اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية استقالة رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون بعد 7 ساعات فقط من اختيارها، أغرق البلاد في تخبط سياسي.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن ماغدالينا أندرسون، وهي أول رئيسة وزراء للسويد، استقالت بعد الهزيمة التي تعرض لها إقرار الميزانية الخاصة بحكومتها في أول يوم لها بالمنصب وانسحاب شركائها بالائتلاف.
وبدا الأمر وكأن عهدا جديدا بدأ في السويد، الأربعاء، عندما أصبحت أندرسون، زعيمة الحزب الديمقراطي الاجتماعي من يسار الوسط، أول امرأة تصبح رئيسة وزراء للبلاد. لكن استمرت فترة ولايتها التاريخية نحو سبع ساعات.
واستقالت أندرسون بعد هزيمة موجعة لتمرير الميزانية في البرلمان السويدي بعد أن شكلت للتو حكومة أقلية من حزبين فقط مع حزب الخضر.
لكن بعد رفض الميزانية التي تقدموا بها لصالح نظيرتها المقترحة من المعارضة، وتضمنت حزب ديموقراطيو السويد اليميني، انسحب حزب الخضر من الائتلاف بسبب الإحباط، مما ترك أندرسون بدون شريك.
وطبقًا لـ”واشنطن بوست”، أغرقت استقالة أندرسون السويد في حالة عدم يقين سياسي؛ خاصة وأن المشهد للبلاد كان قد تزعزع بالفعل بسبب الحكومات الائتلافية الهشة، والتصويت بحجب الثقة في يونيو/حزيران ضد رئيس الوزراء السابق ستيفان لوفين.
وفي وقت لاحق، خلفت أندرسون لوفين كزعيمة للديمقراطيين الاجتماعيين.
ثم في مرحلة ما، استقبلت السويد مهاجرين أكثر من أي دولة أوروبية أخرى. لكن تعرضت صورتها التقديمة للتآمل بفعل المشاعر الشعبوية اليمينية المتطرفة التي سادت بقيادة حزب ديمقراطيو السويد.
وتحول الطيف السياسي إلى اليمين، مع تزايد الأصوات المناهضة للمهاجرين.
وأعلنت أندرسون (54 عاما) أنها رئيسة الوزراء الجديدة خلال بيان عبر “فيسبوك” قبل العاشرة من صباح يوم الأربعاء، بالتوقيت المحلي. وبعد الساعة 4:30 مساء نفس اليوم، أصدرت بيانا ثانيا على “فيسبوك” لإعلان استقالتها.
وقالت إنه “بموجب العرف الدستوري، ينبغي أن تستقيل أي حكومة ائتلافية حال انسحاب حزب منها. وبالنسبة لي، يتعلق الأمر بالاحترام، لكنني لا أريد قيادة حكومة قد تكون هناك أسباب للتشكيك في شرعيتها”.