بينما احتفل العالم على الأرض، الاثنين، بعيد الرعب أو “الهالوين”، فإن هناك قصة مخيفة أخرى تدور فصولها في الفضاء الخارجي.
وتدور هذه القصة حول كواكب مخيفة تدور حول نجوم ميتة، ولذلك تم تسميتها علميا بـ”عوالم الزومبي”، وهو الاسم نفسه الذي اختاره جاريث دوريان، زميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في علوم الفضاء بجامعة برمنجهام، ليضعه عنوانا لهذه القصة التي استعرض فصولها في 28 أكتوبر/ تشرين الثاني بموقع “ذا كونفرسيشن”.
وبدأ دوريان القصة بحقيقة أن جميع النجوم، بما في ذلك الشمس، لها عمر محدود، وتتألق النجوم من خلال عملية الاندماج النووي التي تندمج فيها الذرات الأخف مثل الهيدروجين معًا لتكوين ذرات أثقل، وتطلق هذه العملية كميات هائلة من الطاقة التي تتصدى للسحب الداخلي المستمر لجاذبية النجم، في النهاية، يساعد الاندماج النجوم على مقاومة انهيار الجاذبية.
وأوضح أن هذا التوازن للقوى يسمى “التوازن الهيدروستاتيكي”، ومع ذلك، سيأتي وقت يبدأ فيه إمداد الوقود في قلب النجم في النفاد ويموت في النهاية، وعادة ما تحترق النجوم التي تزيد كتلتها على ثمانية أضعاف كتلة الشمس بوقودها في أقل من 100 مليون سنة، وبمجرد توقف الاندماج، ينهار النجم، مما يولد انفجارا فوريا ضخما نهائيا من الاندماج النووي الذي يتسبب في انفجار النجم على شكل “مستعر أعظم”.
ويطلق “المستعر الأعظم” أو ما يطلق عليه “السوبرنوفا” بدوره، طاقة كافية تفوق المجرة التي يحدث فيها، وما تبقى من هذه العملية، هو النوى النجمية الميتة، التي تسمى “النجوم النيوترونية”.
ويقول دوريان: ” إذا كان النجم السالف ضخم بما فيه الكفاية يصبح ثقبا أسود، وسيتم القضاء على أي كواكب تدور حول نجم عندما يتحول إلى هذه الحالة، ولكن في ظروف غامضة، تم اكتشاف حفنة من (كواكب الزومبي) التي تدور حول نجوم نيوترونية، وهم من أغرب العوالم في الكون”.
ومن هذه النجوم (النجم النابض PSR B1257 + 12)، والذي يقع على بعد حوالي 2300 سنة ضوئية من الأرض، ويومض 161 مرة في الثانية، ويدور حوله ثلاثة كواكب صخرية أرضية تسمى “كابوس” و”دراوجر” و”روح شريرة”.
“دراوجر” ، الذي سمي على اسم مخلوق في الأساطير الإسكندنافية، هو أعمق الثلاثة، إذ تبلغ كتلته حوالي ضعف كتلة القمر، ويدور حول النجم كل 25 يوما، بينما يدور أبناء عمومته الأكبر، “كابوس” و “روح شريرة”، كل 67 و 98 يوما على التوالي، ويبلغ حجم كل منهما حوالي أربعة أضعاف كتلة الأرض.
