فشل ثنائي باندا في الإنجاب رغم وجودهما في بيت واحد بحديقة حيوان إدنبرة لمدة 11 عاما، هو ما دفع اسكتلندا لإعادته مجددا إلى الصين.
وقال الرئيس التنفيذي للجمعية الملكية لعلم الحيوان في اسكتلندا ديفيد فيلد إن الأنثى تيان تيان والذكر يانج جوانج بدا متلائمين عند وصولهما من الصين عام 2011.
وأشار في تصريحات لصحيفة “التلغراف” إلى أن الباندا لم تجلس في منزلها الجديد في حديقة حيوان إدنبرة. وكانت تيان تيان، المعروفة أيضاً باسم “Sweetie”، قد تمكّنت من إنجاب توأمين قبل وصولها إلى اسكتلندا.
وتم إجراء العديد من المحاولات، وفق صحيفة “ديلي ميل”، لتشجيع الزوجين على التكاثر حتى لجأ المختصون إلى التلقيح الاصطناعي منذ عام 2013.
وأردف فيلد: “أعتقد أن تيان تيان عانت من خيبة أمل أكبر من جوانج؛ لأن دورة الأمومة هذه مهمة جداً بالنسبة لها”.
ولفت إلى أن “الحيوانات في بعض الأحيان لا تتفق من الناحية الجينية، لكن زوج الباندا بدا متطابقين للغاية جينياً، ثم تبيّن من الناحية السلوكية أن تيان تيان لم تتقبّل الذكر”.
ومن المعروف أن تكاثر الباندا في الأسر أو في الطبيعة، أمر صعب للغاية، إذ يقول خبراء إن قلة من هذه الحيوانات تكون في حالة ملائمة للتكاثر أو حتى تعرف المطلوب منها لهذه الغاية.
وما يزيد الأمور تعقيدا أن نافذة الحمل صغيرة نظرا إلى أن إناث الباندا تكون في وضع ملائم لكي تحمل مرة واحدة فقط في السنة لمدة تتراوح بين 24 و48 ساعة.
ولسنوات طويلة، صنفت الباندا كأحد الحيوانات المعرضة لخطر الانقراض، لكن في يوليو/تموز2021، أعلن نشطاء الحفاظ على البيئة الصينيون أنهم لم يعودوا يعتبرون الباندا من الأنواع المهددة بالانقراض.
وأجرى الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة تغييراً مماثلاً على تصنيفه الخاص بالباندا في 2016.