احتفى محرك البحث الشهير “جوجل”، السبت، باليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، حيث غير واجهته الرئيسية إلى شمس ووردة.
وتحول الشعار الشهير لـ “جوجل” إلى أشكال مبهجة، تتضمن وردة وشمسا وأشكالا تعبر عن الحيوية والانطلاق، مع استخدام ألوان فاتحة توحي بالتفاؤل والنشاط.
وجرى اختيار 20 نوفمبر/ تسرين الثاني للاحتفال باليوم العالمي للطفل لأنه يتزامن مع اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل، كما أنه تاريخ اعتماد الجمعية العامة اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989.
بدورها احتفلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” بهذه المناسبة، تحت شعار “مستقبل أفضل لكل طفل”، مشيرة إلى أن “اليوم العالمي للطفل هو يوم اليونيسف السنوي المخصص للعمل من أجل الأطفال ومن قبلهم”.
وأضافت المنظمة الدولية على موقعها الإلكتروني: “أظهرت جائحة كوفيد-19 كيف يضر انعدام المساواة بحقوق جميع الأطفال. فمن تغير المناخ والتعليم والصحة العقلية إلى إنهاء العنصرية والتمييز، يعلي الأطفال والشباب في العالم أصواتهم بشأن القضايا التي تهم جيلهم ويدعون البالغين إلى صنع مستقبل أفضل”.
وتابعت: “في هذا اليوم العالمي للطفل، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن ينصت العالم إلى أفكارهم ومطالبهم”.
ويسعى اليوم العالمي للطفل إلى تعزيز الترابط الدولي والتوعية بحقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتحسين الرفاهية للأطفال. ولمزيد من الاحتفاء والعناية بالأطفال، فإن العديد من دول العالم تحتفل بيوم الطفل في تواريخ متباينة، حسب تاريخها وحضارتها.
وخلال احتفال العام الماضي، حذّرت “يونيسف” من تداعيات كبيرة ومتعاظمة على الأطفال في ظل جائحة “كوفيد- 19″، لافتة إلى التبعات الخطيرة والمتعاظمة على الأطفال مع استمرار تفشي الفيروس، وأنه ثمة تأثيرات طويلة الأجل على التعليم والتغذية والعافية لجيل كامل من الأطفال وقد تؤدي إلى تغيير مسار حياتهم.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور: “ظلت هناك خرافة مستمرة على امتداد جائحة كوفيد-19 بأن الأطفال يتأثرون تأثراً طفيفاً بالمرض، ولكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة. فبينما يمكن أن يصاب الأطفال بالمرض وأن ينشروا عدواه، فما ذلك سوى غيض من فيض التأثيرات الناجمة عن الجائحة. فالتعطيلات للخدمات الأساسية وتصاعد معدلات الفقر تشكّل التهديد الأكبر على الأطفال. وكلما طالت مدة الأزمة اشتد تأثيرها على تعليم الأطفال وصحتهم وتغذيتهم وعافيتهم. إن مستقبل جيل كامل معرض للخطر”.
وكثيرا ما تستغل يونيسف تلك المناسبة لإطلاق صرخة تحذير من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال عبر العالم، حاليا أو مستقبلا، حيث حذرت في تقرير صدر عام 2017 من وجود توقعات بأن يعيش طفل من كل 4 أطفال في مناطق ذات مصادر مياه محدودة عام 2040.
كما لفتت المنظمة الدولية إلى أنه لا يزال هناك 262 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس، فضلا عن 650 مليون فتاة وامرأة تزوجن قبل بلوغهن سن الـ18، داعية إلى الالتزام بحقوق الطفل وإعطاء كل طفل حقه ورفع شعار “لكل طفل.. كل حق” لضمان حياة آمنة وكريمة للأطفال.