dhl
dhl

جنوب السودان.. التمويل يهدد اتفاق السلام

الخرطوم – محمد التيجاني:

عقبات مالية تواجه تنفيد اتفاق السلام المنشط في دولة جنوب السودان، وسط مطالبات بالإسراع في الإصلاح.

جاء ذلك على لسان شارلس قيتواي، رئيس مفوضية مراقبة تنفيذ اتفاق السلام المنشط (تابعة لوساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا-إيجاد)، في كلمة له أمام مؤتمر حكام الولايات الخامس في العاصمة جوبا.

وأضاف قيتواي “هناك مشاكل كثيرة تعترض تنفيذ بنود اتفاق السلام بحسب الجداول الزمنية المنصوص عليها”، مطالبا الأطراف بتوفير الموارد المالية الكافية لتنفيذ بقية البنود والمسائل العالقة.

  وأشار إلى “وجود بطء كبير في سير تنفيذ اتفاقية السلام، ما جعل الأطراف تعمل خارج إطار المصفوفات التي حددتها الاتفاقية لتنفيذ الأنشطة المختلفة خلال عمر الفترة الانتقالية المقدر بـ 36 شهرا منذ بداية تكوين الحكومة”.

  وزاد بالقول: “خلال الأعوام الثلاثة الماضية التي أعقبت التوقيع على اتفاق السلام المنشط، تم تنفيذ بعض بنود الاتفاق بينما تبقت غالبية البنود الهامة معلقة، وعليه فإن الأطراف ملومة خلال الفترة المتبقية من عمر الفترة الانتقالية والمقدر بـ 15 شهرا بتنفيذ جميع البنود التي فشلت في تطبيقها على أرض الواقع”.

وناشد رئيس مفوضية مراقبة تنفيذ اتفاق السلام المنشط أطراف الحكومة الانتقالية الإسراع في إجازة الدستور الانتقالي، وتكوين اللجنة المختصة بإصلاح الجهاز القضائي.

كما حثّ على “توفير الموارد المالية لتكملة تنفيذ بند الترتيبات الأمنية، بما فيها تخريج القوات المشتركة وإعادة انتشارها والإسراع في تحريك ملف الدمج والتسريح”.

وتواجه اتفاقية السلام في جنوب السودان تحديات تتمثل في غياب الدعم والتمويل وغياب الإرادة السياسية، إلى جانب عدم اعتراف عدد من الجماعات بالعملية السلمية في البلاد.

ونصت مادة الترتيبات الأمنية في اتفاق السلام الموقع بين الحكومة وعدد من الفصائل المعارضة، على إصلاح القطاع العسكري وتشكيل قوات مشتركة تكون نواة للجيش المستقبلي للبلاد.

ووفق مراقبين، فإن تأخير عملية تخريج القوات المشتركة التي أمضت أكثر من عام في التدريبات، يرجع إلى عدم توفر اللوجستيات، على الرغم من أن اتفاق السلام نص على تخريج هذه الدفعة وتوزيعها مع بداية تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة في فبراير/شباط 2020.

وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان اتفاق سلام وتقاسم للسلطة، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جرى بموجبه تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة، دون استكمال كافة هياكلها.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.