في عرس وكرنفال كروي أسدل الستار على أكبر وأهم محفل وحدث كروي على مستوى العالم ليعلن معه تتويج الأرجنتين بطلا لكأس العالم على حساب فرنسا بطل العالم النسخة الماضية في، في مباراة ملحمية أبهرت عشاق كرة القدم في كل مكان 90 دقيقة أصلية ثم أشواط إضافية ثم ركلات الترجيح والحظ الجميع على أعصابه لحد صافرة النهاية فكان أفضل ختام للأسطورة الكروية ميسي الذي انهي مشواره بهذه البطولة الثمينة.
ولم تتوج وتفوز الأرجنتين وحدها بل توجت قطر وفازت بعد انجاز تنظيمي أكثر من رائع على مدار شهر من البطولة وقبلها من سنوات واستعدادات لهذا المحفل العالمي فالجميع انبهر بالعرب اجمع وليست قطر فقط، انجاز قطرى بطعم عربي، لم يسافر أي مشجع إلى هناك إلا وهو معاود لبلده محملا بالذكريات العربية وصور تذكارية لكل ما هو أبهر العين والقلب على الأراضي القطرية العربية.
منذ انطلاق الصافرة الأولى وحفل افتتاحي عالمي كان يزين بالعادات والتقاليد والقرآن العربي الإسلامي، وزاد هذا حينما وقفت قطر في وجه كل ما هو يتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا وديننا فرفعت لافتات “لا للمثلية ” ثم تغيبت شاكيرا عن حفل الافتتاح واعتذارها عن غناء الأغنية الخاصة بالمونديال لتظهر ميريام فارس بملابس محتشمة على مسرح منطقة المشجعين بقطر، ثم احترام المشجعين وتقديم الهدايا لهم بمباراة الافتتاح، ثم مع لقطة النهاية قدمت قطر احلي هدية لكل من ساهم وشارك في هذا المحفل من تعب وجهد لسنوات وشهور، في ممر شرفي كبير يدور بالأراضي القطرية قدمت قطر كل فرد من أمن وتمريض وأطباء وعمال إطفاء وتأمين ونظافة، الجميع قدم في ممر شرفي يسير في الشوارع القطرية.
فالبداية والنهاية عربية وهي أقوى وأحلي وأروع رسالة للعالم الأوروبي والغربي أن العرب قادر على المستحيل ولكنه والله ليس مستحيلا فنحن العرب لدينا كل ما هو يبهر العالم وقادرون على تنظيم أي محفل وتقديم رسالة تحمل شعائرنا وتقاليدنا وأيضا تبهر الجميع، فحقا هي نسخة كأس العالم التى لن ينساها أبدا من عاصرها ومن حضرها ومن شاهدها عبر شاشات التليفزيون.
شكرا قطر شكرا كل عربي شكرا كل من ساهم في هذه الرسالة التي بعثت للعالم كله شكرا ونحن في انتظار المرة القادمة التي ستنطلق من أرض عربية.
