل العمل على هذه التكنولوجيا على مدار الثلاثين عامًا الماضية، ولكن تم إدراك الإمكانيات الكاملة لها خلال فترة جائحة كورونا فقط.
أوضحت دكتورة سواميناثان، إن مليارات الأشخاص حول العالم تلقوا الآن لقاحات تعمل وفقًا لتقنيةmRNA، موضحة، إنه بصرف النظر عن لقاحات كورونا، فإنه يمكن استخدام التكنولوجيا لصنع لقاحات للعديد من الأمراض الأخرى، بل إن هناك العديد منها المتقدمة للغاية بالفعل مثل لقاحات الإنفلونزا والفيروسات الأخرى، مثل الجهاز التنفسي المخلوي وحمى لاسا، على سبيل المثال، بالإضافة إلى ما يجري من محاولات لتطوير لقاحات أفضل للملاريا والسل ولمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”.
وأكدت دكتورة سواميناثان، إنه بعيدًا عن الأمراض المعدية، تُستخدم تقنية mRNA حاليًا بواسطة بعض الشركات والمراكز لاستهداف السرطانات، لأنه من المعروف أنه بمجرد تحديد التغيير الجيني بالنسبة للعديد من السرطانات، فسيمكن في الواقع محاولة استهداف التغيير بالعلاجات المناسبة، بما يؤكد أن هناك فرصا مثيرة للغاية لعلاج أمراض البشر وربما أمراض الحيوانات كذلك.