شدد علماء آثار مصريون على أن افتتاح طريق الكباش في الأقصر، وضع مصر بقوة في صدارة الوجهات السياحية بالعالم.
وقال الدكتور زاهي حواس وزير الآثار المصري الأسبق، إن العروض الفنية في حفل الافتتاح كانت غير عادية ومبهرة خاصة عرض عيد الأوبت والأغاني الفرعونية العريقة.
وأضاف حواس في تصريحات لوسائل إعلام مصرية أن أغاني الاحتفال مصرية أصيلة، وتُرجمت عن أغنيات فرعونية، لافتا إلى أن كل من شاهد الإبهار الذي حدث سيفكر في زيارة مصر.
وتابع أن الحفل يقول للعالم إن مصر آمنة، ويعلن أن مصر انتهت من أهم مشروع أثري في القرن الـ21 والذي بدأ في 2005 وهو ترميم طريق الكباش، مشيرا إلى أن المشروع يعتبر عملا عظيما.
ووجه وزير الآثار المصري الأسبق، التحية إلى الأثريين الذين عملوا في ترميم طريق الكباش، لافتا إلى أن تطوير المشروع تم بأياد مصرية 100%، مشيرا إلى أن حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي الاحتفالية يعد رسالة تؤكد على اهتمام الدولة المصرية بحضارتها وآثارها.
من جانبه، استعرض الدكتور علي عمر، رئيس لجنة العرض المتحفي بوزارة الآثار المصرية، أهمية طريق الكباش، مؤكدا أنه أقدم طريق في العالم ويعرف باسم طريق الآلهة.
وأشار عمر إلى أن الكبش كان حيوانًا مقدسًا لدى المصريين، لأنه كان يستطيع اكتشاف أماكن المياه، ولذلك كان المصريون يصطحبون معهم الكباش أثناء السفر داخل الصحاري، لأنه كان يستطيع أن يشتم رائحة المياه، ومن ثم يحفر المصريون القدماء، ويحصلون على المياه.
ولفت إلى أن طريق الكباش القديم يربط بين معبدي الكرنك والأقصر، وتقدر مساحته بين 2.7 كيلو متر، ويقع على جانبيه 1059 كبشًا.
وكان الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، قد أشار خلال حفل افتتاح طريق الكباش إلى أن الحدث لا يقتصر فقط على إعادة الكشف عن طريق الكباش، ولكن هناك أكثر من هدف، أولها الانتهاء من أعمال الهوية البصرية لمدينة الأقصر التي وجه بها الرئيس المصري في أحد مؤتمرات الشباب، وقام بتصميمها طلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة، والتنفيذ للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وبإشراف من محافظة الأقصر.
ولفت العناني إلى أن المطار والمراكب والمراسي والعبارات والحناطير والفلايك ومحطة السكة الحديد والشوارع والميادين ومراكز الزوار في الآثار، شملها ملف الهوية البصرية.