dhl
dhl

أستراليا تسيطر على احتجاجات “جزر سليمان” وتايوان تنفي صلتها

سيطرت الشرطة الأسترالية على الاضطرابات في مدينة هونيارا عاصمة جزر سليمان بعد احتجاجات عنيفة اجتاحتها على مدى أيام.

وقال أحد السكان لوكالة رويترز الجمعة، إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع في الحي الصيني الذي شهد عمليات نهب وحرق لمبان استمرت حتى صباح اليوم.

وأعلنت سلطات “جزر سليمان” حظر تجول ليليا لأجل غير مسمى في عاصمة الأرخبيل إثر أعمال الشغب.

وقال الحاكم العام لجزر سليمان ديفيد فوناغي في بيان: “سيفرض حظر تجول يوميا في هونيارا من الساعة 19,00 إلى الساعة السادسة صباحا اعتبارا من 26 نوفمبر/تشرين الثاني إلى حين رفع القرار”.

يأتي ذلك فيما اتهم رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوجافار، الذي طلب مساعدة من أستراليا، بلدانا أجنبية بتأجيج الاحتجاجات العنيفة، لكنه لم يذكر اسم أي بلد.

وينتمي الكثير من المحتجين إلى إقليم مالايتا الأكثر تعدادا، وهم يشعرون أنهم محل تجاهل حكومة إقليم جوادالكانال ويعارضون قرارها في 2019 قطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان وإقامة علاقات رسمية مع الصين.

وقال سوجافار، لهيئة الإذاعة الأسترالية: “أشعر بالأسف لبني وطني في مالايتا لأنهم صدقوا أكاذيب مغلوطة ومتعمدة عن تحول الاتجاه”.

وتتنافس الصين وتايوان في جنوب المحيط الهادئ منذ عقود، إذ تبدل بعض بلدان هذه المنطقة تحالفاتها بين الاثنتين.

من جانبها، نفت تايوان على لسان جوان أو، المتحدثة باسم وزارة خارجيتها، في بيان لرويترز، أي علاقة بالاضطرابات في المدينة.

وذكر بيان منشور على الموقع الإلكتروني لحكومة جزر سليمان أنه يتعين على موظفي الحكومة، باستثناء العاملين في الخدمات الأساسية، البقاء في منازلهم “بسبب التوتر الراهن في مدينة هونيارا”.

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين إن بلدها أرسل 100 من أفراد الشرطة و”يركز بوضوح على الاستقرار في منطقتنا”.

وسبق أن انتشرت الشرطة الأسترالية في جزر سليمان في 2003 في إطار بعثة لحفظ السلام بموجب إعلان لمنتدى جزر المحيط الهادئ، وظلت هناك لعشرة أعوام.

وكانت اضطرابات داخلية قد اندلعت من عام 1998 إلى 2003 وشاركت فيها جماعات مسلحة من جوادالكانال وجزيرة مالايتا المجاورة، ودار قتال في ضواحي العاصمة هونيارا.

وتتألف جزر سليمان من أكثر من 990 جزيرة، لا تتجاوز مساحتها جميعها، 28450 كم2، وتتخذ من هونيارا عاصمة لها، فيما يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة، وتسود فيها اللغة الإنجليزية، لكن لغة السكان المشتركة هي الميلانيزيّة.

وتقع الجزر ضمن التاج البريطاني؛ حيث تخضع لسلطة الملكة إليزابيث الثانية بصفتها ملكة جزر سليمان، ويحكم باسمها الحاكم العام ديفيد فوناغي، ويرأس الحكومة هناك ماناسيه سوغافار، الذي تثور ضده الاحتجاجات حاليا، مطالبة إياه بالاستقالة.

وتعدّ الجزر دولة ذات أهمية لقوى دولية، لموقعها الاستراتيجي في المحيط الهادئ، وتتأرجح دبلوماسيتها الخارجية بين تايوان والصين، وسط صراع أوسع بين بكين وواشنطن.

ويظهر الخلاف بين الغرب والصين في داخل جزر سليمان، إذ تجري جزيرة مالايتا مناقشات حول خطط مع واشنطن لتطوير ميناء في أعماق البحار، بينما تتابع المصالح الصينية خطط التنمية في جزيرة غوادالكانال الرئيسية حيث تقع العاصمة، في مشهد يعكس انقسام البلاد بين الصين والدول الغربية.

airfrance
مرسيدس
Leave A Reply

Your email address will not be published.