تراجعت أسعار النفط على نحو حاد، اليوم الجمعة، بفعل مخاوف من سلالة جديدة لفيروس كورونا أثارت قلق المستثمرين، وأعادت شبح قيود السفر.
كما تأثر النفط من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل بعد إفراج منسق عن كميات من احتياطيات الخام لدى مستهلكين رئيسيين بقيادة الولايات المتحدة.
ويأتي انخفاض النفط بالتزامن مع تراجع بقية أسواق المال بفعل مخاوف من أن تتسبب السلالة الجديدة في تباطؤ النمو الاقتصادي وفرض قيود على الحركة والانتقال مجددا.
أسعار النفط اليوم
وواصلت العقود الآجلة لخام برنت تراجعها للجلسة الثالثة، وبحلول الساعة 0733 بتوقيت جرينتش نزلت 3.16 دولار أو 3.8% إلى 79.06 دور للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 3.45 دولار أو 4.4% إلى 74.94 دولار للبرميل.
سلالة كورونا الجديدة
واليوم، أعلنت عدة دول أوروبية إجراءات لتقييد السفر مع دول جنوب القارة الأفريقية مع ظهور متحور جديد لفيروس كورونا.
وقد تكون سلالة كورونا المكتشفة في جنوب أفريقيا مقاومة للقاحات، وهو ما دفع بريطانيا إلى المسارعة بفرض قيود على السفر إلى هناك.
كما قالت أورسولا فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية، إن المفوضية تقترح تعليق الرحلات الجوية الآتية من دول جنوب القارة الأفريقية.
وكتبت المسؤولة الأوروبية في تغريدة غداة قرار لندن “ستقترح المفوضية الأوروبية، بالتنسيق الوثيق مع الدول الأعضاء فيها، تعليق الرحلات الجوية الآتية من منطقة جنوب القارة الإفريقية بسبب المتحورة بي.1.1.529”.
أثر الاحتياطي الاستراتيجي
كما تركز الأنظار على رد فعل الصين على إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء عن خطط لسحب ملايين البراميل من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية بالتنسيق مع دول أخرى من كبار المستهلكين في محاولة لتهدئة الأسعار.
وقال مصدر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن مثل هذه الخطوة ستسفر على الأرجح عن تضخم الإمدادات في الشهور القادمة، وذلك بحسب ما توصلت إليه لجنة خبراء تقدم النصح لوزراء دول أوبك.
وذكر المصدر أن مجلس اللجنة الاقتصادية لأوبك يتوقع فائضا قدره 400 ألف برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول يزيد إلى 2.3 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني و3.7 مليون في فبراير شباط إذا مضت الدول المستهلكة قدما في عمليات السحب.
وتخيم توقعات زيادة المعروض من النفط على آفاق اجتماع أوبك+، المجموعة التي تضم أوبك وحلفاء لها، في الثاني من ديسمبر كانون الأول لاتخاذ قرار بشأن الإنتاج الفوري.
وستقرر المجموعة ما إذا كانت ستواصل زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا في يناير كانون الثاني.
ولا تزال الكمية الإجمالية للسحب من الاحتياطيات بين 70 و80 مليون برميل وهو ما يقل عما كانت تتوقعه السوق.
وقال تسوتومو سوجيموري رئيس اتحاد صناعة البترول الياباني للصحفيين مساء أمس الخميس “لأن الكمية صغيرة، أعتقد أن الهدف هو تخفيف قلة الإمدادات، وليس إحداث تأثير كبير على أسواق النفط”.