الجزائر – خير الدين ماجوري:
ضجّة واسعة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، الخميس، بسبب واقعة طعن تلميذ لمعلمته ريحانة بن شية في الظهر.
وأقدم تلميذ قاصر يدرس في المرحلة المتوسطة بمدرسة “الشهيد عماري السعيد” في الجزائر على طعن معلمته، بعد ساعات من توعّده بقتلها.
ونقلت وسائل إعلام محلية جزائرية تفاصيل القصة المرعبة، حيث طردت ريحانة بن شية التلميذ من الفصل بسبب سلوكه المشاغب، فهددها بالقتل.
وبعدها بساعات رصَدَ المعلمة في أثناء خروجها من المدرسة، فقفز من السور الخلفي للمدرسة وطعنها في الظهر.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لإصابة المعلمة الخطيرة، فضلا عن صور للحظة تلقيها الطعنة. ونقلت المعلمة إلى المستشفى، وخضعت لجراحة دقيقة لإخراج السكين.
وسلم والد المتهم نجله للسلطات الجزائرية، بعدما كثفت الجهات الأمنية من تحرياتها عن التلميذ، حيث تمكنت من ضبطه، وفتح تحقيق معه لكشف أسباب الجريمة.
وانتقل وزير التربية الوطنية في الجزائر عبدالحكيم بلعابد، إلى ولاية باتنة من أجل الاطمئنان على صحة الأستاذة ريحانة. واتجه وزير التربية إلى مقر ولاية باتنة، وكان في استقباله والي الولاية ومختلف السلطات المحلية، قبل التنقل إلى المستشفى الجامعي.
ونجح فريق طبي بمستشفى باتنة في إخراج الخنجر من ظهر ريحانة، وفقا لوسائل إعلام محلية جزائرية.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع تفاصيل الجريمة، مطالبين بتوقيع أقصى عقوبة على الطالب وتوجيه أسرته.
وقال حساب حمل اسم “شافي” على “تويتر”: “جريمة نكراء تمس أستاذة اللغة العربية ريحانة في متوسطة تاكسلانت،ولاية باتنة، الجاني تلميذ تعمد غرس سكين في ظهر الضحية، استنكار وذهول لما وصل إليه حال الأستاذ بعد التفشي المذهل للمهلوسات في صفوف التلاميذ!.. نطالب أصحاب القرار بإصلاح شامل لمنظومة التربية”.
وكتب حساب “زهير”: “تم نقل الأستاذة بن شية ريحانة المعتدى عليها بخنجر من طرف تلميذ من مستشفى نقاوس إلى المستشفى الجامعي بباتنة ومنها بطائرة مروحية إلى قسنطينة.. وضعها الصحي معقد لم يتم نزع الخنجر من ظهرها بعد. دعواتكم لها بالشفاء العاجل”.
وكتب حساب “نعمة”: “نتمنى من الجميع الدعاء للأستاذة الفاضلة ريحانة التي طعنت غدرا في مؤسسة تربوية من طرف تلميذها الذي أعاد السنة 5 مرات.. يارب اشفها وألبسها ثوب الصحة والعافية وأعدها إلى أهلها سالمة”.