بعدسة هاتف محمول صغيرة، وبإرادة فولاذية مبتكرة ورغبة في تحقيق الذات، باتت الكاميرا صديقة الشاب المصري أحمد رزق في جميع تحركاته.
يجد أحمد في التصوير تجارب مختلفة وجديدة تدفعه للاستمرار واكتشاف كل ما هو جديد، وصار مصورا مبدعا بأعماله وأفكاره، ويتعمد إبراز الصور بكوادر وزوايا ذات كفاءة عالية.
وعن عشقه للتصوير يقول أحمد رزق: “عشقي للتصوير بدأ منذ الطفولة وهو أمر يستهوي معظم الأطفال في هذه المرحلة، فقد كنت أعشق المناظر الطبيعية الخلابة، وقد استهوتني الألوان والأشكال منذ الصغر، وكانت أسرتي داعمة ومشجعة لي فكانت البذرة الأولى لشغفي بمجال التصوير”.
وأكد صاحب الـ25 عاماً، أنه احترف التصوير في 2020 معتمداً على نفسه، فدراسته وعمله كانا أبعد ما يكون عن الفن والتصوير، ولكن عشقه للكاميرا لم ينسه حلمه بأن يكون مصوراً مشهوراً.
أحمد الذي يقطن بمحافظة أسيوط خرج إلى سوق العمل وهو في سن صغيرة وصار يعمل في مجال “السباكة”، وخلال فترات العمل كان يجوب بين محافظات الجمهورية، وحاول توثيق وجوده في عدد كبير من الأماكن من أبرزها القاهرة، والإسكندرية، وأسيوط.
ولكن مسؤوليات الحياة وظروف عمله وضيق الوقت، لم توفر له ما يريد فقد كان يقسم وقته بين دراسته في الثانوية الفنية الصناعية، والعمل في “السباكة” حتى يستطيع توفير قوت يومه.
وأيقن “أحمد” أنه لا بد من أن ينمي موهبته، فأصبح يعتمد بشكل كبير على التعليم والتدريب الذاتي والبحث بنفسه على اليوتيوب والمواقع المختصة بمجال التصوير، مشيراً إلى أنه يستغل أيام إجازاته للقيام بالتصوير.
وأوضح أن اختيار كوادر الصور وزواياها كان يضعها في الحسبان، منذ بداية احترافه التصوير، مضيفاً: “في أغلب الأحيان كنت ألتقط الصور وأحرص على اختيار كوادر الصور بدقة، فكان كل من يراها يُثني عليها”.
وأكد أحمد رزق أنه لم يترك عمله من أجل التصوير، فعمله في “السباكة” ساعده على أن يجوب مصر بشرقها وغربها، فكانت مدينة العلمين الجديدة لها النصيب الأكبر من إبداع عدسته، وغيرها من شوارع ومحافظات المحروسة مثل شارع المعز وقصر السكاكيني، وريف أسيوط.
وكشف ابن محافظة أسيوط عن رغبته في السفر إلى جميع أنحاء الجمهورية، لتوثيق كافة المناظر الجمالية بها، مشيراً إلى أنه يحلم بأن يكون المصور الخاص بمشاريع مصر القومية، ليصبح مؤرخا رسميا للسياحة في مصر.
وشارك “أحمد” في العديد من المسابقات منها مسابقة “أسيوط كلها مواهب”، واستطاع أن يحصد فيها المركز الأول، ومسابقة “أكاديمية البحث العلمي” وفاز فيها بالمركز الرابع.